الناس حال المصيبة على أربع مراتب:
- التسخط، سواء بالقلب، كأن يسخط على ربه، ويغتاظ مما قدره الله عليه، أو باللسان، كالدعاء بالويل والثبور، أو بالجوارح، كلطم الخدود، وشق الجيوب، وما أشبه ذلك، وكل هذا حرام منافٍ للصبر الواجب.
- الصبر، فيرى أن هذا الشيء ثقيل عليه، لكنه يتحمله وهو يكره وقوعه، ولكن يحميه إيمانه من السخط، وهذا واجب.
- الرضا، بأن يرضى الإنسان بالمصيبة، بحيث يكون وجودها وعدمها سواء، فلا يشق عليه وجودها، ولا يتحمل لها حملا ثقيلا، وهذه مستحبة، وليست بواجبة على الراجح، والفرق بينها وبين المرتبة التي قبلها ظاهر؛ لأن المصيبة وعدمها سواء في الرضا عند هذا، أما التي قبلها، فالمصيبة صعبة عليه، لكن صبر عليها.
- الشكر، وهو أعلى المراتب، وذلك بأن يشكر الله على ما أصابه من مصيبة، حيث عرف أن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته، وربما لزيادة ثوابه، وهذه كذلك مستحبة[1].
الحاشية السفلية
^1 | مجموع فتاوى الشيخ محمد العثيمين (١٠/ ٧٧). |
---|