أول بدعة وقعت في الإسلام فتنة الخوارج، وكان مبدؤهم بسبب الدنيا، حين قسم رسول الله غنائم حنين، فكأنهم رأوا في عقولهم الفاسدة أنه لم يعدل في القسمة، فقال قائلهم -وهو ذو الخويصرة-: اعدل، فإنك لم تعدل، فقال له رسول الله : لقد خبت وخسرت، إن لم أكن أعدل، أيأمنني على أهل الأرض، ولا تأمنوني، فلما قفا الرجل، استأذن عمر من رسول الله في قتله، فقال: دعه فإنه يخرج من ضئضئ هذا أي: من جنسه قوم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية [1].
الحاشية السفلية
^1 | تفسير ابن كثير (2/ 10). |
---|