عناصر المادة
الحمد لله الولي الحميد، ذي العرش المجيد، المبدئ المعيد، الفعال لِمَا يريد. أحمده تعالى وأشكره؛ وَعَد الشاكرين بالجنة والمزيد، وتوعَّد الكافرين بأغلال الحديد.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.
فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، ومَن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله حق التقوى؛ قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مسْلِمُونَ [آل عمران:102]، وقال : وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]، وقال : وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، وقال : وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا [الطلاق:5].
أهمية الصلاة
عباد الله، إنَّ عمودَ دين الإسلام، وآكَدَ أركان الإسلام بعد الشهادتين: هو الصلاة، وهي الصلة بين العبد وربه؛ فمَن حافظ عليها فقد حفظ دينه، وهو لِمَا سواها أَحْفَظ، ومَن ضيَّعها فقد ضيَّع دينه، وهو لِمَا سواها أَضْيَع.
يقول النبي : بين الرجل وبين الشرك والكفر تركُ الصلاة[1]، ويقول : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاةُ، فمَن تركها فقد كفر[2].
عباد الله، ينبغي للمسلم أن يهتم بالمحافظة على الصلوات الخمس عمومًا، ويتأكد منها على وجه الخصوص: صلاة العصر وصلاة الفجر.
المكانة الخاصة لصلاة العصر والفجر
أما صلاة العصر فهي الصلاة الوسطى، وصلاة الفجر هي الصلاة المشهودة؛ كما قال : إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78]، وقال : مَن صلى البُرْدَيْنِ دخل الجنة[3]، والمراد بالبُرْدَيْن: صلاة الفجر وصلاة العصر.
ويقع التساهل من بعض الناس في هاتين الصلاتين، وخاصةً صلاة الفجر، التي سمَّاها اللهُ “قرآن الفجر”، وخصَّها بالذكر في قوله : أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ [الإسراء:78] أي: لزوال الشمس إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ أي: إلى شدة ظلمته؛ وهذا يشمل الظهر والعصر والمغرب والعشاء. ثم خَصَّ صلاة الفجر بالذكر فقال : وَقُرْآنَ الْفَجْرِ أي: وصلاة الفجر إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا أي: إن صلاة الفجر تشهدها الملائكة.
الأسباب التي تعين على صلاة الفجر في جماعة
وثمة أمورٌ تُعِين على صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد؛ من أبرزها:
- أولًا: الاهتمام؛ وذلك أنه إذا وُجد الاهتمام لدى الإنسان بأي أمر من الأمور، فإنه سيتهيأ له، ويبذل الأسباب المعينة عليه، وخذ مثالًا لذلك:
الطالب الذي يوجد لديه اختبار، تجد أنه يهتم به، ويستيقظ قبل وقت الاختبار، ويحضر في الوقت المحدد له، بل ويحتاط ويأتي قبل الوقت؛ احتياطًا للعوارض؛ وذلك لأن الاهتمام قد وُجد لدى ذلك الطالب، فكان من ثمرات ذلك الاهتمام حضورُه لمكان الاختبار في الموعد المحدد.
ومثال ذلك أيضًا: من يكون لديه سفر مهم عن طريق الطائرة، فإنه يتهيأ لذلك السفر، ويحضر للمطار قبل إقلاع الطائرة بوقت كاف، ويحتاط للعوارض؛ وذلك لأن الاهتمام قد وُجد لديه، فكان من ثمراته حضورُه للمطار في الموعد المحدد.
وهكذا يقال بالنسبة لصلاة الفجر، فمتى وُجد لدى المسلمِ الاهتمامُ بها، فإنه سيبذل الأسبابَ المُعِينة له على القيام لها، وإقامتها في وقتها مع الجماعة في المسجد.
ولكن عندما يَقِلُّ ذلك الاهتمام أو يضعف، فإن صلاة الفجر تكون ثقيلة على الإنسان، ويغلب عليه الكسل؛ ولذلك يقول ربنا : وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا أي: الصلاة لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45]؛ فالخاشعون ليست الصلاةُ كبيرةً عليهم، وليست ثقيلة عليهم، بل إنهم يستريحون بها، وتَقَرُّ أعينهم بها، كما قال لبلال: يا بلال، أرحنا بالصلاة[4].
- ومن الأسباب المعينة على صلاة الفجر: استحضار ما ورد في فضلها وفي خطورة التهاون فيها من النصوص، ولو لم يرد في ذلك سوى ما أخبر به النبي من أن التخلف عن صلاة الفجر من علامات المنافقين، كما يقول عليه الصلاة والسلام: إن أثقل صلاة على المنافقين: صلاة العشاء، وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لَأَتوهما ولو حَبْوًا. متفق على صحته[5].
- ومما يعين على صلاة الفجر: أن يستحضر المتهاون فيها، أنه ربما أدركه الموت في ذلك اليوم الذي لم يؤد فيه صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد، فماذا سيكون موقفه أمام ربِّه ؟! ماذا سيكون موقفه وقد لقي ربه وهو لم يؤد فريضةً من فرائضه؟!
