الرئيسية/خطب/وقفات مع حديث السبعة الذين يظلهم الله
|categories

وقفات مع حديث السبعة الذين يظلهم الله

مشاهدة من الموقع

الحمد لله الذي خلق الليل والنهار وقدرهما مواقيت للأعمال ومقادير للأعمار، لا إله إلا هو جعل في مرور الأيام والليالي عبرًا لأهل هذه الدار، أحمده سبحانه وأشكره على عظيم آلائه والشكر سبيل للمزيد والاستكثار.

 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً خالصةً مخلصة بصدق المعتقد وصدق الإقرار.

 وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، النبي المصطفى المختار، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه الأطهار البررة الأخيار، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 أما بعد:

فاتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله حق التقوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]، وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ [النساء:131].

حديث السبعة الذين يظلهم الله

عباد الله، نقف في هذه الخطبة وقفات يسيرة مع حديث عظيم الشأن، من كلام الصادق المصدوق ، مليء بالدروس والمواعظ والعبر والفوائد.

 أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما، عن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: سبعة يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ​​​​​​​، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه [1].

هؤلاء سبعة أصناف يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم القيامة، في ذلك اليوم العظيم الذي يحشر الناس فيه حفاةً عراةً غرلًا كما ولدتهم أمهاتهم، على أرض مستوية، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، تدنو الشمس في ذلك الموقف من الخلائق حتى تكون على قدر ميل، ويلجمهم العرق إلجامًا على قدر ذنوبهم.

 لكن هناك طائفة من البشر يظلهم الله تعالى تحت ظله، لا ينالهم من حر الشمس ما ينال غيرهم.

وجاء في رواية سعيد بن منصور: يظلهم الله تحت ظل عرشه [2].

الإمام العادل

وأول هؤلاء الأصناف السبعة: إمام عادل. وقدمه بالذكر لعموم نفع المسلمين به، فالإمام الذي يلي مسئولية الأمة ويتصرف في الرعية إذا عدل بين رعيته وأخلص في القيام بهذه المهمة العظيمة كان من هؤلاء الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله.

شاب نشأ في عبادة الله

ثاني هؤلاء الأصناف: شاب نشأ في عبادة الله وقال: شاب ولم يقل رجل؛ لأن سن الشباب هو سن تغلب فيه الشهوات على الإنسان ولأن العادة أن من شبَّ على شيء شاب عليه في الغالب، فإذا هو نشأ هذا الشاب على عبادة الله ​​​​​​​ في سن الشباب لم تزعزعه الأهواء ولم تحرفه الفتن دل ذلك على إيمان راسخ في قلبه وإخلاص عظيم لله تعالى.

ثم إن هذا الشاب إذا نشأ في عبادة الله في سن الشباب فهو للعبادة ألزم عندما تكبر سنه ويعلوه المشيب.

رجل قلبه معلق بالمساجد

ثالث هؤلاء الأصناف: رجل قلبه معلق بالمساجد وليس المعنى أن قلبه معلق ببناء المسجد وعمارته، ولكن المعنى أن قلبه معلق بالصلاة مع الجماعة في المسجد فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۝رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ۝لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور:36-38].

هذا الرجل قد أصبحت الصلاة أكبر اهتماماته متعلق بالمسجد وبالصلاة مع الجماعة في المسجد ما إن يفرغ من صلاة إلا ويتعلق قلبه بالصلاة التي تليها، حتى عندما يكون في المجلس تجد أنه يطالع الساعة من حين لآخر كم بقي على الأذان، الصلاة هي همه الأكبر، وهي شغله الشاغل!

هذا الرجل لا تكاد تفوته الصلاة مع الجماعة، بل لا تكاد تفوته تكبيرة الإحرام خلف الإمام، لا يلهيه عن الصلاة مع الجماعة في المسجد لا تجارة ولا بيع ولا لغو ولا غفلة؛ فالصلاة هي أكبر اهتماماته قد تعلق بهذه العبادة تعلقًا شديدًا وهذا دليل على قوة إيمانه وإخلاصه لربه ​​​​​​​، فكان من هؤلاء الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله.

رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه

رابع هؤلاء الأصناف السبعة: رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه هذان الرجلان جرت بينهما محبة لكنها محبة في الله ولله؛ ولهذا قال: اجتمعا عليه اجتمعا على الحب في الله لم يجمعهما مصالح دنيوية ولا قرابة ولا نسب ولا زمالة عمل ولا أي شيء آخر سوى الحب في الله، كل منهما رأى الآخر قائمًا بطاعة الله مجتنبًا لمحارم الله فأحبه لأجل ذلك.

والحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان!

أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة  أن النبي  قال: إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي [3].

والمحبة في الله سبب لنيل محبة الله تعالى؛ ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة : أن رجلًا زار أخًا له في قرية فأرصد الله في مدرجته -أي على طريقه- ملكًا فلما أتى عليه على صورة رجل قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك من نعمة تربها عليه؟ أي هل بينك وبينه مصالح دنيوية؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله! قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه [4].

