الحمد لله الذي فرض الصلوات على عباده رحمة بهم وإحسانًا، وجعلها أعظم صلة بينه وبين عباده فأنعم بقرب مولانا، رتب على إقامتها سعادة وبرًّا وإحسانًا، وتوعد من أضاعها بأن يلقى غيًّا وشقاء وهوانًا، أحمده تعالى وأشكره حمدًا وشكرًا عدد خلقه، وزنة عرشه، ورضا نفسه، ومداد كلماته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا. فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه، واتبع سنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، اتقوا الله حق التقوى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71].
مكانة الصلاة وفضلها
عباد الله: عبادة هي أحب الأعمال إلى الله ، وهي عمود دين الإسلام، وهي الصلة بين العبد وربه، إنها الصلاة، الركن الثاني من أركان الإسلام، التي من حافظ عليها وحفظها فهو لما سواها أحفظ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، الصلاة التي من قطعها فقد قطع الصلة بينه وبين ربه ، يقول النبي : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر [1]، ويقول: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة [2].
عباد الله: لقد فرض الله تعالى هذه العبادة على الأمة خمس مرات في اليوم والليلة، وخففها بعد أن كانت خمسين صلاة في اليوم والليلة خففها ربنا ، إلى خمس صلوات في الفعل تفضلًا منه وإحسانًا، ولكنها لم تخفف في الأجر والثواب، فأجرها أجر خمسين صلاة.
ولما سئل النبي عن أحب العمل إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها [3]، فهذه العبادة هي أحب العبادات، وأحب العمل إلى الله ، ولهذا فرضها ربنا سبحانه على نبينا محمد وعلى أمته، فرضها عليه مباشرة من غير واسطة، بينما بقية الفرائض تفرض من الله تعالى على نبينا محمد بواسطة جبريل عليه السلام.
ثم إن الله فرضها بعدما عرج بنبيه حتى جاوز السماوات السبع، ووصل إلى سدرة المنتهى، وكلمه الرب مباشرة، وفرض عليه وعلى أمته هذه العبادة، وهذا يدل على عظيم عناية الله تعالى بها، وأن لها منزلة عليا في دين الإسلام، فهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين.
التساهل في صلاة الفجر
عباد الله: وإن من آكد هذه الصلوات الخمس صلاة يكثر التساهل بها، والغفلة عنها، والنوم عنها، ألا وهي: صلاة الفجر، وإن أردت البرهان لذلك فانظر إلى واقع الأحياء، وانظر كم يسكنها من الناس؟ وكم يصلي منهم صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد؟
إنه واقع مؤسف أن ترى الرجل ينام عن صلاة الفجر، ولا يشهدها مع جماعة المسلمين في المسجد؛ لأن الصلاة أصبحت آخر اهتماماته، تجده يعمل ويكدح طيلة النهار، ثم ربما يسهر إلى وقت متأخر من الليل ثم ينام من غير أن يحدث نفسه بالقيام لصلاة الفجر، بل تجد أنه يقدم نزهته وفسحته وذهابه مع أصحابه، أما الصلاة فهي آخر اهتماماته، فهو يتخلف عن صلاة الفجر مع الجماعة؛ لأنه ليس لديه الاهتمام الكافي بأن يؤدي هذه العبادة كما أمره ربه.
وقد أخبر النبي بأن من أبرز علامات أهل النفاق أنهم يتأخرون عن صلاة الفجر، فقال: أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا [4].
فضل صلاة الفجر
صلاة الفجر اختبار عظيم لإيمان الإنسان، فمن حافظ عليها فهذه أمارة على صدق إيمانه وصحة إسلامه، ومن لم يحافظ عليها قد يكون ذلك أمارة على ضعف إيمان ذلك الشخص.
صلاة الفجر لما ذكر الله تعالى الصلوات الخمس أفردها بالذكر، لشرفها وعظيم مكانتها، فقال ربنا سبحانه: أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78]، فقوله: أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ أي: لزوالها، إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ أي: إلى شدة ظلمته، وهذا يشمل صلاة الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ثم خص الله تعالى صلاة الفجر بالذكر، فقال: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: “قرآن الفجر هو صلاة الفجر، وسمى الله تعالى صلاة الفجر قرءان الفجر لمشروعية تطويل القراءة فيها أكثر من غيرها”.
إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا أي: إن صلاة الفجر تشهدها الملائكة، تشهدها ملائكة الليل والنهار، كما قال النبي : يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح، وفي صلاة العصر، فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون [5].
