السنة أن يقول المصلي في ركوعه وسجوده بعد فراغه من التسبيح: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي؛ لما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي[1].
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الدعاء في الركوع، صحيح البخاري (1/ 158)، برقم (794)، ومسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، صحيح مسلم (1/ 350)، برقم (484). |
---|
من الأدعية التي يشرع أن تقال في التشهد الأخير قبيل السلام، ما جاء في حديث أبي بكر الصديق أنه قال: يا رسول الله علمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي من عندك مغفرة، إنك أنت الغفور الرحيم[1].
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأذان، باب الدعاء قبل السلام، صحيح البخاري (1/ 166)، برقم(834)، ومسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب استحباب خفض الصوت بالذكر، صحيح مسلم (4/ 2078)، برقم (2705). |
---|
نص العلماء على كراهة الاقتصار على الصلاة على النبي من غير تسليم؛ لأن الله تعالى قد أمرنا بهما جميعاً، فقال: صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56][1].
الحاشية السفلية
^1 | ينظر: شرح النووي على صحيح مسلم (١/ ٤٤٩). |
---|
أفضل ما تشتغل به عندما تذهب لصلاة الجمعة أن تصلي مثنى مثنى (ركعتين ركعتين) إلى وقت النهي (قبل الزوال بسبع دقائق تقريباً) فإن الصلاة هي أحب العمل إلى الله تعالى[1]. ويجتمع فيها من العبادات ما لا يجتمع في غيرها، وقد ذكر في ترجمة الإمام أحمد رحمه الله أنه كان يصلي تطوعا من غير الفريضة في اليوم والليلة ثلاثمئة ركعة، وكان الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب عمدة الأحكام يقتدي به في ذلك.
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل الصلاة لوقتها، صحيح البخاري (1/ 112)، برقم (527)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، صحيح مسلم (1/ 90)، برقم (85). |
---|
قال ابن القيم رحمه الله: (شاهدت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت من خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً، وسمعته يقول: إذا كان الله أمر بالصدقة بين يدي مناجاة رسول الله ، فالصدقة بين يدي مناجاة الله تعالى أفضل وأوفى بالفضيلة)[1].
الحاشية السفلية
^1 | زاد المعاد (1/ 395). |
---|
ذكر ابن القيم رحمه الله: أن من خصائص الجمعة، أنه يستحب أن يلبس في الذهاب إليها أحسن الثياب التي يقدر عليها؛ لقول الله تعالى: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف: 31]. ولأحاديث وردت في هذا، وأحسن الثياب يختلف باختلاف الأعراف، وفي عرفنا –في المملكة العربية السعودية– أن لبس المشلح من الزينة؛ ولذا يلبس في المناسبات الهامة كالزواج ونحوه، وعلى هذا فمن السنة لبسه لمن ذهب للمسجد الجامع يوم الجمعة.
يبتدئ وقت صلاة الجمعة بزوال الشمس في قول جماهير العلماء، ويدل لهذا ماجاء في صحيح البخاري عن أنس ، أن النبي كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس.
وقد بوب البخاري على ذلك بقوله: (باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس).
قال الحافظ ابن حجر: “جزم البخاري بهذه المسألة مع وقوع الخلاف فيها؛ لضعف دليل المخالف عنده”[1]. ا. هـ، والخطبة جزء من الصلاة، فلا يشرع للخطيب -بناءً على هذا- الدخول إلا بعد الزوال، ومن صلى الجمعة قبل الزوال، فصلاته غير صحيحة عند أكثر العلماء.
الحاشية السفلية
^1 | فتح الباري (2/ 387). |
---|
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: (على أئمة المساجد أن يتقوا الله، وأن يتحروا الحكم الشرعي، فإذا كانت الحارة عنده فيها مسجد، وجاء مطر يؤذي الناس ويشق عليهم، أو سيول في الأرض فلا بأس بالجمع بين الصلاتين، ولا سيما المغرب والعشاء، أما الظهر والعصر فتركه أحوط؛ لأن فيه خلافاً كبيراً، ولو جمع بين العصر والظهر صح؛ لكن الأولى والأحوط ترك ذلك خروجاً من الخلاف الشديد في ذلك؛ لأن النهار أسهل في التخلص، لكن بكل حال الواجب على الأئمة وأعيان المسجد أن ينظروا في الأمر، وألا يتسرعوا في الجمع، بل يتأملوا، فإن كان هناك علة بينة فيها المشقة في الطرقات، أو مطر متتابع في حارتهم فليجمع، وإلا ترك، هذا هو المشروع)[1].
الحاشية السفلية
^1 | دروس سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله (١٦/ ١٦). |
---|
لا يشرع الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء عند نزول المطر إلا عند وجود الحرج والمشقة بترك الجمع، ولما استسقى النبي في خطبة الجمعة مطر الناس أسبوعاً كاملاً، ولم ينقل أنه كان يجمع طيلة أيام الأسبوع، ومن علامة وجود المشقة أن يكون لنزول هذا المطر أثر على دنيا الناس من قلة حركة الناس والسيارات في الشوارع، وإغلاق بعض المحلات التجارية، ولزوم كثير من الناس بيوتهم بسب المطر ونحو ذلك.
إذا أتيت جماعة وقد رفع الإمام من الركوع من الركعة الأخيرة، وكنت ترجو وجود جماعة جديدة، فالأفضل ألا تدخل مع الإمام، وإنما تنتظر حتى يسلم الإمام، وتدخل مع الجماعة الجديدة؛ لأنك بهذا تضمن أجر الجماعة؛ فإن الجماعة إنما تدرك بإدراك ركعة في أظهر أقوال العلماء؛ لقول النبي : من أدرك ركعة من الصلاة، فقد أدرك الصلاة[1]، فمفهومه أن من لم يدرك ركعة، لا يكون أدرك الصلاة، وكما أن الجمعة لا تدرك إلا بإدراك ركعة، فكذا الجماعة[2].
الحاشية السفلية