عناصر المادة
الحمد لله خالق الأرض والسموات العلا، عالم السر وأخفى، أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أحمده تعالى وأشكره على نعم لا تحصى.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله، زكَّى الله عقله فقال: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم:2]، وزكَّى بصره فقال: مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى [النجم:17]، وزكَّى لسانه فقال: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4]. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا، وعلى مَن سار على النهج واقتفى.
أما بعد:
فاتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله حق التقوى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71].
زمن وقوع الإسراء والمعراج
عباد الله:
الحديث في هذه الخطبة عن حدثٍ عظيم من أحداث السيرة، والتي وقعت في مثل هذا الشهر على المشهور، قبيل هجرة المصطفي . وهذا الحدث قد نوَّه الله تعالى بشأنه في القرآن الكريم، وارتبط كذلك بفرضية أحب عبادة إلى الله، وهي الصلاة؛ إنه الإسراء والمعراج.
الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والمعراج من الأرض إلى السماء، نوَّه الله تعالى بشأن هذا الحدث الكبير والعظيم، فقال سبحانه: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الإسراء:1].
وقال جل وعلا: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى [النجم:1-18].
نعم، لقد رأى نبينا محمد في هذه الرحلة العظيمة من آيات ربه الكبرى.
ملخص حادثة الإسراء والمعراج
وملخص هذه القصة: أن النبي كان نائمًا في الحجر في الكعبة؛ إذ اتاه آتٍ فأخذه وشقَّ ما بين ثَغْرة نَحْرِه إلى أسفل بطنه، ثم استخرج قلبه فملأه حكمة وإيمانًا. وهذا أمرٌ فوق طاقة البشر، لكنه مِن عند خالق البشر العزيز الحكيم جل وعلا؛ ملأه حكمة وإيمانًا تهيئة لما سيقوم به.
ثم أوتي بدابة دون البغل وفوق الحمار يقال لها: البُراق، يضع خطوته عند منتهى طرفه، فركبه نبينا محمد بصحبة جبريل الأمين حتى وصل إلى بيت المقدس، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، كل الأنبياء والمرسلين اجتمعوا هناك. والظاهر أنهم اجتمعوا بأرواحهم يُصَلُّون خلفه؛ ليتبين بذلك فضل رسول الله وشرفه.
ثم بعد ذلك عُرج به من الأرض إلى السماء، فوصل إلى السماء الدنيا، فاستفتح جبريل فقيل: مَن؟ قال: جبريل، قيل: مَن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أُرسِل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبًا به، فلَنِعْم المَجِيء. ففُتح له، فوجد فيها أبانا آدم، فقال جبريل: يا محمد، هذا أبوك آدم فسلِّم عليه. فسلَّم عليه فرد عليه السلام، وقال: مرحبًا بالابن الصالح، والنبي الصالح. وإذا عن يمين آدم أرواح السعداء، وعن يساره أرواح الأشقياء من ذريته، إذا نظر إلى اليمين سُر وضحك، وإذا نظر إلى الشمال بكى.
ثم عُرج به إلى السماء الثانية، فوجد فيها يحيى وعيسى عليهما الصلاة والسلام، فسلَّم عليهما فردَّا عليه السلام، وقالا: مرحبًا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.
ثم عُرج به إلى السماء الثالثة، فوجد فيها يوسف ، فسلم عليه فرد عليه السلام، قال: مرحبًا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.
ثم عُرج به إلى السماء الرابعة، فوجد فيها إدريس ، فسلم عليه وقال: مرحبًا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.
ثم عُرج به إلى السماء الخامسة، فوجد فيها هارون، فسلم عليه فرد عليه السلام، وقال: مرحبًا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.
ثم عُرج به إلى السماء السادسة، فوجد فيها موسى، فسلم عليه فرد عليه السلام، وقال: مرحبًا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.
فلما تجاوزه بكى موسى، قيل: ما يُبكيك؟ قال: أبكي لأن غلامًا بُعث بعدي يدخل الجنةَ مِن أمته أكثرُ مما يدخلها مِن أمتي. فكان بكاء موسى حزنًا على ما فات أُمَّتَه من الفضائل، لا حسدًا لأمة محمد، وحاشاه أن يكون منه ذلك.
ثم عُرج به إلى السماء السابعة، فوجد فيها إبراهيم الخليل ، فقال جبريل: هذا أبوك إبراهيم -فإن محمدًا من ذرية إبراهيم؛ ولهذا قال له: هذا أبوك إبراهيم- فسلِّم عليه. فسلَّم عليه فرد عليه السلام، وقال: مرحبًا بالابن الصالح، والنبي الصالح.