يتعاقب على ابن آدم في اليوم والليلة ثمانية من الملائكة أربعة من صلاة الفجر إلى صلاة العصر، وأربعة آخرون من صلاة العصر إلى صلاة الفجر، هؤلاء الأربعة اثنان كاتبان واثنان حافظان، اثنان كاتبان: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ واثنان حافظان هما المعقبات: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [الرعد:11].
فانظر إلى عظيم عناية الله بابن آدم ثمانية من الملائكة يتعاقبون عليه في اليوم والليلة، ويجتمع هؤلاء الملائكة الثمانية في صلاة الفجر وفي صلاة العصر، صلاة الفجر، يقول النبي في شأنها: من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء؛ فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في جهنم [6]، أخرجه مسلم في صحيحه، ومعنى الحديث: أن من صلى صلاة الفجر كما أمره الله تعالى الرجل يصليها مع الجماعة في المسجد، والمرأة تصلي صلاة الفجر في وقتها؛ فهو في ذمة الله ، ومن صلى الصبح فهو في ذمة الله، أي في عهده وضمانه وأمانه وعهده.
وخصت صلاة الفجر بذلك من بين الصلوات الخمس؛ لما فيها من الكلفة والمشقة، فأداؤها كما أمر الله دليل على قوة الإيمان، وعلى الإخلاص، وهذا وعد أخبر به النبي بأن من صلى صلاة الفجر يكون طيلة يومه في ذمة الله ، في حفظ الله تعالى وعهده وضمانه، ثم قال عليه الصلاة والسلام: فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فيه التحذير من التعرض لمن صلى الفجر، فإن التعرض لهذا المصلي التعرض له بالأذى تعرض لإنسان صادق مع الله ، ومن تعرض للمؤمنين الصادقين عاقبه الله سبحانه حتى يكبه على وجهه في جهنم: فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه حتى يكبه على وجهه في جهنم، فانظروا عباد الله لهذا الفضل العظيم لصلاة الفجر، فإنك إذا صليت صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد تكون طيلة يومك في ذمة الله ، وفي حفظ الله وفي عهده وأمانته، وهذا الفضل يُحرم منه من تفوته صلاة الفجر.
وخصت صلاة الفجر من بين سائر الصلوات بهذا الفضل بأن من صلاها يكون في ذمة الله؛ لأنه لن يحافظ عليها كل يوم ويصليها مع جماعة في المسجد إلا رجل صادق مع الله، فهذا الإنسان الصادق مع الله موعود بأن يكون طيلة يومه في حفظ الله وفي عهده وأمانته.
صلاة الفجر تبين لك مقدار مستوى الإيمان لديك، إذا أردت أن تعرف مقدار مستوى الإيمان لديك فانظر إلى حالك مع صلاة الفجر، إن كنت من المحافظين عليها فهذا دليل على قوة إيمانك، وإن كنت من المتساهلين بها فراجع إيمانك وتدارك نفسك قبل أن يبغتك الأجل.
من حافظ على صلاة الفجر فإنه سيحافظ على بقية الصلوات، ولذلك هي عنوان الإيمان، لا تجد محافظًا على صلاة الفجر إلا وسيحافظ على بقية الصلوات، فهي عنوان الإيمان، وهي اختبار لمستوى الإيمان لدى الإنسان، ولكنها كما قال ربنا : وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45]، فهي ثقيلة إلا على الخاشعين الصادقين مع الله ، فإنهم قد روضوا أنفسهم، واعتادوا عليها، فلم تكن ثقيلة عليهم، بل إن هؤلاء الصادقين المحافظين على صلاة الفجر لو فاتت صلاة الفجر أحدهم رغمًا عنه تكدر خاطره، وضاق صدره، ولذلك تجد أن صلاة الفجر جزءًا من حياته، لا يمكن أن تفوته صلاة الفجر، وإذا فاتته فإنه يتكدر، هؤلاء أناس صادقون مع الله ، وهؤلاء أناس إيمانهم قوي، فصلاة الفجر هي عنوان قوة الإيمان.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو التواب الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي وعد المحافظين على الصلاة أجرًا عظيمًا، وأعد لهم الجنات نعيمًا مقيمًا، أحمده تعالى وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
أسباب التخلف عن صلاة الفجر
عباد الله: ومع هذا الفضل العظيم لصلاة الفجر، إلا أننا نجد كثرة التخلف عن صلاة الفجر، فما هي الأسباب؟
أكبر هذه الأسباب بل إنه السبب الرئيس الذي ترجع إليه بقية الأسباب هو: قلة الاهتمام بالصلاة، فإن من اهتم بشيء سعى للإتيان به، ولكن عندما يكون الاهتمام ضعيفًا فسيجد الإنسان ثقلًا وتكاسلًا، وصعوبة في المحافظة على صلاة الفجر، فنقول لمن يجد من نفسه الكسل عن صلاة الفجر: ارفع مستوى الاهتمام بهذه العبادة وستجد من الوسائل ما يعينك على أدائها مع الجماعة في المسجد، وإذا حافظت على صلاة الفجر فستحافظ على بقية الصلوات.