لا شك في أن الموقف عظيم، وأن الندمَ حاصلٌ من جراء ذلك وكثيرٌ، ولكن هيهات حين لا ينفع الندم.
- ومما يعين على أداء صلاة الفجر مع جماعة المسلمين في المسجد: استخدام المنبه الذي هو من نعم الله تعالى على الناس في الوقت الحاضر، فيضبط المنبه على وقت صلاة الفجر، وإذا كان نوم الشخص ثقيلًا فيمكنه أن يستخدم أكثر من منبه، ويضبطها على أوقات متفاوتة، وهذا مما يعينه كثيرًا على أن يستيقظ ويصلي مع الجماعة في المسجد.
- ومما يعين على أداء صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد: أن ينام المرء مبكرًا؛ فإنه إذا نام مبكرًا فإنه سيأخذ القسط الكافي من النوم، ويعينه ذلك على الاستيقاظ وأداء صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد.
أما من يسهر ولا ينام إلا قبيل الفجر؛ فإن القيام لصلاة الفجر يكون ثقيلًا عليه، واعتياد السهر الذي يترتب عليه التخلف عن صلاة الفجر ليس عذرًا للإنسان أمام الله في التخلف عن فريضة من فرائضه.
- ومن الأسباب المعينة: محاسبة المرء لنفسه عندما تفوته صلاة الفجر، ومعاقبته لها، حتى لا تعتاد على ذلك التخلف. وهذه المحاسبة والمعاتبة مأثورة عن السلف الصالح؛ فإن من يملك ضميرًا حيًّا يقظًا لا شك أنه يغتم عندما تفوته صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد.
وبعض من اعتاد على الصلاة مع الجماعة في المسجد، حينما تفوته الصلاة رَغْمًا عنه ومن غير اختياره، وهو معذور بعذر من الشارع، ومع ذلك يتكدَّر طيلة يومه بسبب أنه لم يُصَلِّ مع المسلمين صلاة الفجر. وهذا أمر واقع لبعضِ مَن وفقهم الله من المحافظين على صلاة الفجر.
بل يوجد في بعض مساجد المسلمين أناسٌ أحياء يُرزقون لم تَفُتْهم صلاة الفجر البتة، وإذا لم يُصَلِّ الواحد منهم صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد؛ علم جيرانه بأنه إما مريض أو مسافر، أما أن يكون مقيمًا ولا يكون مريضًا ويترك صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد؛ فهذا لم يعهدوه منه طيلة مُقامِه معهم ومجاورتهم له.
وهذا من توفيق الله لبعض الناس، أن وفقهم للاهتمام بهذه العبادة؛ بالصلاة عمومًا، وبصلاة الفجر خصوصًا.
ومَن حافظ على صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد؛ فإنه سيكون محافظًا على بقية الصلوات ولا بد؛ لأن صلاة الفجر هي أشق الصلوات وأثقلها، حيث يَقُوم الإنسان من نومه، ويترك لذة الراحة وينهض ويذهب إلى المسجد، فيتوضأ وربما يكون الجو باردًا، كل ذلك ابتغاء مرضاة الله ، وابتغاء الأجر والثواب من الله وخوفًا من عقابه. وهذا لا يكون إلا من إنسان قوي الإيمان وقوي الصلة بالله .
ولهذا؛ فإذا أردت أن تختبر مستوى إيمانك؛ فانظر إلى حالك مع صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد:
- فإذا كنت محافظًا عليها فأنت على خير وإلى خير، فاستمر على ذلك، واسأل الله الثبات.
- أما إذا كنت مُقصِّرًا فيها فراجِعْ نفسك ما دام باب التوبة مفتوحًا وما دام العمر باقيًا؛ فإن الإنسان بإمكانه أن يتدارك وبإمكانه أن يتوب وبإمكانه أن يُنيب ما لم تبلغ الروح الحلقوم، فإذا بلغت الرُّوحُ الحلقومَ أُغلق في وجهه باب التوبة، وانتقل من دار العمل إلى دار الجزاء والحساب.
عباد الله، ما أجمل أن يفتتح المسلم يومه بأداء صلاة الفجر، يفتتح نهاره بأداء فريضة من فرائض الله ، فيكون في ذمة الله طيلة يومه.
وما أقبح أن يفتتح المسلم يومه بمعصية الله ، بترك فريضة من فرائضه، وكيف يرجو التوفيق في يومه وقد افتتحه بالإخلال بعبادة عظيمة وبفريضة من فرائضه!
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو التواب الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله العلي العظيم، الجَوَاد الكريم، أولُ فليس قبله شيء، وآخِرُ فليس بعده شيء، وظاهرٌ فليس فوقه شيء، وباطنٌ فليس دونه شيء، وهو الولي الحميد.
