الرئيسية/مقاطع/أحكام التكبير المطلق والمقيد
|categories

أحكام التكبير المطلق والمقيد

مشاهدة من الموقع

يشرع التكبير المطلق مع دخول عشر ذي الحجة، ويستمر وقتها إلى غروب شمس آخر أيام التشريق.

وصفة التكبير أن يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، وإن ثلّث التكبير بأن قال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر؛ فلا بأس.

ومعنى كونه مطلقًا: أي أنه لا يتقيد بأدبار الصلوات الخمس، فيكون في غير أدبار الصلوات الخمس؛ كأن يكون بين الأذان والإقامة مثلًا، يشرع لمن أتى للمسجد وأتى بالسنة الراتبة أو أتى بتحية المسجد أن يكبر، ويشرع للرجال أن يرفعوا أصواتهم بالتكبير، ويتأكد إحياء السنة عندما يَغفُل عنها كثيرٌ من الناس، فينبغي لك -أخي المسلم- عندما تأتي للمسجد، وتأتي بالسنة الراتبة أو بتحية المسجد؛ أن تكبر وترفع صوتك؛ حتى يقتدي بك الناس.

وكذلك أيضًا في بقية الأوقات في الأسواق، في الطرقات، في البيوت، يُشرع الإتيان بهذه السنة وإحياؤها، رحم الله من أحيا هذه السنة بقوله وفعله!

وأما التكبير المقيد فيبتدئ لغير الحاج من بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وبالنسبة للحاج: من ظهر يوم النحر -إن كان قد رمى جمرة العقبة- إلى عصر آخر أيام التشريق.

ومعنى كونه مقيدًا: أي أنه يتقيد بأن يكون أدبار الصلوات الخمس، فإذا صليت الفريضة وقلت: أستغفر الله، ثلاثًا، ثم قلت: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، بعد ذلك تأتي بالتكبير، وقد كان الصحابة  يكبرون، وكان عمر في منًى يصلي بالناس، ثم يكبر الناس بتكبيره، وترتج منًى تكبيرًا[1]، فليحرص المسلم على إحياء هذه السنة.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 ذكره البخاري تعليقًا في كتاب: العيدين، باب: التكبير ‌أيام ‌منى، وإذا غدا إلى عرفة، (2/ 20)، ولفظه: “وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل السوق حتى ترج منى تكبيرًا”.
مواد ذات صلة