من أعظم النعم التي ينعم الله بها على الإنسان، أن يوفقه للتخلق بخلق الصبر، وقد أخبر الله بأنه يحب من اتصف بهذا الخلق، فقال: وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ويقول النبي : ما أعطي أحد عطاء خيرا ولا أوسع من الصبر[1].
وحقيقة الصبر: حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي، والجوارح عن الأفعال المحرمة.
وينقسم إلى الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المصائب التي تصيب العبد.
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب فضل التعفف والصبر، صحيح مسلم (2/ 729)، برقم (1053). |
---|
قال ابن القيم رحمه الله: الصديقون أفضل من الشهداء بلا نزاع، قال الله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ فقدم الصديقين على الشهداء في الذكر[1].
الحاشية السفلية
^1 | الروح ص (٩٨). |
---|
قال مالك بن أنس: كان صالحو السلف يعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر، كما يعلمون السورة من القرآن[1].
الحاشية السفلية
^1 | تاريخ دمشق، لابن عساكر (٤٤/ ٣٨٣). |
---|
سئل الإمام أحمد رحمه الله عن (الشبهة) فقال: هو الشىء الذي بين الحلال والحرام[1].
الحاشية السفلية
^1 | الورع (ص٤٧). |
---|
قال سفيان الثوري رحمه الله: من سمع ببدعة، فلا يحكها لجلسائه، لا يلقها في قلوبهم.
وعلق الذهبي رحمه الله على هذه المقولة فقال: أكثر السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة[1].
الحاشية السفلية
^1 | سير أعلام النبلاء, للذهبي (7/ 261). |
---|
عمران بن حطان، كان فقيها ومحدثا على منهج أهل السنة، وكان دميما، فرأى امرأة جميلة، لكنها على مذهب الخوارج، وقال: سأتزوجها وأصرفها إلى مذهب أهل السنة، فأثرت عليه هي، وصرفته إلى مذهب الخوارج، وكانت تقول له: أنا وأنت في الجنة؛ لأنك أعطيت فشكرت، وأنا قد ابتليت فصبرت[1].
الحاشية السفلية
^1 | سير أعلام النبلاء (4/ 214). |
---|
عن سعيد بن المسيب: أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين، يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه، فقال: يا أبا محمد يعذبنى الله على الصلاة؟ قال: لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة[1].
الحاشية السفلية
^1 | السنن الكبرى، للبيهقي (٢/ ٤٦٦٠). |
---|
قال ابن بطة رحمه الله: اعلموا إخواني أني فكرت في السبب الذي أخرج أقواما من السنة والجماعة، واضطرهم إلى البدعة والشناعة، وفتح باب البلية على أفئدتهم، وحجب نور الحق عن بصيرتهم، فوجدت ذلك من وجهين:
أحدهما: البحث والتنقير، وكثرة السؤال عما لا يغني، ولا يضر العاقل جهله، ولا ينفع المؤمن فهمه.
والثاني: مجالسة من لا تؤمن فتنته، وتفسد القلوب صحبته [1].
الحاشية السفلية
^1 | الإبانة الكبرى (1/ 390). |
---|
أول بدعة وقعت في الإسلام فتنة الخوارج، وكان مبدؤهم بسبب الدنيا، حين قسم رسول الله غنائم حنين، فكأنهم رأوا في عقولهم الفاسدة أنه لم يعدل في القسمة، فقال قائلهم -وهو ذو الخويصرة-: اعدل، فإنك لم تعدل، فقال له رسول الله : لقد خبت وخسرت، إن لم أكن أعدل، أيأمنني على أهل الأرض، ولا تأمنوني، فلما قفا الرجل، استأذن عمر من رسول الله في قتله، فقال: دعه فإنه يخرج من ضئضئ هذا أي: من جنسه قوم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية [1].
الحاشية السفلية
^1 | تفسير ابن كثير (2/ 10). |
---|
التسبيح بالمسبحة: لابأس به؛ لأنها مجرد وسيلة لضبط عدد التسبيح.
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: التسبيح بما يجعل في نظام من الخرز ونحوه: من الناس من كرهه، ومنهم من لم يكرهه، وإذا أحسنت فيه النية، فهو حسن غير مكروه[1].
وقد ساق السيوطي آثاراً في الجزء الذي سماه: (المنحة في السبحة) وقال: ولم ينقل عن أحد -لا من السلف ولا من الخلف- المنع من جواز عد الذكر بالسبحة، بل كان أكثرهم يعدونه بها، ولا يرون في ذلك مكروهاً[2].