عناصر المادة
الحمد لله الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورًا، وقدّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب، والحمد لله الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذّكَّر أو أراد شكورًا، أحمده تعالى وأشكره حمدًا وشكرًا كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه، واتبع سنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ [النساء:131]، يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].
الاعتبار بمرور الأيام والأعوام
عباد الله: اليوم ورقة التقويم الهجري هي آخر ورقةٍ في هذا العام الهجري: ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعين للهجرة، وكنا بالأمس القريب ننظر لأول ورقةٍ في تقويم هذا العام، وننظر لآخره نظر البعيد، وها نحن الآن في آخره.
عباد الله: لو أعملَ العاقلُ فكره في سرعة مرور الليالي والأيام، وسرعةِ تصرمها لرأى من ذلك عجبًا، ولو تأمل متأملٌ فيما مضى من عمره طال أم قصر لوجد أنه قد مرَّ سريعًا كلمح البصر.
بالأمس بدأ هذا العام محمَّلًا بالليالي والأيام، مُثقلًا بالساعات والدقائق والثواني، فمرت أيامه تباعًا، وتصرمت ساعاته سراعًا، آخذًا بعضُها برقاب بعض، ومؤذنًا رحيل أولها بفناء آخرها.
بدأ هذا العام بشهر محرم، ومرَّ على الناس ثمانية أشهر كثمانية أيام، ثم دخل شهر رمضان وعاش المسلمون فيه ليالي يعمرون نهاره فيه بالصيام، وجزءًا من ليلهم فيه بالقيام.
ثم انقضت تلك الليالي والأيام، ومر عيد الفطر ورحل، وانتهى موسم عشر ذي الحجة وموسم الحج سريعًا، وها نحن في آخر هذا العام.
وكلما انتهت سنة ومضت تمنى البطَّالُون الأماني في السنة التي تليها، وما علم هؤلاء أن الزمن إذا مضى لا يعود، وأن العمر يذهب، وأن كل يوم يمر على الإنسان يزيد به عمره، وينقص من أجله ويقربه إلى قبره، ويبعده عن أهله، يقربه من الآخرة، ويبعده عن الدنيا، وكما يقول الحسن رحمه الله: “الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما”.
تمر الليالي والأيام، والشهور والأعوام، تمر ونحن في سُبات وفي غفلة، هذا يوم تشرق شمسه، وذاك يوم تغرب شمسه، هذا شهرٌ يدخل، وذاك شهر يخرج، هذا عام يدخل، وذاك عام يخرج: يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ [النور:44].
ألم تروا إلى هذه الشمس تطلع كل يوم من مشرقها، وتغرب من مغربها، وفي ذلك أعظم الاعتبار، فإن طلوعها ثم غروبها إيذانٌ بأن هذه الدنيا ليست بدار قرار، وإنما هي طلوع وغيوب.
ألم تروا إلى هذه الشهور تُهل فيها الأهلة صغيرة كما يولد الأطفال، ثم تنمو رويدًا رويدًا كما تنمو الأجسام، حتى إذا تكامل نموها أخذت في النقص والاضمحلال، وهكذا عمر الإنسان، فاعتبروا يا أولي الأبصار.
مرور الأيام والأعوام مِن نُذُر الموت
ألم تروا إلى هذه الأعوام تتجدد عامًا بعد عام، فإذا دخل العام الجديد نظر الإنسان إلى آخره نظر البعيد، ثم تمر به الأيام سراعًا فيتصرم ذلك العام كلمح البصر، فإذا هو في آخر العام، وهكذا عمر الإنسان يتطلع الإنسان إلى آخره تطلع البعيد، فإذا به قد هجم عليه الموت بغتة وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ [ق:19].
ربما يؤمل الإنسان بطول العمر، ويتسلى بالأماني، فإذا بحبل الأمل قد انصرم، وإذا ببناء الأماني قد انهدم، وكلُّ آتٍ فهو قريب.