ومن آثار هذه المحبة في الله أنها لا تتأثر بأي مؤثرات؛ لأن جذورها راسخة ولهذا قال: وتفرقا عليه أي استمرا على هذه المحبة ولم يفرقهما إلا الموت، لم يفرقهما خلاف على لعاعة من الدنيا، لم يؤثر في هذه المحبة زلة أو تقصير من أحدهما في حق الآخر إن زل أخوه عليه أو قصَّر في حقه صحح له خطأه وبين تقصيره ولم يؤثر ذلك في المحبة الراسخة القائمة بينهما؛ لأنها محبة في الله ولله.

ومن آثار هذه المحبة النصح الصادق لأخيه فإذا رأى خللًا أو تقصيرًا بذل له النصح بأسلوب حسن ورفق ولين، والنصيحة في الإسلام لها شأن عظيم، بل إن النبي  قال: الدين النصيحة [5].

ومن آثار هذه المحبة أن يدعو لأخيه بظهر الغيب، وقد أخبر النبي  بأن دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة وأن الله يجعل على رأسه ملكًا يؤمن على هذا الدعاء.

يقول عليه الصلاة والسلام: دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة وعلى رأسه ملك قائم يقول: آمين ولك بمثل [6].

قال الإمام أحمد لابن الإمام الشافعي: “ستة أدعو لهم عند السحر منهم أبوك”، يعني الإمام الشافعي.

رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال

خامس هؤلاء الأصناف السبعة: رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله.

رجل اجتمعت له مقومات الإغراء والفتنة، فتنة عظيمة امرأة متميزة في منصبها وجمالها ثم هي التي دعت الرجل للوقوع بها في موضع يتمكن فيه من ذلك من غير رقيب من أحد من البشر؛ لكنه مع هذا ترك ذلك كله خوفًا من الله ​​​​​​​ أمام هذه الفتنة العظيمة، واستحضر أن له ربًا فوقه يراه ويطلع عليه فترك هواه خوفًا من مولاه، وهذا دليل على صدق إيمانه وعظيم خشيته لربه؛ ولهذا كان موعودًا بأن يكون من هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله.

رجل تصدق بصدقة فأخفاها

سادس هؤلاء الأصناف السبعة: رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.

هذا رجل تصدق بصدقة قد تكون هذه الصدقة بمبلغ يسير لكن اقترن بها إخلاص عظيم فأخفاها إخفاء شديدًا بحيث لو قدر أن اليد الشمال رجل متيقظ لما استطاع أن يرى اليد اليمين وهي تمد الصدقة لمبالغته في إخفائها؛ لأنه لا يريد من هذا الفقير جزاء ولا شكورًا ولا رياء ولا سمعة إنما يريد الجزاء كله من الله: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ۝إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا [الإنسان:9-10].

فهذا رجل بالغ في إخفاء الصدقة وقد ذكر بعض أهل العلم أن من صور الصدقة الخفية أن يأتي الإنسان لفقير يبيع بضاعة فيشتري منه بضاعة كثيرة بسعر مرتفع يريد ترويج سلعة هذا الفقير ثم يأخذ هذه البضاعة فإما أن يستفيد منها وإما أن يهديها أو يتصدق بها، لكن غرضه الأساس هو نفع هذا الفقير فهذا نوع من الصدقة الخفية التي لا يعلم بها أحد حتى الفقير نفسه لا يعلم بها ولا يعلم بها إلا الله .

رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه

سابع هؤلاء الأصناف: رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه قد يبكي الإنسان أمام الآخرين إما رياء، أو سمعة، أو مشاركة لمن يبكي من حوله لكن إذا كان في المكان الخالي لا يراه إلا الله تعالى فذكر الله تعالى وعظمته وجلاله فبكى خوفًا من الله وشوقًا إليه قد خلَّى قلبه من كل شيء إلا من الله فهذا دليل على عظيم إخلاصه وعلى صدقه مع ربه فكان من هؤلاء الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله؛ وهذا يدل على فضل البكاء من خشية الله ​​​​​​​ وعظيم منزلته.

عباد الله، وقول النبي  في هذا الحديث: ورجل قال العلماء: هذا لا مفهوم له فإن المرأة كالرجل فيما ذكر.

فالمقصود من هذه الخصال يشترك بها الرجل والمرأة فمن جاء بواحدة منها كان من هؤلاء الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه، وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.

الوصف الجامع لهؤلاء السبعة

عباد الله: عندما نتأمل في الوصف الجامع لهؤلاء الأصناف السبعة الذين ذكرهم النبي فنجد أن الوصف الجامع هو عظيم إخلاصهم في أعمالهم التي قاموا بها وخشيتهم ومخافتهم لربهم فهؤلاء قد قام بقلوبهم إخلاص عظيم فأتوا بهذه الأفعال فكان جزاؤهم أن الله تعالى يجزيهم جزاء خاصًا من عنده فيظلهم تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله.

فأول هؤلاء الإمام العادل، الذي قد ترك الظلم مع قدرته على ذلك من غير محاسبة من أحد من البشر لمخافته لربه وصدقه مع الله تعالى وعظيم إخلاصه.

