logo
الرئيسية/خطب/ونضع الموازين القسط ليوم القيامة

ونضع الموازين القسط ليوم القيامة

مشاهدة من الموقع

الحمد لله فاطر الأرض والسماوات، عالمِ الأسرار والخفيات، المطلع على الضمائر والنيات، أحاط بكل شيءٍ علمًا، ووسع كل شيءٍ رحمةً وحلمًا، وقهر كل مخلوقٍ عزةً وحكمًا، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علمًا، لا تدركه الأبصار، وكل شيءٍ عنده بمقدار، أتقن كل ما صنعه وأحكمه، وأحصى كل شيءٍ وعلِمه، وخلق الإنسان وعلَّمه.

أحمده سبحانه على ما ألهمه من معلومٍ وفَهَّمَه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من عرف الحق والتزمه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أفضل من صدع بالحق وأسمعه، اللهم صلِّ على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وصحبه وسائر من نصره وكرَّمه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد 

فاتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله حق التقوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[الأحزاب: 70، 71].

صفة الميزان

عباد الله:

يقول الله : وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ[الأنبياء: 47]. يخبرنا ربنا ​​​​​​​ في هذه الآية، عن الميزان العدل الذي توزن به أعمال العباد يوم القيامة، فيقول: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ[الأنبياء: 47]؛ أي: ونضع الموازين العدل ليوم القيامة، إنه ميزانٌ دقيقٌ جدًّا، يزن كل صغيرةٍ وكبيرةٍ، وكل شاردةٍ وواردةٍ، وكيف لا يكون دقيقًا وواضعه رب العالمين، أحكم الحاكمين جلَّ وعلا.

وإذا كان الناس اليوم يعرفون أن أدق موازين الدنيا هو ميزان الذهب؛ فإن ميزان يوم القيامة أدقُّ وأدقُّ، فهو يزن مثقال حبةٍ من خردلٍ، وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ[الأنبياء: 47]، ويزن مثقال الذرة، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه ۝  وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه[الزلزلة: 7، 8].

قال العلماء: إذا انقضى الحساب، كان بعده وزن الأعمال؛ لأن الوزن للجزاء، فينبغي أن يكون بعد المحاسبة، فإن المحاسبة لتقرير الأعمال، والوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها.

وقد دلت السنة على أن ميزان الأعمال له كفتان حسيتان مشاهدتان، توضع الحسنات في كفةٍ، والسيئات في كفةٍ، ثم تكون النتيجة؛ تجمع أعمال الإنسان كلها، الحسنات والسيئات، وتوضع جميع الحسنات في كفةٍ، وجميع السيئات في الكفة الأخرى وتوزن، فإن ثقلت كفة الحسنات ولو بحسنةٍ واحدةٍ، كان من أهل الجنة، وإن رجحت كفة السيئات ولو بسيئةٍ واحدةٍ، كان من أهل النار، إلا أن يعفو الله عنه؛ كما قال ربنا سبحانه: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ۝  وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ[الأعراف: 8، 9]. ويقول جلَّ وعلا: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ۝  وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ۝  تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ[المؤمنون: 102-104]. ويقول سبحانه: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ۝فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ۝  وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ۝  فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ۝  وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ۝  نَارٌ حَامِيَةٌ[القارعة: 6-11].

أثر استحضار الميزان

فيا أخي المسلم: استحضر عند فعل أي طاعةٍ، أنك تضعها في كفة ميزان الحسنات، عندما تصلي، عندما تتصدق، عندما تصوم، عندما تقرأ القرآن، استحضر أنك تضع تلك الطاعات في كفة ميزان الحسنات.

صلاة الجمعة هذه التي نصليها، استحضر أنك تضعها في كفة ميزان الحسنات، وما تقوم به من صلاة نافلةٍ قبلها أو بعدها، استحضر أنك تضعه في كفة ميزان الحسنات، وهكذا بالنسبة لجميع الطاعات.

وفي المقابل: استحضر أن كل ما يقع منك من معصية يكون في كفة ميزان السيئات، إذا هممت بمعصية؛ من نظرٍ أو استماعٍ محرمٍ أو حلق لحيةٍ مثلًا، أو غير ذلك من المعاصي، فاستحضر أن هذا يكون في كفة ميزان السيئات.

إن هذا الاستحضار يشجع المسلم على فعل مزيدٍ من الطاعات، فهو في كل يومٍ يحرص على أن يضع في كفة ميزان الحسنات مزيدًا من الأعمال الصالحة، حتى تثقل كفة الحسنات، وهذا الاستحضار يثبط المسلم عن فعل المعاصي، فهو يحرص على ألا يضع في كفة ميزان السيئات ذنوبًا وسيئاتٍ تُثقِل كفة ميزان السيئات.

