من الأخطاء الشائعة عند بعض العامة في الوضوء: أنه عند غسل اليدين يغسل الذراعين والمرفقين، ويترك غسل الكفين، وهذا الوضوء غير صحيح، ولا تصح معه الصلاة؛ لكونه قد ترك قدراً كبيراً من أعضاء الوضوء (وهما الكفان) بدون غسل، وغسله لهما في أول الوضوء (قبل المضمضة) لا يجزئ عن غسلهما بعد غسل الوجه؛ لعدم تحقق الترتيب الذي هو من فروض الوضوء.
من القواعد المفيدة: (أن الفضل إذا كان يتعلق بذات العبادة كانت مراعاته أولى من الفضل الذي يتعلق بزمانها أو مكانها).
مثالها: إذا كان من عادة المسلم إخراج زكاته في رمضان؛ اغتناما لمناسبة فضل الزمان، لكن أتاه فقير محتاج حاجة شديدة في شهر جمادى، فالأفضل تعجيل زكاته؛ لسد حاجة هذا الفقير[1].
الحاشية السفلية
^1 | انظر: الشرح الممتع، لابن القيم (٦/ ٢٩٦). |
---|
مراتب الإدراك ست:
الأولى: العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه، إدراكا جازما.
الثانية: الجهل البسيط، وهو عدم الإدراك بالكلية.
الثالثة: الجهل المركب، وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه.
الرابعة: الوهم، وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح.
الخامسة: الشك، وهو إدراك الشيء مع احتمال مساو.
السادسة: الظن، وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح[1].
الحاشية السفلية
^1 | شرح ثلاثة الأصول، لابن عثيمين (ص١٨). |
---|
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله: إذا كسفت الشمس بعد الغروب، وادعى أحد رؤية القمر هلالا في بلد غابت الشمس فيه قبل كسوفها، فإن دعواه هذه غير مقبولة؛ للقطع بأن الهلال لا يرى في مثل هذه الحال، فيكون المدعي متوهما إن كان ثقة، وكاذبا إن لم يكن ثقة. وقد ذكر العلماء قاعدة مفيدة في هذا: «أن من ادعى ما يكذبه الحس، لم تسمع دعواه»[1].
الحاشية السفلية
^1 | مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين (١٦/ ٢٩٧). |
---|
أعظم دليل على فضيلة الشيء النظر إلى ثمرته، ومن تأمل ثمرة الفقه، علم أنه أفضل العلوم، فإن أرباب المذاهب فاقوا بالفقه على الخلائق أبداً، وإن كان في زمن أحدهم من هو أعلم منه بالقرآن أو بالحديث أو باللغة، كم رأينا مبرّزاً في علم القرآن أو في الحديث أو في التفسير أو في اللغة، لا يعرف مع الشيخوخة معظم أحكام الشرع، وربما جهل علم ما يحتاجه في صلاته، على أنه ينبغي للفقيه ألا يكون أجنبياً عن باقي العلوم، فإنه لا يكون فقيهاً، بل يأخذ من كل علم بحظ، ثم يركز على الفقه، فإنه عز الدنيا والآخرة[1].
الحاشية السفلية
^1 | صيد الخاطر، لابن الجوزي (ص١٢٠). |
---|
قال أبو محمد ابن حزم رحمه الله: كان سبب تعلمي الفقه، أني شهدت جنازة، فدخلت المسجد فجلست، ولم أصل تحية المسجد، فقال لي رجل: قم فصل تحية المسجد، وكنت قد بلغت ٢٦سنة، فقمت وصليت ركعتين، فلما رجعنا من الصلاة على الجنازة، دخلت المسجد، فبادرت بتحية المسجد، فقيل لي: اجلس، ليس ذا وقت صلاة، وكان بعد العصر. قال: فانصرفت وقد حزنت، وقلت للأستاذ الذي رباني: دلني على دار الفقيه أبي عبد الله بن دحون. قال: فقصدته، وأعلمته بما جرى، فدلني على موطأ مالك، فبدأت به عليه وتتابعت قراءتي عليه وعلى غيره.. [1].
الحاشية السفلية
^1 | سير أعلام النبلاء، للذهبي (18/ 199). |
---|
قول الله تعالى: فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ، وقوله: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ليس المقصود بالروح هنا روح الله التي هي حياته، وهي صفة من صفاته بإجماع العلماء، وإنما المقصود روح يخلقها الله ، وأضيفت إلى الله من باب التشريف والتكريم، فهي كـ: ناقة الله، وبيت الله ونحو ذلك، والله سبحانه بإجماع المسلمين واليهود والنصارى، ليس هو روحا وبدنا كالإنسان، بل هو أحد صمد لاجوف له[1].
الحاشية السفلية
^1 | الجواب الصحيح، لابن تيمية (٤/ ١٩٦). |
---|
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: (ألتزم أنه لا يحتج مبطل بآية أو حديث صحيح، على باطله، إلا وفي ذلك الدليل ما يدل على نقيض قوله) نقله عنه تلميذه ابن القيم في حادي الأرواح[1].
الحاشية السفلية
^1 | (١/ ٢٠٢). |
---|
الناس حال المصيبة على أربع مراتب:
الحاشية السفلية
^1 | مجموع فتاوى الشيخ محمد العثيمين (١٠/ ٧٧). |
---|
قال ابن القيم رحمه الله: التوكل على الله، من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم؛ فإن الله حسبه، أي كافيه، ومن كان الله كافيه وواقيه، فلا طمع فيه لعدوه، ولا يضره إلا أذى لا بد منه، كالحر والبرد والجوع والعطش، وأما أن يضره بما يبلغ منه مراده، فلا يكون أبدا[1].
الحاشية السفلية
^1 | بدائع الفوائد (٣/ ٣٤٨). |
---|