أحمده تعالى وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
فضل صلاة الفجر
عباد الله، قد ورد في فضل صلاة الفجر فضلٌ خاص لا يوجد في غيرها، ذكره النبي في قوله: من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يَطْلُبَنَّكم الله من ذمته بشيء؛ فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه حتى يُكِبَّه في نار جهنم. رواه مسلم[6].
فقد خصَّ النبيُّ مَن صلى صلاة الفجر بأنه يكون في ذمة الله؛ أي: أنه يكون في عهد الله تعالى؛ فكأنه معاهِدٌ لله ألا يصيبه أحد بسوء؛ ولهذا قال : فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء؛ يعني: لا يترك عهده عمن صلى صلاة الفجر؛ لأنه لا يحافظ على صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد إلا من كان صادِقَ الإيمان قويَّ الصلة بالله .
فهذا الصادقُ الإيمانِ موعودٌ بأنه إذا صلى صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد يكون في حفظ الله؛ في عهده وضمانه طيلة يومه، كما قال : من صلى الصبح فهو في ذمة الله [7].
سبب تخصيص صلاة الفجر بالفضيلة الواردة في حديث من صلى الصبح
لماذا لم يقل: من صلى الظهر، أو العصر، أو المغرب، أو العشاء؟
لأن صلاة الصبح لا يحافظ عليها إلا صادق الإيمان وقوي الإيمان، أما بقية الصلوات فقد يصليها من هو دون ذلك؛ ولهذا كان المنافقون في عهد النبي يصلون الصلوات إلا صلاة الفجر وصلاة العشاء، كما قال عليه الصلاة والسلام: أثقل الصلوات على المنافقين: صلاة الفجر، وصلاة العشاء[8].
فيا أخي المسلم، اجعل هذا الحديث العظيم: من صلى الصبح فهو في ذمة الله[9]، اجعله نُصْبَ عينيك، واستحضِر أنك إذا صليت الفجر فأنت في ذمة الله، فكيف تُفوِّت على نفسك هذا الفضل وهذا الشرف وهذا الحصن الحصين من الحفظ؟!
عباد الله، أخبَر الله تعالى بأن صلاة الفجر تشهدها الملائكة، فقال : أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78]؛ أي: تشهدها الملائكة، وتجتمع فيها ملائكة الليل وملائكة النهار. و”قرآن الفجر”: هو صلاة الفجر؛ سميت قرآنًا لأنه يشرع تطويل القراءة فيها.
عن أبي هريرة : أن رسول الله قال: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر، فيَعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم، وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون. متفق عليه[10].
فتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر، فيصعد هؤلاء ويقيم هؤلاء، وكذلك أيضًا في صلاة العصر. وهؤلاء الملائكة هم الملائكة الحفظة، والملائكة الكرام الكاتبون، يتعاقبون على الإنسان: أربعةٌ بالليل، وأربعة بالنهار؛ اثنان يكتبان الأعمال، واثنان حافظان بأمر الله . ثم يتعاقب معهم أربعة آخرون، فتجتمع هؤلاء الملائكة الثمانية في صلاة الفجر وفي صلاة العصر، ويتعاقبون على ابن آدم.
فاحرصوا -رحمكم الله- على أداء الصلوات عمومًا، وعلى صلاة الفجر على وجه الخصوص؛ فإن من حافظ عليها وحفظها فسيحافظ على بقية صلواته، وسيكون في ذمة الله طيلة يومه، وإذا كان محافظًا عليها طيلة عمره فسيكون في ذمة الله تعالى طيلة عمره، وهذا جزاءٌ مُعجَّل، غير الجزاء المؤخر للإنسان، والمترتب عليه الفضل العظيم والأجر الجزيل على أداء هذه الصلوات.
فهذه الصلوات الخمس التي نصليها، أجرها في الميزان أجر خمسين صلاة، ثم بعد ذلك يأتي التضعيف؛ الحسنة بعشر أمثالها، إلى أضعاف كثيرة.
فالأجر المرتب على هذه الصلوات الخمس أجر عظيم جدًّا، وأفضلها صلاة العصر وصلاة الفجر.
ألا، وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير؛ فقد أمركم الله بذلك، فقال : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[الأحزاب:56].
اللهم صَلِّ وسَلِّم وبارِكْ على عبدك ورسولك محمد.
اللهم ارْضَ عن صحابة نبيك أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارْضَ عَنَّا معهم، بعفوك وكرمك يا رب العالمين.
اللهم أَعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين.
اللهم اغفر لنا، وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
اللهم وَفِّق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، واجعلهم رحمةً لرعاياهم، ووَفِّق إمامَنا ووليَّ أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وقَرِّب منه البطانة الصالحة الناصحة، التي تُعينه إذا ذَكَر، وتُذكِّره إذا نسي. يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شرٍّ.
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنَا عذاب النار.
اللهم إنا نسألك من الخير كلِّه؛ عاجِلِه وآجِلِه، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله؛ عاجله وآجله، ما علمنا منه، وما لم نعلم.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.