الرئيسية/مقاطع/الدعاء من أسباب تحقيق الأمنيات
|categories

الدعاء من أسباب تحقيق الأمنيات

مشاهدة من الموقع

والدعاء من أسباب تحقيق الأمنيات للإنسان في الدنيا والآخرة؛ لأن الله على كل شيءٍ قديرٌ.

فأنت تدعو ربًّا عظيمًا، وهو بيده خزائن السماوات والأرض، إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس:82]، وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر:50]، يعني: أمر الله ​​​​​​​ مجرد أن يقول له: كن فيكون كلمحٍ بالبصر، فإذا هو كائنٌ.

فالدعاء من أسباب تحقيق ما يتمناه الإنسان وما يرجوه؛ ولذلك ينبغي أن يحرص المسلم على الدعاء، والله ​​​​​​​ يحب من عبده أن يدعوه وأن يسأله، فإن الله كما جاء في الحديث الصحيح أخرجه مسلمٌ في “صحيحه”: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؛ وذلك كل ليلةٍ [1]، كل ليلةٍ ينادي الرب عباده بهذا النداء.

وهو يقول: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، فهذه الآية إذنْ تدل على فضل الدعاء، وأنه ينبغي أن يحرص عليه المسلم، رُبَّ دعوةٍ واحدةٍ تستجاب للمسلم يكتب الله تعالى بسببه خيرًا عظيمًا، رب دعوةٍ واحدةٍ يكتب الله تعالى بسببه خير الدنيا والآخرة.

فعلى المسلم أن يحرص على الدعاء، وأن يدعو الله تعالى كل يومٍ، كل يومٍ يدعو الله ، يدعو الله تعالى بخير الدنيا والآخرة، ويحرص على الدعاء بالمأثور، ويتخير من الدعاء ما أعجبه، حوائجك كلها اطرحها بين يدي ربك سبحانه، فالله يجيب دعوة الداعي، وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186].

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 1145، ومسلم: 758.
مواد ذات صلة