عباد الله: ألسنا نرى من يخرج من بيته صحيحًا معافىً لا يشكو من علةٍ قط، قد أصبح لا يشكو من أي مرض في كامل صحته وعافيته، ثم يُقال: مات فلان، إما في حادث سيارة، أو بسكتة قلبية، أو بغير ذلك من الأسباب، أصبح سليمًا معافى، لم يخطر بباله الموت ولو بنسبة واحد بالمائة، وأمسى في عداد الأموات، لو أن هذا الإنسان قيل له قبل حصول هذا الحادث، أو السكتة القلبية ونحو ذلك، لو أنه أوقف قبل ذلك بدقيقة ما أملُك في هذه الدنيا؟ فسيذكر أملًا طويلًا، وعمرًا طويلًا، وتجد أنه مستبعد الموت في قرارة نفسه، ثم إذا هو بعد دقائق تتبدد تلك الأماني والأحلام، ويتحسر على تفريطه على ما مضى من عمره، وتأتي تلك اللحظة الفاصلة التي ينتقل فيها من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة.
مثل نفسك يا أخي مكان هذا الإنسان، وكل واحد منا معرض لأن يكون مكانه، وما المانع من أن يكون مصيره مصير هذا الإنسان.
فاتقوا الله عباد الله، وحاسبوا أنفسكم اليوم، فأنتم أقدر على العلاج منكم غدًا، فإنكم لا تدرون ما يأتي في الغد، حاسبوا أنفسكم في ختام عامكم، وفي جميع أيامكم، فإنها خزائنكم التي تُحفظ لكم فيها أعمالكم، وعمَّا قريب تفتح فترون ما أودعتم فيها، خطب أبو بكر الصديق الناسَ فقال: “أيها الناس إنكم تغدون وتروحون إلى أجل قد غُيَّب عنكم، فإن استطعتم ألا يمضي هذا الأجل إلا وأنتم في عملٍ صالحٍ فافعلوا”.
وقال عمر بن الخطاب وقد خطب الناس: “أيها الناس: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله: يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ [الحاقة:18].
عباد الله: ولنتذكر بسرعة انقضاء هذا العام نتذكر بذلك سرعة انقضاء العمر، وبتغير الأحوال زوال الدنيا، فكم ولد في هذا العام من مولود؟ وكم مات فيه من حيّ؟ وكم استغنى فيه من فقير؟ وكم افتقر من غنيٍّ؟ وكم عزَّ من ذليل؟ وكم ذلَّ من عزيز؟ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [آل عمران:26-27].
عباد الله: يستبعد الإنسان الأجل، وربما أنه قريبٌ منه وهو لا يشعر: أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ [الشعراء:205-207].
إن هذه الأيام والليالي مراحل نقطعها للدار الآخرة، والموت هو مصيرنا جميعًا، وبالموت ينتقل الإنسان من دار العمل إلى دار الجزاء والحساب، فالسعيد من اغتنم عمره في هذه الدار فيما ينفعه في الدار الآخرة.
الانهماك بمشاغل الدنيا ونسيان الآخرة
عباد الله: إن من الناس من هو منهمكٌ في مشاغل الدنيا على حساب آخرته، وما إن ينتهي من شغل إلا ويدخل في شغل آخر، وكأنه ما خُلق إلا للدنيا، ويستمر على هذه الوتيرة حتى يفجؤه الموت وهو على تلك الحال، يفجؤه الموت ولم تنقضِ أشغاله، يفجؤه الموت على حين غفلة وغرّة فيبوء بالحسرة والندامة، يقول الحسن رحمه الله: “إياكم وما شغل من الدنيا فإن الدنيا كثيرة الأشغال، لا يفتح رجل على نفسه باب شغل إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب”.
تذكر يا أخي رجلًا كنت تعرفه من أقاربك أو أصدقائك أو جيرانك أو غيرهم، وتأمل كيف كانت حياته، وكيف كان يقضي أوقاته، ثم فجأةً أتاه الموت فانتقل من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة، ترك أمواله وداره وأهله، ووسِّد التراب، وفارق الأحباب، ما الذي ينفعه الآن بعد مماته؟ وما الذي يتحسر عليه بعد مفارقته لهذه الدار؟
شيَّع أحد السلف جنازةً فقال لأحد الحاضرين: أترى أن هذا الميت لو رُدَّ إلى الدنيا أكان يعمل غير الذي كان يعمل؟ قال: نعم. قال: فإذا لم يكن هو فكنت أنت.
