عناصر المادة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فاتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله حق التقوى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71].
أهمية النصيحة في الإسلام
عباد الله: المسلم أخو المسلم [1]، وإِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10]، ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه [2].
الأخوة هي روح الإيمان، ولباب المشاعر، وهي التأمين الشامل الذي يبث في أكناف المجتمع الطمأنينة والسلام، وصور الأخوة كثيرة لا تقع على الحصر، ونتكلم عن صورة من صور الأخوة الصادقة، وهي من حق المسلم على المسلم، ذلكم هو النصيحة، النصح أداءً، والنصيحة قبولًا، والتناصح محبة، فتنصح أخاك، وتنصح له، وتقبل النصيحة، وتحب الناصحين.
النصيحة هي معيار الحب الصادق، وهي عنوان الأخوة الخالصة، فأخوك من منحك النصيحة.
النصيحة كلمة جامعة، غايتها إرادة الخير للمنصوح وتحصيله له وإرشاده إليه، وتنبيهه إلى اجتناب العيوب، والتحذير من الانحراف بالقول والعمل والمعاملة، يقول النبي : الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة كررها ثلاث مرات، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم [3]، أخرجه مسلم في صحيحه.
فتأمل قوله: الدين النصيحة كأنه حصر الدين كله في النصيحة، لعظيم شأنها في دين الإسلام، والنصيحة تسمى: دينًا وإسلامًا، ولا يمكن لأحد كائنًا من كان أن يستغني عن النصيحة، مهما كان موقعه، ومهما كانت منزلته، من الحاكم، والعالم، والمعلم، ورب الأسرة، والغني، والفقير، والذكر، والأنثى، في كل زمان ومكان.
النصيحة والتناصح هي من أعظم الحقوق بين المسلمين، فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: حق المسلم على المسلم ست، وذكر منها: وإذا استنصحك فانصح له [4]، أخرجه مسلم في صحيحه.
عباد الله: “المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل أحداهما الأخرى”.
يقول أبو الدرداء : “إن شئتم لأنصحن لكم إن أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى عباده، ويحببون عباد الله إلى الله، ويسعون في الأرض بالنصيحة”.
ويقول الفضيل رحمه الله: “ما أدرك من كان عندنا ما أدرك بكثرة صلاة وصيام، وإنما أدرك ذلك بسخاء الأنفس وسلامة الصدر والنصح للأمة”.
ويقول أبو بكر المزني رحمه الله: “ما فاق أبو بكر الصديق رضي الله عنه أصحاب رسول الله بصلاة ولا صيام، ولكن بشيء كان في قلبه”؛ قال ابن علية رحمه الله: “والذي كان في قلبه الحب لله، والنصيحة للخلق”.
المؤمن للمؤمن كالبنيان
عباد الله: المسلمون كالبنيان يشد بعضه بعضًا، متعاونون على البر والتقوى، يتواصون بالحق، ويتواصون بالصبر، يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويأتمرون بالمعروف، ويقبلون من ينههم عن المنكر.
المسلم أخو المسلم، يستر عورته، ويغفر زلته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم نصحه.
عباد الله: لا خير في قوم لا يتناصحون، ولا خير في قوم لا يقبلون النصيحة، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين.
النصيحة قيام بالمسؤولية، وإعذار إلى الله تعالى؛ كما قال سبحانه: وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [الأعراف:164]، والحذر الحذر من بغض الناصحين وإيذائهم واستباحة أعراضهم والتشكيك في مقاصدهم، يقول عمر : “لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين”.
ينبغي أن تشيع محبة الناصحين في المجتمع، وأن يحتفى بهم، وأن يشجعوا على ذلك، قال بعضهم: “من نصحك فقد أحبك، ومن داهنك فقد غشك”.
ومن علامة حب الناصحين: قبول النصيحة، والفرح بها، بقلب سليم وصدر رحب، والتصريح بقبولها، والتعبير عن التقدير والامتنان، والعزم على العمل بها، وقد قيل: “أد النصيحة على أكمل وجه، واقبلها على أي وجه”.
عباد الله: إن غياب التناصح وضعفه بين المسلمين سبب لآفات كثيرة، سبب لشيوع المنكرات، سبب للغيبة والنميمة، والاحتقار والاستهزاء، وانتشار القطيعة والفرقة، ويكفي أن نعلم أن ضد النصيحة الغش والنفاق والمداهنة.
فاتقوا الله عباد الله، وأصلحوا ذات بينكم، تواصوا بالحق، وتواصوا بالصبر، وقولوا قولًا سديدًا، يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم.
عباد الله: إن النصيحة خلق عظيم ينبغي أن يكون شائعًا في المجتمع، وعندما تشيع النصيحة في المجتمع، ويحب المجتمع الناصحين، تشيع فيه الفضيلة، وتحل فيه الرحمة، وتستر فيه الرذيلة، جاء في الصحيحين عن جرير بن عبدالله البجلي قال: “بايعت رسول الله على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم” [5].