وكذلك الشاب الذي نشأ في عبادة الله ولم يصب إلى ما يصبو إليه أقرانه من الشهوات ونحوها، وهذا يدل على صدقه مع ربه وعظيم إخلاصه.

وهكذا الذي قلبه معلق بالمساجد يرى أن غيره قلبه معلق إما بالتجارة، وإما باللهو وإما بالغفلة وإما في الذهاب في المنتزهات وإما بالمجالس والاستراحات ونحو ذلك، أما هذا الرجل فقد تعلق قلبه بالمساجد وهذا دليل على إخلاصه وصدقه مع ربه ​​​​​​​.

وهكذا الرجلان اللذان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، فمعظم علاقات الناس مبناها على المصالح المادية، أما هذان الرجلان فعلاقتهما في الله ولله، ولهذا لم يؤثر في هذه العلاقة العظيمة أي خلاف بينهما، وبقيت جذورها راسخة، حتى تفرقا على ذلك بالموت، وهذا يدل على صدقهما وعظيم إخلاصهما.

وهكذا الرجل الذي دعته المرأة ذات المنصب والجمال فقال: إني أخاف الله، هذا إخلاصه وخوفه من ربه ​​​​​​​ ظاهر، وقد ترك الوقوع بهذه المرأة مع اجتماع مقومات الإغراء والفتنة، خوفًا من الله .

وهكذا الرجل الذي تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، إنما يبتغي الأجر من الله فهي صدقة وربما تكون بمبلغ يسير، لكن اقترن بها إخلاص عظيم، فأخفى هذه الصدقة هذا الإخفاء الشديد، فكان جزاؤه أن كان من هؤلاء الذين يظلهم الله.

وهكذا الرجل الذي ذكر الله خاليا ففاضت عيناه فعل هذا خوفًا من الله وخشية لله سبحانه.

فالوصف الجامع لهؤلاء الأصناف السبعة: عظيم خشيتهم لربهم، وعظيم إخلاصهم لله .

عباد الله، ومطلوب من المسلم أن يسعى لأن يكون من هؤلاء الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله خاصةً أن بعض الخصال المذكورة ليست صعبة وليست محالة وإمكانها متيسر إن كان عند الإنسان همة عالية ورغبة صادقة.

فعلى سبيل المثال: الصدقة ولو بمبلغ يسير إذا اقترن بها إخلاص عظيم يستطيعها أي أحد، يستطيع أن يتصدق بهذه الصدقة لكن ينبغي أن يحتف بها وأن يقترن بها ما ذُكر في الحديث من الإخفاء الشديد، وأيضًا من حفظ كرامة الفقير ونسيان هذه الصدقة وعدم المنّة بها وعدم ذكرها للآخرين لا بطريق مباشر ولا بغير مباشر لا تصريحًا ولا تلميحًا، فهذه الصدقة إذا اجتمعت فيها هذه الأمور فيُرجى أن يكون من هؤلاء الذين يظلهم الله تعالى، وهذا أمر يمكن لكل واحد منا أن يحققه.

وهكذا لو كان في المكان الخالي تذكَّر عظمة الله فبكى من خشية الله ​​​​​​​.

 وهكذا التعلق بالصلاة مع الجماعة بالمسجد ونحو ذلك، فينبغي للمسلم أن يسعى لتحقيق واحدة من هذه الخصال المذكورة، فإنه إن فعل ذلك كان موعودًا بأن يعطيه الله تعالى يوم القيامة خصيصة ومزية ليست لغيره من البشر، وهي: أن الله تعالى يظله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله في ذلك اليوم العظيم الذي طول مدته خمسون ألف سنة، يوم عظيم شديد يجعل الولدان شيبًا، فتأتي هذه الأعمال العظيمة وتكون سببًا لأن يكرم الله تعالى هذا الإنسان، وأن يظله تحت ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله!

 اللهم اجعلنا ممن تظلهم تحت ظلك يوم لا ظل إلا ظلك، اللهم اجعلنا ممن تظلهم تحت ظلك يوم لا ظل إلا ظلك، اللهم اجعلنا ممن تظلهم تحت ظلك يوم لا ظل إلا ظلك.

اللهم استعملنا في طاعتك، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الكفر والكافرين.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.

اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، واجعلهم رحمة لرعاياهم، ووفق إمامنا وولي أمرنا وولي عهده لما تحب وترضى، ولما فيه صلاح البلاد والعباد، ولما فيه عز الإسلام والمسلمين، وقرب منهم البطانة الصالحة الناصحة التي تعينهم إذا ذكروا، وتذكرهم إذا نسوا، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا من الغيث، اللهم ونسألك المزيد من فضلك، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم أنزل لنا من بركات السماء، اللهم أخرج لنا من بركات الأرض.

اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا، اللهم فأرسل السماء علينا مدرارًا، اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

اللهم ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم!

اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 660، ومسلم: 1031.
^2 الجامع الصغير وزيادته: 6983.
^3 رواه مسلم: 2566.
^4 رواه مسلم: 2567.
^5 رواه مسلم: 55.
^6 رواه مسلم: 2732.
مواد ذات صلة