عناصر المادة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًايُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71].
عباد الله: يدخل معظم أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات بعد غدٍ اختبارات الفصل الدراسي، وترتبط معظم الأُسر بهذه الاختبارات، ولا تكاد أسرةٌ إلا ويتغير نمطها المعتاد أثناء فترة الاختبارات، ولنا مع ذلك وقفاتٌ.
الاختبار الحقيقي
الوقفة الأولى: يتهيأ الطلبة لدخول هذه الاختبارات، ويُبدون بها اهتمامًا كبيرًا، وما هي إلا مقياسٌ يُتوصل به إلى مدى معرفة تحصيل الطالب خلال الفصل الدراسي، والتعويض فيها ممكنٌ، ولكن ماذا عن الاختبار الحقيقي؟
الاختبار الحقيقي الذي نعيشه الآن، الاختبار المذكور في قول الله : إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [الكهف:7]، تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌالَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [الملك:1-2]، إنه الاختبار الحقيقي، وشتان بين اختبار الله تعالى واختبار البشر؛ فاختبار البشر محدودٌ بوقتٍ قصيرٍ، والتعويض فيه ممكنٌ، أما اختبار الله تعالى فإن حياة الإنسان في الدنيا كلها اختبارٌ وامتحانٌ.
وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً
جعل الله بعض البشر فتنةً واختبارًا وابتلاءً لبعضٍ؛ كما قال ربنا سبحانه: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا [الفرقان:20].
قال ابن القيم رحمه الله: “فامتحن [الله] الرسل بالمُرسَل إليهم، ودعوتهم إلى الحق، والصبر على أذاهم، … وامتحن المُرسَل إليهم بالرسل، وهل يُطيعونهم وينصرونهم ويُصدقونهم أم يكفرون بهم …؟
وامتحن العلماء بالجهَّال: هل يُعلمونهم وينصحونهم، ويصبرون على تعليمهم ونُصحهم وإرشادهم ولوازم ذلك؟ وامتحن الجُهَّال بالعلماء: هل يُطيعونهم ويهتدون بهم؟
وامتحن الملوك بالرعية، والرعية بالملوك، وامتحن الأغنياء بالفقراء، والفقراء بالأغنياء، وامتحن الضعفاء بالأقوياء، والأقوياء بالضعفاء، والسادة بالأتباع، والأتباع بالسادة، … وامتحن الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، والمؤمنين بالكفار، والكفار بالمؤمنين، وامتحن الآمرين بالمعروف بمَن يأمرونهم، وامتحن المأمورين بهم”.
والمقصود -يا عباد الله- أن الله تعالى جعل كل طبقةٍ فتنةً للأخرى؛ ليختبر ويمتحن بذلك صبرهم: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ.
الاهتمام بغرس المبادئ الفاضلة في نفوس الأبناء
الوقفة الثانية: تهتم كثيرٌ من الأُسر أيام الاختبارات بأبنائها من جهة اغتنام الوقت في المُذاكرة، والتَّأهب لدخول الاختبار، وتحرص على ذلك.
وهذا الاهتمام أمرٌ حسنٌ، بل ومطلوبٌ، ولكن ماذا عن الاهتمام بتربية الأولاد تربيةً صالحةً؟! وماذا عن الاهتمام بتربية الأولاد على محبة الله ومحبة رسوله ؟! وماذا عن الاهتمام بتربية الأولاد على تعظيم شأن الصلاة، وعلى حب المساجد والتَّعلق بها، وما أوجب الله تعالى على الإنسان؟!
إن بعض الأُسر لا تُقيم لهذا وزنًا، وإنما تهتم فقط بالأمور الدنيوية والتربية المادية، لكنها تغفل عن غرس القيم والمبادئ الفاضلة في نفوس الأولاد!
إن تربية الأولاد مهمةٌ عظيمةٌ ينبغي للآباء والأمهات أن يحسبوا لها حسابها، وأن يَعُدُّوا العُدَّة لمُواجهتها، خاصةً في هذا الزمن الذي تلاطمت فيه أمواج الفتن، وكثُرتْ فيه دواعي الفساد.
التحذير من الغشِّ في الامتحانات
ووقفةٌ مع الطلبة أنفسهم: فعليهم أن يتَّقوا الله تعالى، وأن يبتعدوا عن الغشِّ بكافة أشكاله وصوره: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2]، وليُعلم بأن الغشَّ في أي مادةٍ مُحرَّمٌ؛ لقول النبي : مَن غشَّ فليس منا [1].