عباد الله:

من أساليب القرآن والسنة في تقريب المعاني: ضرب الأمثال، ونضرب مثالًا لتقريب هذه المعاني، بورقة إجابة الاختبار التي يكتبها الطالب وقت الاختبار ويقدمها للمعلم، فيأخذها المعلم ويصححها، وقد قسم الدرجات على فقرات الأسئلة، فيحسِب للطالب على هذه الفقرة درجةً، وعلى تلك الفقرة درجتين، وعلى تلك الفقرة خمس درجات وهكذا، ثم يجمع الدرجات، فتكون نتيجة مجموع الدرجات، أن هذا الطالب إما ناجحٌ وإما راسبٌ، وإذا نجح فدرجته تحدد تقديره: هل هو ممتازٌ، أو جيدٌ جدًّا، أو جيدٌ، أو مقبولٌ؟

وهكذا يقال في الميزان يوم القيامة: إن رجحت كفة حسناته فهو المفلح، ثم درجة هذا الفلاح تكون بحسب أعماله؛ فيكون في أعلى درجات الجنة أو في أدناها، أو فيما بينهما بحسب أعماله، وإن رجحت كفة السيئات فهو الخاسر، وهذا الخسران يكون كذلك بحسب أعماله؛ فإما أن يكون في الدرك الأسفل من النار، أو يكون من أقل أهل النار عذابًا، أو فيما بينهما.

أقسام الناس عند وزن الأعمال

عباد الله:

ينقسم الناس عند الميزان إلى:

أناسٍ ترجح كفة حسناتهم فيكونون في الجنة.

وإلى أناسٍ ترجح كفة سيئاتهم فهم مستحقون عذاب النار، إلا أن يعفو الله تعالى عمن شاء منهم.

وقسمٌ ثالثٌ تتساوى حسناتهم وسيئاتهم، فلا تزيد كفة الحسنات ولو بحسنةٍ واحدةٍ، ولا تزيد كفة السيئات ولو بسيئةٍ واحدةٍ، هؤلاء هم أهل الأعراف؛ يكونون في مكانٍ عالٍ مرتفعٍ يرون النار ويرون الجنة، يبقون فيه ما شاء الله، وفي النهاية يدخلون الجنة برحمة أرحم الراحمين. وهذا من تمام عدل الله : أنهم لا يتساوون مع أهل الجنة الذين ثقلت كفة حسناتهم في دخول الجنة، بل يتأخرون عنهم كما ذكر الله تعالى شأنهم في سورة “الأعراف”[1].

سبحان الله! أهل الأعراف هؤلاء لو زادت كفة حسناتهم بحسنةٍ واحدةٍ فقط، كانوا من أهل الجنة ابتداءً، ولو رجحت كفة سيئاتهم بسيئةٍ واحدةٍ فقط، كانوا مستحقين لدخول النار، لكنهم تساوت حسناتهم وسيئاتهم، ثم يكون نهاية أمرهم إلى الجنة برحمة أرحم الراحمين، الذي رحمته سبقت غضبه ووسعت كل شيءٍ.

دقة الميزان يوم القيامة

عباد الله:

هذا يدل على دقة هذا الميزان العظيم، ويدل على عظيم عدل الله سبحانه؛ كما قال سبحانه: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ[الأنبياء: 47].

ومن تمام عدل الله سبحانه: أنه حتى بعد أن تثقل موازين حسنات أهل الجنة، تكون درجاتهم في الجنة بحسب أعمالهم، وكذلك بعد ما تخف كفة أهل النار من الحسنات وتثقل كفة سيئاتهم يكون عذابهم في دركات النار بحسب أعمالهم، يقول الله تعالى عن لقمان في وصيته لابنه: يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ[لقمان: 16].

إن الإنسان يرى في الآخرة أن كل شيءٍ مرتبٌ على ما عمل في هذه الدنيا، ويرى تمام عدل الله سبحانه؛ كما قال الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ[غافر: 17]، الدار الآخرة هي دار الجزاء، فهي دار العدالة المطلقة، وأما الدنيا فليست بدار عدالةٍ، بل فيها ظالمٌ ومظلومٌ؛ لأنها ليست بدار جزاءٍ.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ[سبأ: 1]، أحمده سبحانه على ما أسداه وأولاه من الإنعام والإكرام والخير الكثير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا ند له ولا ظهير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله السراج المنير، والبشير النذير، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد: 

فإن خير الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمدٍ ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعةٌ.

