logo
الرئيسية/محاضرات/{يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}

{يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}

مشاهدة من الموقع

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. أما بعد:

نداء الوفاء بالعهد

نقف مع أول آية من سورة المائدة، وهي قول الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ [المائدة:1].

نادى الله عباده بوصف الإيمان: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا، قال ابن مسعود : “إذا سمعت الله يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فأَرْعِها سَمْعَك؛ فإنه خيرٌ تُؤمر به، أو شرٌّ تُنهى عنه”.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1]، والعقود هي العهود، وقد حكى ابن جرير الطبري الإجماع على ذلك، فالعقود إذن هي العهود، وتشمل العهد الذي بين الإنسان وبين ربه ، والعهد الذي بين الإنسان وبين غيره من الناس.

عهود بين الله والناس

أما العهد الذي بين الإنسان وبين ربه؛ فإن الله سبحانه قد أخذ العهد على ابن آدم أن يعبده وأن يُطيعه وألا يُشرك به شيئًا: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف:172].

ولهذا؛ فإن نقض هذا العهد موجبٌ للعنة: وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد:25]؛ فيجب على المسلم أن يمتثل أوامر الله ، وأن يجتنب جميع نواهيه، وإلا فإنه يكون قد أخَلَّ بالعقد وبالعهد الذي بينه وبين ربه.

عهود بين الناس مع بعضهم

العهود التي بين الإنسان وبين الناس، فإنها تشمل كل تعاقدٍ وتعاملٍ بينك وبين الآخرين، فيجب عليك أن تحرص على الوفاء به، والحرص على الوفاء به أمارةٌ وعلامةٌ على قوة الإيمان والخوف من الله .

ولهذا؛ تجد أن بعض الناس إذا اضطُر للاستدانة واستدان مالًا تجد أن عنده حرصًا شديدًا على سداد الدين، تجد أن هذا الدَّين يأكل ويشرب معه -كما يقال-، حريصٌ جدًّا على سداد الدين، وهذا يُعينه الله ويُيسِّر له سداد الدين، ويفتح له أبوابًا من الرزق من حيث لا يحتسب؛ ويدل لهذا قول النبي كما في حديث عائشة رضي الله عنها: من أخذ أموال الناس يُريد أداءها؛ أدَّى الله عنه، ومن أخذ أموال الناس يُريد إتلافها؛ أتلفه الله أخرجه البخاري في “صحيحه”[1].

من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه

تأملوا أيها الإخوة هذا الحديث: من أخذ أموال الناس يُريد أداءها؛ النيةُ لها أثرٌ، يريد أن يُؤدِّيها في أقرب فرصة، أدَّى الله عنه أعانه الله تعالى ويسَّر له سداد الدين.

ولهذا؛ تأمل في كل المجتمع تجد أن الحريص جدًّا على سداد الدَّين لا تتراكم عليه الديون، تجد أن الله يفتح له أبوابًا من الرزق، ويُيسِّر سداد الدين الذي في ذِمَّته.

بينما انظر إلى الإنسان الذي ليس حريصًا على سداد الدين؛ تجد أن الديون تتراكم عليه، حتى يُصبح غارقًا في الديون.

ولهذا؛ اجعل هذا مبدأً لك في الحياة: إذا احتجت إلى أموال الناس وأخذتها، احرِص غاية الحرص على السداد في أقرب فرصةٍ؛ يُؤدِّي الله عنك ويُعينك، ويفتح لك أبوابًا من الرزق.

بل بعض أهل العلم ذهب إلى ما هو أبعد من هذا، قال: لو أن رجلًا أخذ أموال الناس يُريد أداءها وهو صادق في هذا، لكنه عجز عن سدادها وتُوفِّي، يقول: إن الله يُؤدِّي عنه في الآخرة، وذلك بأن يُعوِّض الدائن خيرًا مما يأخذه من هذا المدين. وهذا يُبيِّن لنا عظيم أثر النية عند الاستدانة، وأن أثرها كبير.