نعم إن السعيد من اتعظ بغيره، وإن الشقيَّ من اتعظ به غيرُه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا [الانشقاق:6-15]
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه، وتوبو إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله صحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
محاسبة النفس مع مرور الأعوام
عباد الله: إن الشهور والأعوام، والليالي والأيام مواقيت الأعمال، ومقادير الآجال، تنقضي جميعًا، وتمضي سريعًا، والليل والنهار يتعاقبان لا يفتران، ومطيتان تقربان كلَّ بعيد، وتُدنيان كل جديد، والسعيد لا يركن إلى الخُدَع، ولا يغتر بالطمع، فكم من مستقبل يومًا لا يستكمله، وكم من مؤمل لغدٍ لا يدركه، وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المنافقون:11].
عباد الله: هذا عامٌ من أعماركم قد تصرمت أيامه، وقُوِّضت خيامه، وغابت شمسه، واضمحل هلاله إيذانًا بأن هذه الدنيا ليست بدار قرار، وأنَّ ما بعدها من دار إلا الجنة أو النار، فاحذروا الدنيا ومكائدها، فكم غرت من مخلد فيها، وصرعت من مكب عليها.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “أخذ رسول الله بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيل [1].
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: “إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك”.
عباد الله: إن الإنسان على خير وإلى خير ما دام يحاسب نفسه، ما دام أن محاسبة النفس قائمة، ولكن المصيبة عندما تنعدم محاسبة النفس، فيمضي عليه العمر في غفلة ولهو، ولا يستيقظُ إلا بالموت، ولكن إذا كان الإنسان على جانبٍ من محاسبة النفس فهو على خير، فينبغي أيها الإخوة أن نحاسب أنفسنا، ويتأكد ذلك عند تغير الأحوال ومنها: في نهاية عام وبداية عام، ينبغي أن يقف الإنسان مع نفسه وقفة محاسبة صادقة يحاسبها عما مضى من العمر، ويشارطها على اغتنام ما تبقى من العمر.
وحياة الإنسان فرصةٌ واحدة غير قابلة للتعويض، وليست مجالًا للمغامرة والمخاطرة، فإن هو نجح في هذا الاختبار العظيم الذي نحن فيه سعد السعادة الأبدية، وإن ضاع عمره في لهو وفي غفلة فإنه يبوء بالحسرة والندامة.
الاحتفال برأس السنة الهجرية
عباد الله: جرت عادة بعض الناس في بعض البلدان الاحتفال برأس السنة الهجرية، وهذا من البدع المحدثة، ولا أصل له، وإنما يفعله بعض المسلمين تشبهًا بالنصارى الذين يحتفلون برأس السنة الميلادية، وخير الهدي هدي محمد ، ولن ينقل عن النبي ولا عن الصحابة ولا التابعين ولا تابعيهم أنهم كانوا يحتفلون برأس السنة الهجرية.
ويُشبه هذا من بعض الوجوه تخصيص آخر يوم من أيام العام الهجري بالصيام، أو بعبادة من العبادات، أو يقول اختم عامك بكذا، فإن هذا كله لا أصل له.
نعم محاسبة النفس مطلوبة في جميع الأحوال، وتتأكد عند تغير الأحوال كما في نهاية العام كما أُثر عن بعض الصحابة أنهم يحاسبون أنفسهم عند نهاية كل يوم، وعند نهاية كل شهر، وعند نهاية كل عام، وعند توالي المواسم، وإن كانت محاسبة النفس مطلوبة في كل وقت كما قال الله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18].
اللهم بارك لنا في أعمالنا، اللهم بارك لنا في أعمارنا، اللهم بارك لنا في أعمالنا، اللهم وبارك لنا في أوقاتنا.
اللهم يسرنا لليسرى، وجنبنا العسرى.
اللهم أعنا على ذكرك، وعلى شكرك، وعلى حسن عبادتك.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا.
اللهم وفقنا لتدارك ما تبقى من أعمارنا في هذه الدنيا، واختم لنا بخاتمة خير، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم واغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، وأعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين.
اللهم انصر من نصر دين الإسلام في كل مكان، واخذل من خذل دين الإسلام في كل مكان، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، واجعلهم رحمة لرعاياهم، ووفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وارزقه البطانة الصالحة الناصحة التي تدله على الحق وتعينه عليه ولما فيه صلاح البلاد والعباد، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
نسألك اللهم من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الصافات:180-182].
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 6416. |
---|