وهذا يدل على أن إبراهيم هو أفضل الأنبياء بعد محمد عليهم الصلاة والسلام؛ لكونه كان في السماء السابعة.
وإنما طاف جبريل برسول الله على هؤلاء الأنبياء تكريمًا له، وإظهارًا لشرفه وفضله، وكان إبراهيم الخليل مُسنِدًا ظهره إلى البيت المعمور في السماء السابعة، الذي يدخله كلَّ يوم سبعون ألفًا من الملائكة يتعبدون لله ، ثم يخرجون ولا يعودون إليه إلى يوم القيامة. فسبحان الله العظيم! ما أعظم خَلْق الله سبحانه!
ثم رُفع بنبيِّنا محمد فوق السماء السابعة، حتى وصل إلى مكان عظيمٍ عِلِّيٍّ، فوصل إلى سِدْرة المنتهى، فغشيها مِن أمر الله مِن البهاء والحُسن ما غشيها، حتى لا يستطيع أحد أن يصفها من حسنها.
وكان عليه الصلاة والسلام عظيم الأدب، وشديد الحياء لربه ، قال الله عنه: مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى [النجم:17]، فما جعل يتلفت وينظر إلى هذه المناظر العجيبة البديعة التي هي فوق تخيُّل البشر، لكنه عليه الصلاة والسلام كان مُؤدَّبًا غاية الأدب: مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى [النجم:17].
ثم بعد ذلك، بعد هذا وصل إلى المكان الذي هو أعلى مكانٍ وصله البشر، حتى سمع صوت صرير الأقلام بكتابة القدر، ثم كلمه الرب جل جلاله، كلَّمه اللهُ سبحانه مباشرةً مِن غير واسطة.
جاء في “صحيح مسلم” عن أبي ذر قال: سألتُ النبي : هل رأيتَ ربك؟ قال: نورٌ أنى أراه[1].
فلم يَرَ ربَّه؛ لأنه الله سبحانه، لا أحد من البشر يستطيع أن يتحمل رؤية الله العظيم بتكوينه البشري، بتكوين الإنسان البشري المحدود لا يتحمل أن يرى الرب العظيم جل جلاله، لكنه كلَّمه مباشرة.
فرضية الصلوات الخمس
ولكن الله يُمكِّن المؤمنين في الجنة بالنظر إلى وجهه الكريم، كما قال سبحانه: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:22-23].
فكلَّمه الرب مباشرة، وفرض عليه وعلى أمته الصلاةَ خمسين صلاةً في اليوم والليلة.
ثم إن من رحمة الله بهذه الأمة أن نبينا لما نزل ولقي موسى، سأل موسى نبيَّنا محمدًا عليه الصلاة والسلام فقال: ما فَرَض ربُّك على أمتك؟ قال: خمسين صلاة في اليوم والليلة. قال موسى: إني قد جرَّبت الناسَ قبلك، وعالجتُ بني إسرائيل أشدَّ المعالجة، وإن أمتك لا تُطيق ذلك. فعَرَض له هذا الأمر، ثم اقترح أمرًا آخر، قال: ارجِع إلى ربك فاسأله التخفيف.
فما زال يراجع ربه حتى استقرت على خمس صلوات، فقال موسى: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. قال: إني قد استحييت من ربي. فنادى منادٍ: أن أمضيتُ فريضتي، وخفَّفت عن عبادي، هي خمسٌ في الفِعل خمسون في الميزان[2].
فكان التخفيف تخفيفًا للفعل فقط، وأما الأجر والثواب فلم يُخفَّف، فهذه الصلوات الخمس التي نصليها أَجْرُها أجرُ خمسين صلاة، ثم يأتي بعد ذلك التضعيف الحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة.
وهذا يدل على أهمية هذه العبادة، وعلى عظيم عناية الله بها، وعلى محبته لها، ومحبته لهذا النوع من التعبد؛ ولهذا لما سُئل النبي : عن أحب العمل إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها[3].
وفي هذه الليلة العظيمة أُدخِل نبيُّنا محمدٌ الجنةَ، فإذا فيها قِبَابُ اللؤلؤ، وإذا تُرَابُها المِسك.