نعم، نجد أن الإنسان في أمور دنياه إذا اهتم بشيء فإنه يأتي به في الوقت المحدد، بل ربما قبل الوقت المحدد يستعد له؛ أرأيت الطالب الذي عنده اختبار تجد أنه لا يتأخر عن موعد الاختبار؛ احتجاجًا بثقل النوم أو بالكسل، أو بغير ذلك، وهكذا من كان عنده موعد رحلة في المطار تجد أنه لا يتأخر عن هذا الموعد؛ احتجاجًا بثقل النوم أو بكسل أو بشغل، أو نحو ذلك؛ لأن مستوى الاهتمام لديه كبير، وهكذا من اهتم بصلاة الفجر فإنه سيجد من الوسائل ما يعينه على المحافظة عليها.
عباد الله: وليقدر هذا المتخلف عن صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد أنه مات في ذلك اليوم كيف سيقابل ربه، وقد أخل بعبادة من أعظم العبادات بعمود دين الإسلام، وقصر في واجب أوجبه الله تعالى عليه، والإنسان قد غيب عنه الأجل لا يدري متى يبغته، فكل واحد منا معرض لئن يأتيه ملك الموت في أية لحظة، فكيف لو أتى هذا الإنسان الذي لم يصل صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد لو أتاه الموت كيف سيقابل ربه؟
عباد الله: إننا في هذا الزمان ولله الحمد قد تيسرت وسائل التنبيه، فبإمكان الإنسان أن يضع منبهًا إما ساعة أو الهاتف الجوال، أو غير ذلك من المنبهات، وإذا كان نومه ثقيلًا فيضع أكثر من منبه، وربما استعان ببعض أهله لإيقاظه، المهم أن يوجد لديه الاهتمام بأن يصلي صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد، فإذا وجد لديه ذلك الاهتمام الكبير فسيجد من الوسائل ما يعينه.
تجد أن بعض الناس أنه منتظم في عمله في الدوام لا يتأخر عنه يذهب قبل الوقت المحدد حتى لا يفوته التوقيع أو البصمة، ولكنه بالنسبة لصلاة الفجر يتخلف عنها؛ لأنه قد اهتم بأمر دنياه، ولكن اهتمامه بالصلاة كان ضعيفًا، فعلى من كان عنده تقصير في الصلاة أن يتدارك ما تبقى من عمره، وأن يتوب إلى الله من هذا التقصير، وأن يرفع مستوى الاهتمام بهذه العبادة، فإنها عمود دين الإسلام، وهي الصلة بين العبد وربه، من حافظ على هذه العبادة فقد حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع.
عباد الله: وفي المقابل نجد في مجتمعنا نماذج مشرقة يحافظون على صلاة الفجر وغيرها من الصلوات لا تفوتهم الصلوات مع الجماعة في المسجد، ويعرفون بمحافظتهم على صلاة الفجر في المسجد، حتى إذا فقد الواحد منهم عرف أنه مسافر أو مريض، ولا يمكن أن يتخلف عن صلاة الفجر بدون عذر. هؤلاء نماذج مشرقة موجودة في مجتمعنا، وهم قدوات لغيرهم في المحافظة على هذه العبادة العظيمة: وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45].
ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، فقد أمركم الله بذلك، فقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن صحابة نبيك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الكفر والكافرين.
اللهم أبرم لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر.
اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، واجعلهم رحمة لرعاياهم، ووفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، ولما فيه صلاح البلاد والعباد، اللهم وفقه وولي عهده لما تحب وترضى، ولما فيه صلاح البلاد والعباد، ولما فيه عز الإسلام والمسلمين، وقرب منهم البطانة الصالحة الناصحة التي تعينهم إذا ذكروا، وتذكرهم إذا نسوا، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
اللهم أعنا على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الصافات:180-182].