قال الخطابي رحمه الله: “جعل رسول الله النصيحة للمسلمين شرطًا في الذي يبايع عليه؛ كالصلاة، والزكاة، ولذلك قرنها بهما”.
فانظروا إلى عظيم شأن النصيحة في دين الإسلام، وكيف أن النبي كان يبايع بعض أصحابه عليها كما يبايعهم على إقام الصلاة وعلى إيتاء الزكاة، ولو لم يكن في بيان عظيم شأن النصيحة إلا قول النبي : الدين النصيحة.
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في النصيحة
عباد الله: ولنأخذ نموذجًا من نصيحة النبي لأحد أصحابه، كيف لحظ النبي عيبًا في أحد أصحابه، وكيف قدم له النصيحة، وكيف تقبل ذلك الصحابي هذه النصيحة من النبي ، جاء في الصحيحين عن حكيم بن حزام قال: “سألت رسول الله فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: يا حكيم إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يُبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى، قال حكيم: قلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدًا بعدك؟ -أي: لا أخذ من أحد مالًا بعد هذا الكلام الذي سمعت منك- فكان أبو بكر يدعو حكيمًا ليعطيه العطاء، فيأبى، ثم إن عمر رضي الله عنه يدعوه ليعطيه العطاء، فيأبى، فيقول عمر رضي الله عنه: يا معشر المسلمين أشهدكم أني أعرض على حكيم رضي الله عنه حقه الذي قسم الله له من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه”؛ فلم يرزأ حكيم أحدًا من الناس بعد النبي ، وبعد نصيحته تلك حتى توفي رضي الله تعالى عنه وأرضاه [6].
فانظروا كيف أن النبي لاحظ في هذا الصحابي عيبًا خفي على الصحابي نفسه، فنصحه النبي بكلمات يسيرة أثرت في نفس هذا الصحابي تأثيرًا بليغًا جعلته يلتزم بهذه النصيحة حتى توفي، لاحظ النبي على هذا الصحابي حرصه على المال، وسؤاله المتكرر للمال، فأراد النبي أن ينصحه، فقضى حاجته أولًا حيث أعطاه ثم أعطاه ثم أعطاه، ثم بعد ذلك نصحه، ولما نصحه نصحه سرًّا فيما بينه وبينه، ولما نصحه لم يجعل النصيحة موجهة إلى شخصه، وإنما إلى فعله، وهذا من أدب النصيحة أن تجعل النصيحة مركزة إلى الفعل الصادر من المنصوح، وليست لشخص المنصوح، ثم لما نصحه لم يجعل النصيحة مباشرة فلم يقل: لاحظت عليك كذا وكذا، وإنما قدم النصيحة بصورة غير مباشرة، فجعلها بصورة حكمة وفائدة، فقال: إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى، ولم يقل: أنت أخذت المال بإشراف نفس، وإنما جعل الأمر خيارين، وجعل النصيحة غير مباشرة، فاستوفت هذه النصيحة من النبي جميع آداب النصيحة، ولهذا كان أثرها عظيمًا، فحلف حكيم بالله على ألا يأخذ من أحد مالًا، فضلًا عن أن يسأله، وهو الذي كان يسأل النبي قبل هذه النصيحة عدة مرات.
أرأيتم كيف يكون أثر النصيحة إذا استوفت آدابها وشروطها؟ وكيف يكون أثرها العظيم البليغ؟
إن بعض الناس قد يكون فيه عيب ولا يشعر به، ويرى هذا العيب فيه بعض أصحابه وبعض إخوانه لكنهم لا ينصحونه، وإنما يتكلمون في عرضه بأن فيه كذا وكذا، لم يأته يومًا أحد من الناس ويبذل له النصيحة بأدبها، وهذا خلاف ما تقتضيه الأخوة بين المؤمنين، إذا رأيت عيبًا في أخيك المسلم فينبغي أن تبذل له النصيحة بأدبها، فإن هذا من حق المسلم على المسلم.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
آداب النصيحة
عباد الله: للنصيحة جملة من الآداب، من أعظمها: الإخلاص لله ، بأن يريد الناصح الأجر والثواب من الله سبحانه، ويريد كذلك الخير للمنصوح، فإن بعض الناس يتخذ من النصيحة وسيلة للتعيير، وللتحقير للمنصوح، ولتوبيخه، والتقليل من شأنه، وهذا خلاف أدب النصيحة؛ فينبغي أن يكون القصد صحيحًا وصالحًا بأن يريد بذلك الأجر والثواب من الله ، وأن يريد بذلك الخير لهذا الشخص المنصوح.
وكذلك أيضًا من آداب النصيحة: أن تكون باللين والرفق، فإن اللين ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، والله تعالى بعث موسى وهارون عليهما السلام إلى أكبر طاغية على الأرض وهو فرعون الذي ادعى مقام الربوبية، وقال: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى [النازعات:24]، ومع ذلك قال الله تعالى لهما: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44].