تكذيب قريش لحادثة الإسراء وتصديق أبي بكر
ثم بعد ذلك بعدما انتهت رحلته في السماء، رجع بصحبة جبريل إلى الأرض، وأتى مكةَ بغَلَسٍ، وصلى فيها صلاة الفجر، فلما أصبح أخبر قريشًا بما رأى، فكان في هذا امتحانٌ لهم، وزيادةٌ في الطغيان والتكذيب، وقالوا: كيف تزعم يا محمد أنك أتيت بيت المقدس ورجعت في ليلة واحدة، ونحن نضرب إليه أكباد الإبل شهرًا في الذهاب وشهرًا في الإياب؟! فصف لنا بيت المقدس إن كنت صادقًا.
فجعل النبي يصفه لهم وصفًا دقيقًا، حيث جلَّاه الله له، جعل ينظر إليه وينعته؛ فبُهتوا وقالوا: أما الوصف فقد أصاب.
وجاء الناس إلى أبي بكر، فقالوا: إن صاحبك يقول: كذا وكذا. قال: لئن كان قال ذلك فقد صدق. قالوا: وَتُصدِّقه أنه ذهب إلى بيت المقدس ثم رجع في ليلة واحدة، ونحن نضرب إليه أكباد الإبل شهرًا في الذهاب وشهرًا في الإياب؟! قال: إني أصدقه فيما هو أبعد من ذلك، إني أصدقه في خبر السماء في غدوة أو روحة. ولهذا سُمي بالصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، وتوبوا إليه؛ إنه هو التواب الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
حكم الاحتفال بالمناسبات الإسلامية واتخاذها أعيادًا
عباد الله:
على الرغم من ثبوت الإسراء والمعراج، وشهرة ذلك في الكتاب والسنة، إلا أن تحديد وقت وقوعه مما اختلف فيه أهل العلم اختلافًا كثيرًا.
وأما تحديده بالسابع والعشرين من شهر رجب، فإن ذلك لم يثبت بسند صحيح، وما كان هذا الاختلاف على الرغم من شهرة هذه الواقعة إلا لما استقر لدى الصحابة والسلف الصالح من أن معرفة وقت حدوث هذه الوقائع لا يترتب عليه أمر ديني؛ إذ إن المقصود هو الاعتبار والاقتداء والتأسي، وهذا أمر غير مرتبط بزمن.
فالمناسبات في تاريخ الإسلام كثيرة، فكلها أحداث وانتصارات عظام، يفرح بها كل مؤمن، وينشرح لها صدر كل مسلم، من البعثة والهجرة والفتح والغزوات الفاصلة في تاريخ الإسلام.
ولم يكن السلف الصالح من صحابة رسول الله والتابعين والقرون المفضلة من هذه الأمة، لم يكونوا يتخذون من هذه المناسبات الإسلامية عيدًا يتحرَّوْنه ويتقربون فيه إلى الله بطقوس وأفعالٍ ما أنزل الله بها من سلطان، لم يكن هذا موجودا في صدر الإسلام؛ فقد وَقَفَتِ القرون المفضلة المشهود لها بالخيرية عند هذا الحد، فلم تكن تعمل إلى إحياء ذكرى الحوادث الإسلامية، لا رأس السنة الهجرية، ولا المولد النبوي، ولا ليلة الإسراء والمعراج، ولا ليلة النصف من شعبان، ولا غير ذلك من المناسبات، لم تَتَّخِذ منها أعيادًا تخصها بالتجمع أو بعباداتٍ من غير دليل ولا مُستنَدٍ.
ولا شك أن الخير فيما ذهبوا إليه، وأن الصواب فيما وقفوا عنده، وقد شهد لهم النبي بالخيرية، فقال: خيركم قرني، ثم الذين يَلُونَهم، ثم الذين يلونهم[4].
وقال: مَن يَعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسُنَّتي، وسنةِ الخلفاء الراشدين المَهْديِّين مِن بعدي، تمسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة[5].
ألا وأَكثِرُوا من الصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير؛ فقد أمركم الله بذلك، فقد قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الكفر والكافرين.
اللهم أَبْرِم لأمة الإسلام أَمْرَ رُشْدٍ يُعَزُّ فيه أهل طاعتك، ويُهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر، وتُرفع فيه السُّنة، وتُقمع فيه البدعة. يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، واجعلهم رحمةً لرعاياهم، ووفِّق إمامَنا ووليَّ أمرنا لما تحب وترضى، وقرِّب منه البطانة الصالحة الناصحة التي تدله على الخير، وعلى ما فيه صلاح البلاد والعباد. يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم. اللهم أصلح قلوبنا وأعمالنا.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.