وعلى أولياء الأمور أن يُحذروا أبناءهم من الغشِّ، وأن يُبينوا لهم ما يترتب عليه من الآثار السلبية على الطالب وعلى المجتمع.
المعلم وأمانة التعليم
ووقفةٌ أخرى مع المُدرسين الذين ائتمنهم أولياء أمور الطلاب على فلذات أكبادهم، فأقول: إن اختبارات الطلبة أمانةٌ وحكمٌ؛ فهي أمانةٌ حين وضع الأسئلة، وأمانةٌ حين المُراقبة، وأمانةٌ حين التَّصحيح.
أما حين وضع الأسئلة فعلى واضع الأسئلة مراعاتها بحيث تكون على مستوى الطلاب، والتي تُبين مدى تحصيل الطالب للفصل الدراسي، فلا تكون سهلةً لا تكشف عن تحصيلٍ، ولا تكون صعبةً تُؤدي إلى التَّعجيز.
وهي أمانةٌ حين المُراقبة، فعلى المدرس والمُراقب أن يُراعي تلك الأمانة التي ائتمنته عليها إدارة المدرسة، ومن ورائها الوزارة، وفوق ذلك الدولة، بل وائتمنه عليها المجتمع.
وعليه أن يكون قويًّا، لا تأخذه في الله لومة لائمٍ؛ لأن تمكين الطالب من الغشِّ هو في الحقيقة غشٌّ، فقد قال النبي : مَن غشَّ فليس منا، والمُراقب إذا مكَّن أحدًا من الغشِّ فأخذ درجة نجاحٍ بذلك كان ذلك ظلمًا لزملائه المُجدِّين الحريصين، بل وقد يكون ظلمًا للطالب الغاشِّ نفسه، وهو في الحقيقة مغشوشٌ؛ حيث ينخدع بدرجة نجاحٍ وهميةٍ لم يحصل بها على علمٍ، ولا على ثقافةٍ، سوى بطاقةٍ يحمل بها شهادة زيفٍ لا حقيقة.
والاختبارات كذلك أمانةٌ وحكمٌ حين التَّصحيح؛ فإن المعلم يُقدر أجوبة الطلاب، وهو حاكمٌ بينهم؛ لأن أجوبتهم بين يديه بمنزلة حُجَج الخصوم بين يدي القاضي، فعليه ألا يُراعي في ذلك شريفًا لشرفه، ولا قريبًا لقرابته، ولا ذي مالٍ أو جاهٍ أو رئاسةٍ، بل يجب إقامة العدل بين الطلاب في ذلك.
وبعض المدارس الأهلية تُجبر المعلمين على تنجيح جميع الطلاب، بل وتُجبرهم على إعطائهم درجاتٍ لا يستحقونها! وهذا نوعٌ من الخيانة للأمانة.
وإذا أُجبر المعلم على ذلك فعليه ألا يستجيب لضغط إدارة المدرسة، بل يرفع أمر ذلك للجهات المُختصة؛ لتقوم بدورها في ذلك، فإن إجبار المعلمين على تنجيح جميع الطلاب أو على إعطائهم درجاتٍ لا يستحقونها هو خيانةٌ للطلاب أنفسهم، وخيانةٌ للمجتمع والأمة.
وحينئذٍ نقول لأولئك -لإدارة المدرسة ولمُلَّاكِها-: عليهم أن يتَّقوا الله ، وألا يفعلوا ذلك، فإن الله تعالى مُطلعٌ عليهم، ورقيبٌ عليهم.
وعلى المعلمين أن يتكاتفوا فيما بينهم، وألا يستجيبوا لضغوطات إدارة المدرسة، وأن يرفعوا الأمر إلى الجهات المُختصة حينما يُطلب منهم ذلك: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8].
وفقني الله وإياكم لأداء الأمانة والحكم بالعدل والاستقامة.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه، وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ [سبأ:1].
أحمده تعالى حمدًا وشكرًا كما يُحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ ، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل مُحدثةٍ بدعةٌ.