أثقل الحسنات في الميزان

عباد الله:

إن الأعمال الصالحة تتفاوت في تثقيل كفة ميزان الحسنات، ومن أعظم ما يثقل به ميزان العبد يوم القيامة:

التوحيد الخالص

فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله : إِنَّ اللهَ سَيُخَلِّص رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رَؤُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُر عَلَيْه تِسْعَةً وَتِسْعِين سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكِر مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَك كَتَبَتِي الحَافِظُون؟ فيَقُول: لا يَا رَبّ، فَيَقُول: أَفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُول: لَا يَا رَبِّي، فَيَقُول: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنا حَسَنَة، فَإِنَّه لَا ظُلْم عَلَيْك الْيَوْم، فَتُخْرج بِطَاقة فِيهَا: أَشهَد أَنَّ لَا إلَه إِلَّا الله، وَأَشْهَد أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْده وَرَسُوله، فَيَقُول: يَا رَبِّي، مَا هَذِه البِطَاقَة مَعَ هَذِه السِّجِلَّات؟ فَيُقَال: إِنَّك لَا تُظْلَم، فَتُوضَع السِّجِلَّات فِي كِفَّة، وَالْبِطَاقَة فِي كِفَّة، فَطَاشَت السِّجِلَّات وَثَقُلَت الْبِطَاقَة [2].

فانظروا إلى عظيم شأن التوحيد، وأنه من أعظم ما يُثَقِّل ميزان العبد يوم القيامة، التوحيد الخالص هو أعظم ما ينجي الإنسان يوم القيامة، وهو أعظم ما يثقل به الميزان.

حسن الخلق

ومن ذلك أيضًا: حسْن الخُلُق؛ فعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : إِنَّ أَثْقَل شَيءٍ فِي المِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الخُلُقُ الحَسَنُ [3]، وإنما كان الخلق الحسن من أثقل ما يكون في الميزان؛ لأنه عادةً يصحبه أعمالٌ صالحةٌ كثيرةٌ؛ من إلقاء السلام وحسن المعاملة وكف الأذى والقيام بحقوق المسلمين وغير ذلك.

الذكر

ومن ذلك أيضًا: الذكر، فهو مما يثقل به الميزان، خاصةً التسبيح والتحميد، يقول النبي : كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الميزَانِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِه، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ [4]، فهاتان كلمتان سهلتان خفيفتان على اللسان، وهما عند الله عظيمتان وحبيبتان إليه، وفي الميزان ثقيلتان؛ أن تقول: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله : الطهُورُ شَطْرُ الإيمَانِ، وَالحَمْدُ للهِ تَمْلَأُ المِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ تَمْلَآنِ –أو تَمْلأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ [5].

اللهم ثقل موازيننا بالأعمال الصالحة، اللهم ثقل موازيننا بالأعمال الصالحة، اللهم ثقل موازيننا بالأعمال الصالحة.

اللهم بيِّض وجوهنا، وأدخلنا الجنة وأعذنا من النار يا رب العالمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الكفر والكافرين.

اللهم أبرم لأمة الإسلام أمرًا رشَدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، وترفع فيه السنة وتقمع فيه البدعة، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، واجعلهم رحمةً لرعاياهم، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم قرِّب منه البطانة الصالحة الناصحة، التي تعينه إذا ذكر، وتذكره إذا نسي، وتدله على ما فيه الخير وما فيه صلاح البلاد والعباد، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خيرٍ، واجعل الموت راحةً لنا من كل شرٍّ.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[البقرة: 201].

اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه ومالم نعلم.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ۝  وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ۝  وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[الصافات: 180-182].

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 الأعراف: 46-49.
^2 رواه الترمذي: 2639، وابن ماجه: 4300، وأحمد: 6994.
^3 رواه أبو داود: 4799، والترمذي: 2003، وأحمد: 27496.
^4 رواه البخاري: 6406، ومسلم: 2694.
^5 رواه مسلم: 223.
مواد ذات صلة
  • خطبة عيد الفطر 1443 هـ

    الحمد لله معيد الجمع والأعياد، رافع السبع الشداد عالية بغير عماد، وماد الأرض ومرسيها بالأطواد، جامع الناس ليوم لا ريب…

  • أحكام الزكاة وفضائل الصدقة

    الحمد لله الذي وعد المنفقين أجرًا عظيمًا وخلفًا، وتوعد الممسكين لأموالهم عما أوجب عليهم عطبًا وتلفًا، أحمده تعالى وأشكره، وأشهد…

zh