من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله

وفي المقابل: من أخذ أموال الناس يُريد إتلافها أتلفه الله؛ أخذ أموال الناس بِنِيَّة المماطلة وعدم السداد وعدم الوفاء، أو أنه لم يكن حريصًا على السداد؛ فإن الله تعالى يُتلِفه: أتلفه الله.

وهذا الإتلاف له صور؛ إما أن يكون إتلافًا حسيًّا، أو أن الله تعالى يُسلِّط عليه أنواعًا وألوانًا من الأمراض والهموم والغموم والبلايا بسبب هذه النية السيئة، أو أن الله تعالى يُتلف ماله تلفًا معنويًّا؛ بأن يُحرم من الاستفادة منه، فإن بعض الناس يكون عنده المال، لكنه محرومٌ من الاستفادة منه، يتعب في جمعه وتحصيله، عليه غُرْمُه ولغيره غُنْمُه، يكون حارسًا قويًّا أمينًا على هذا المال للورثة من بعده. هذا نوعٌ من الحرمان.

حرص السلف على سداد الدين

فأقول أيها الإخوة: فَلْيجعله المسلم مبدأً، يجعل وفاء العهود والعقود وسداد الديون والالتزامات التي في ذمته مبدأً له في الحياة، ولنا في هذا أسوةٌ؛ من السابقين، ومن صحابة رسول الله ، ومن الصالحين مثل هذه الأمة.

جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة : أن النبي قال: كان رجلٌ فيمن كان قبلكم استلف من آخر ألف دينار، فقال: ائتِ بالشهيد، قال: كفى بالله شهيدًا، قال: ائتِ بالكفيل، قال: كفى بالله كفيلًا. فأعطاه ألف دينار، ووعد هذا المستدينُ الدائنَ بأن يُسدِّده هذا القرض في يوم كذا وكذا، وطلب منه أن ينتظره في مكان معين عند البحر، ثم إنه حَلَّ الموعد فذهب هذا إلى البحر يُريد أن يركب مركبًا لأجل أن يُسدِّد هذا الدين، فلم يجد مركبًا، فأخذ خشبةً، فوضع فيها الألف دينار، وكتب عليها صحيفة: إن هذه لفلان ابن فلان، ثم قال: اللهم إني كنت قد اجتهدت في أن أذهب إلى فلان وأعطيه الألف دينار ولم أجد مركبًا، اللهم فأوصلها إليه.

وألقى هذه الخشبة في البحر، وهذه الخشبة سارت في البحر، وذهب صاحبه الدائن ينتظر المَدِين، ووقف عند البحر وانتظره ولم يأتِ، ثم وجد هذه الخشبة تطفو على البحر، فأخذها ونخرها لأجل أن يستفيد منها، فوجد فيها الألف دينار مع الصحيفة.

ثم إن المَدِين عرف بأن هذا الفعل لا يُبرِّئ ذِمَّته، فيأخذ خشبةً ويضع فيها ألف دينار، ويُلقيها في البحر، قال: إن هذا لا يُبرِّئ الذمة.

انظر إلى عظيم الورع! فاجتهَد في أن يجد مركبًا فوجد مركبًا في يومٍ من الأيام، ثم ذهب إلى صاحبه ومعه ألف دينار، وتجاهل الألف دينار التي وضعها في الخشبة، وقال: كنتَ قد أسلفتَني ألف دينار، فخُذ هذه الألف دينار التي أسلفتني. قال: هل كنتَ قد بعثت إليَّ بشيءٍ؟ قال: وما ذاك؟ قال: إنني قد عثرت على خشبة وفيها ألف دينار، وفيها صحيفة. قال: نعم، أنا أرسلتها، لكني رأيت أن ذمتي لا تبرأ. قال: فإن الله قد أدى عنك. فانظروا أيها الإخوة لهذه القصة العجيبة التي أخرجها البخاري ومسلم[2]!

هذا الرجل أيها الإخوة يُضرَب مثلًا رائعًا في الحرص على سداد الدين، يعني: هذا الرجل معذورٌ، لو أنه بحث عن مركب ولم يجد فنقول: إنه معذور، لكن مع ذلك انظر إلى الحرص الشديد على أن يُسدِّد الدَّين في وقته الذي قد وعده صاحبه إياه، فأدَّى الله عنه.