بين امتحان الدنيا وامتحان الآخرة
عباد الله: وقفةٌ مع اختبارات الطلاب بعد التَّصحيح وإعلان النتائج: فإن المدرس عندما يُصحح ورقة الطالب يكون قد وزَّع الدرجات على فقرات الإجابة، فإجابة هذا السؤال عليها سبع درجاتٍ -مثلًا-، وإجابة هذا السؤال عليها عشر درجاتٍ، وإجابة ذاك السؤال عليها تسع درجاتٍ، وهكذا، ثم تكون النتيجة لهذا الطالب: إما ناجح، أو راسب، فهكذا تُعلن الدرجات وتُجمع.
أقول: وهكذا يكون الحساب يوم القيامة للإنسان؛ تُجمع جميع حسناته التي عملها في الدنيا، وتُوضع في كفة الميزان، وتُجمع جميع سيئاته وتُوضع في الكفة الأخرى، فإن رجحتْ كفة حسناته ولو بحسنةٍ واحدةٍ كان من أهل الجنة، وإن رجحتْ كفة سيئاته ولو بسيئةٍ واحدةٍ كان من أهل النار إلا أن يعفو الله عنه، كما قال الله تعالى: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُفَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍوَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُفَأُمُّهُ هَاوِيَةٌوَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْنَارٌ حَامِيَةٌ [القارعة:6-11].
وإذا كانت درجات الطالب في الدنيا عندما يُختبر يُجمع القليل مع القليل حتى تكون النتيجة النهائية، فهذه الفقرة عليها درجةٌ، وتلك الفقرة عليها نصف درجةٍ، وتلك الفقرة عليها خمس درجاتٍ، وهكذا تُجمع هذه الدرجات فتكون نتيجة الطالب النهائية: إما ناجح، أو راسب.
فكذا في يوم القيامة تُجمع حسنات الإنسان في الدنيا، فهذه حسناتٌ على صدقةٍ تصدق بها، وهذه حسناتٌ على سُنةٍ راتبةٍ، وتلك حسناتٌ على صيامٍ، وهكذا، فتُجمع هذه الحسنات كلها وتُوضع في كفة الميزان.
وهكذا أيضًا بالنسبة للسيئات: هذه سيئةٌ على كلامٍ مُحرمٍ، وتلك سيئةٌ على حلق اللحية، وتلك سيئةٌ على أكل مالٍ حرامٍ، وهكذا تُجمع السيئات، وتُوضع السيئات في كفة الميزان الأخرى، وعلى مقدار رصيد الحسنات والسيئات يكون مصير الإنسان يوم القيامة.
عباد الله: الطالب في اختبار الدنيا عندما تُعلن نتيجة الاختبار العامة: إما ناجح، أو راسب، يكون هناك إعلانٌ لنتيجةٍ تفصيليةٍ، وهي مستوى النجاح: فإما أن يكون النجاح بتقدير ممتاز، أو بتقدير جيد جدًّا، أو بتقدير جيد، أو بتقدير مقبول، بحسب تحصيل الدرجات، وهكذا نتيجة الإنسان يوم القيامة عندما تثقل كفة ميزان حسناته، فإن منزلته في الجنة تكون بحسب أعماله، والجنة درجاتٌ؛ فمن الناس مَن يكون في أعلى درجةٍ، ومنهم مَن يكون في أدنى درجةٍ، ومنهم مَن يكون بين ذلك بحسب أعمالهم.
ومن تمام عدل الله تعالى: أن النار أيضًا دركاتٌ بحسب الذنوب والمعاصي، فهناك مَن هم في الدَّرك الأسفل من النار، وهم أشدُّ أهل النار عذابًا، وهناك مَن هم أقلُّ عذابًا بحسب أعمالهم: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ [الأنبياء:47].
ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المُنير، فقد أمركم الله بذلك فقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ، اللهم ارضَ عن صحابة نبيك أجمعين، وعن التابعين، ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا رب العالمين.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم أذلَّ الكفر والكافرين، اللهم مَن أرادنا أو أراد الإسلام والمسلمين بسوءٍ فأشغله في نفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرًا عليه، يا قوي، يا عزيز، يا حي، يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خيرٍ، واجعل الموت راحةً لنا من كل شرٍّ.
اللهم إنَّا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، والعمل بكتابك وسنة نبيك محمدٍ .
ووفق إمامنا وولي أمرنا لما تُحب وترضى، وخُذْ بناصيته للبرِّ والتقوى.
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكانٍ، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكانٍ، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكانٍ، يا حي، يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إنَّا نسألك من الخير كله: عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.
ونعوذ بك من الشر كله: عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الصافات:180-182].
الحاشية السفلية
^1 | رواه الترمذي: 1315. |
---|