وقد جُبلت النفوس على النفرة من الشدة والغلظة، وعلى محبة الرفق واللين، فينبغي عند بذل النصيحة أن تبذل بالرفق وباللين، وبحسن التلطف.
ومن أدب النصيحة: أن تكون سرًّا، قال الإمام الشافعي رحمه الله: “من وعظ أخاه سرًّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه”.
والمؤمن يستر وينصح، والمنافق يهتك ويفضح، فإذا أردت أن تنصح أحدًا فلا تنصحه علانية، وأمام الناس، وإنما خذه سرًّا وابذل له النصيحة بلطف وأدب ورفق فيما بينك وبينه، أما نصيحة الإنسان أمام الناس فإن هذه ليست بنصيحة، وإنما هي فضيحة وتعيير.
وينبغي أن يقترن بالنصيحة إحسان ظن، والتماس عذر، قال أحد السلف: “إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا فإن لم تجد له عذرًا فقل: لعل له عذرًا، وأنا لا أعلم به”.
وقال بعضهم: “لا تلقين أحدًا بما يكره وإن كنت ناصحًا؛ فإن ذلك ينفر من قبول النصيحة”.
ومن أدب النصيحة: أنه إذا كان للمنصوح حاجة فينبغي أن تبدأ أولًا بقضاء حاجته، ثم تبذل له النصيحة، كما فعل النبي مع حكيم بن حزام في القصة السابقة.
ومن أدب النصيحة أيضًا: أنه ينبغي التلطف غاية التلطف مع المنصوح؛ لأن النصيحة مهما كانت تبقى نقدًا، والنقد ثقيل على النفوس، وليست كل النفوس تتقبل هذا النقد، فينبغي التلطف في بذل النصيحة، ويحسن كذلك النظر إلى بعض الجوانب الإيجابية في ذلك المنصوح وتقديمها قبل بذل النصيحة، بأن يقول: أنا رأيت فيك كذا وكذا، ويذكر أمورًا من أمور الخير، ويشكره على ذلك، ويثني عليه بها، ثم يقول بعد ذلك: لكن لاحظت عليك أمرًا يسيرًا وهو كذا وكذا، فهذا أدعى لقبول النصيحة.
فإذا اكتملت آداب النصيحة وشروطها فإنها بإذن الله تعالى يكون لها الأثر العظيم على المنصوح، ويكون لها الأثر الكبير في نشر الفضيلة، وفي نشر المعروف، وفي نشر الخير في المجتمع، وفي كذلك أيضًا إبعاد المجتمع عن الرذيلة، وعن المنكرات، فينبغي الحرص على النصيحة، والتواصي بين المسلمين على بذل النصيحة، ومحبة الناصحين، وقبول النصح ممن بذله.
عباد الله: وقد جاء في حديث أبي رقية تميم الداري السابق في قول النبي : الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم [7]، ففرق بين نصيحة أئمة المسلمين، وبين نصيحة عامتهم، قال أهل العلم: “وهذا يدل على أن هناك فرقًا في بذل النصيحة لأئمة المسلمين وهم ولاة الأمر، وبين بذل النصيحة لعامتهم؛ فالنصيحة لأئمة المسلمين معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف وإعلامهم بما غفلوا عنه وترك الخروج عليهم
قال أهل العلم: “ومن النصيحة لولاة أمر المسلمين: تألف قلوب العامة لهم، فإن هذا من النصيحة لأئمة المسلمين، ومن النصيحة للمجتمع: تأليف قلوب الناس لولاة الأمر، حتى تجتمع كلمة المسلمين، وحتى يترتب على ذلك المصالح العظيمة للبلاد والعباد، وأما شحن قلوب العامة ضد ولاة الأمر فإن هذا خلاف ما تقتضيه النصيحة، بل إن شحن قلوب العامة ضد ولاة الأمر هو الشرارة لكثير من الفتن، وكثير من البلايا، وكثير من المصائب.
ومن النصيحة لولاة الأمر: أن لا يغروا بالثناء الكاذب، وأن يُدعى لهم بالصلاح والخير، فإن الدعاء لولاة الأمر فيه منفعة عظيمة للبلاد والعباد، فكان ذلك داخلًا في النصيحة لهم.
ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، فقد أمركم الله بذلك، فقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الكفر والكافرين.
اللهم انصر من نصر دين الإسلام في كل مكان، اللهم اخذل من خذل دين الإسلام في كل مكان، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أبرم لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، والعمل بكتابك، وسنة نبيك محمد ، واجعلهم رحمة لرعاياهم.
اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وارزقه البطانة الصالحة الناصحة التي تعينه إذا ذكر، وتذكره إذا نسي، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
اللهم اجعلنا لنعمك وآلائك شاكرين، اللهم أعنا على ذكرك، وعلى شكرك، وعلى حسن عبادتك.
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.
اللهم صل على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.