ثم انظر إلى عظيم وَرَعِه، كيف أنه رأى أن هذا العمل لا يُبرِّئ ذِمَّته، فاجتهد وأراد أن يُعطيه ألف دينارٍ مرةً أخرى، فقال: إن الله قد أدَّى عنك.

وجاء أيضًا في الصحيحين من حديث أبي هريرة : أن رجلًا اشترى مِن آخر أرضًا، ثم إنه حَفَر فيها، فوجد فيها جَرَّةَ ذَهَبٍ، فذهب إلى البائع وقال: هذا الذهب لك، فقال البائع: أنا بعتك الأرض بما فيها، وهذا الذهب لك. فاختصما!

الله أكبر، انظر: اختصما! كُلٌّ يقول: الذهب لك، وانظر إلى اختصام الناس اليوم، هل نجد مثل هذه النماذج الرائعة؟ اختصما، كُلٌّ يقول: الذهب لك، فلما ذهبا إلى رجل تحاكما إليه، قال لأحدهما: هل عندك ابن؟ قال: نعم، وقال للآخر: هل عندك جارية؟ قال: نعم، قال: فزوِّج هذا الابن لهذه الجارية من هذا الذهب، فزوج ابنه بجارية صاحبه[3].

فانظروا أيها الإخوة إلى هذه الأخلاق العظيمة! إلى هذا الحرص الشديد! إذا جعل المسلم هذا مبدأً له في الحياة فإنه يضرب بذلك أروع الأمثلة.

وهذا الزبير بن العوام أحد العشرة المُبشَّرين بالجنة، كان إذا أُودعت عنده الوديعة يقول: أخشى عليها الضياع، ولكن أَسْلِفْنِيها. يعني: اجعلها قرضًا. ثم إنه قد كَثُرت عليه الديون، فلما كان قبل وفاته نادى ابنه عبدالله . والقصة في “صحيح البخاري”، فقال: يا عبدالله. ولم يترك دينارًا ولا درهمًا ولا أيَّ شيءٍ، فقال: يا عبدالله، إن عليَّ مِن الدَّين كذا وكذا، فإن ضاق عليك شيءٌ فاستعِن عليه بمولاي، قال عبدالله بن الزبير : قلت له: ومَن مولاك؟ قال: الله .

قال عبدالله : فلما تُوفِّي فوالله ما وقعتُ في كُربةٍ إلا قلت: يا مولى الزبير اقضِ عنهِ؛ فيقضي الله عنه، وخَلَّف دُورًا وأراضي فبارك الله تعالى فيها، فباعها بآلاف الدنانير، حتى قيل: إنه لما وُزِّعت تَرِكته بعدما أُخرج الثلث -وكان عنده أربع نسوةٍ- أصاب كُلَّ امرأةٍ من نسائه ألفُ ألفٍ ومائتا ألف دينار، يعني: مليون ومائتا ألف دينار، فبارك الله تعالى له في هذا العقار الذي خلَّفه.

وقد بوَّب البخاري عليه في “صحيحه” بقوله: “باب بركة الغازي حيًّا وميتًا”[4].

فانظروا أيها الإخوة إلى هذا الحرص العظيم على سداد الدين، وعلى قضاء الدين!

خطورة التساهل في الديون

وإذا نظرنا أيها الإخوة إلى واقع مجتمعنا نجد المماطلة، تجد الإنسان يكون عليه -مثلًا- إيجار محل أو إيجار منزل، أو قرض أو دَين، فيكون قادرًا على السداد ومع ذلك يُماطل، ربما أنه ينتظر حتى يطلب منه الدائن، أو أنه يُماطل مرة ومرتين وثلاثًا.

فأقول: لماذا؟ لماذا هذه الأخلاق؟ ينبغي أن يجعل المسلم الحرص على سداد الدين وعلى وفاء العقود وسداد الالتزامات التي في ذمته مبدأً له في الحياة، وأن يكون حريصًا عليها غاية الحرص، ينبغي أن يُرسِّخ هذه المعاني في النفوس.

أيها الإخوة، نجد صورًا وألوانًا من التساهل في هذا الأمر، انظروا إلى بعض العمال الذين يعملون عند الناس، تجد أن بعض الكفلاء يُماطلونهم حقوقهم، يُماطلونهم ولا يُعطونهم الرواتب التي لهم في مواعيدها، ولو بَخَسَ هذا العاملُ شيئًا من عمله لأقام الكفيل الدنيا، لو أنه تأخَّر في المجيء للعمل، أو أنه لم يُنجز مهمةً طلب منه الكفيل أن يُنجزها فإنه لا يرضى، لكن مع ذلك تجد أنه يبخسه حقه، ولا يُعطيه مرتبه في موعده.

وهؤلاء يكاد ينطبق عليهم قول الله : وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ۝ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ [المطففين:1-3].

إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يعني: إذا كان الحق لهم أخذوه كاملًا، يَسْتَوْفُونَ ۝ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ، يبخسون الناس حقوقهم.

أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ۝ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [المطففين:4-5]، فتوعدهم الله بهذا، وهذا يدل على أنه كلما قوي إيمان الإنسان بالله وباليوم الآخر؛ كان حريصًا على سداد وأداء الالتزامات والديون التي في ذِمَّته.

الدَّين -أيها الإخوة- والحقوق والالتزامات المتعلِّقة بالعباد أمرها عظيمٌ جدًّا؛ ولهذا عظَّم النبي شأنها في أعظم مَجْمعٍ في عهده عليه الصلاة والسلام، فقال: أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. ألا هل بلغت اللهم فاشهد[5]، هل هناك شيءٌ أعظم من حرمة اليوم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام؟ هكذا حرمة دماء الناس وأموالهم وأعراضهم.

ولهذا؛ الشهيد الذي باع نفسه لله يُغفر له كُلُّ شيءٍ إلا ماذا؟ إلا الدَّين، إلا ما كان متعلِّقًا بحقوق العباد؛ لهذا كان عليه الصلاة والسلام إذا أُتِيَ بجنازة ليُصلِّي عليها سأل: هل عليه دينٌ أم لا؟، فإن قالوا: ليس عليه دينٌ؛ صلَّى عليه، وإن قالوا: عليه دينٌ؛ لم يُصَلِّ عليه[6].

وذلك لأن الدَّين أمره عظيم، والحقوق المترتبة في الذمة أمرها كبيرٌ جدًّا، وتبقى لأصحابها حتى ولو كان هذا قد قُتل شهيدًا في سبيل الله ، حتى ولو كان قد باع نفسه لله ، إلا أن الحقوق التي للعباد تبقى لأصحابها يوم القيامة.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ [المائدة:1]، في هذه السورة ذكر الله تعالى جملةً من الأحكام المتعلِّقة ببهيمة الأنعام، فقال: أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ وهي: الإبل والبقر والغنم فهي حلالٌ، إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ [المائدة:1] استثناه الله  وهو مذكور بعدها بآية، وهي قوله سبحانه: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ [المائدة:3] هذا هو الاستثناء.

إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ [المائدة:1] كذلك أيضًا إذا كان الإنسان مُحرِمًا فلا يجوز له أن يصطاد؛ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ [المائدة:1]، فهو له الحكم والحكمة البالغة، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يشاء، ويختار ما يشاء جل وعلا.

أسأل الله أن يُوفِّقني وإياكم لما يحب ويرضى من الأقوال والأعمال، وأن يُيسرنا لليُسرى، وأن يُجنِّبنا العُسرى، وأن يُعيننا على شكره وذكره وطاعته وحسن عبادته، وأن يُبارك لنا فيما تبقى من شهر رمضان، ويُوفِّقنا ويُعيننا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يُرضيه.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 2387.
^2 رواه البخاري: 2291.
^3 رواه البخاري: 3472، ومسلم: 1721.
^4 رواه البخاري: 3129.
^5 رواه البخاري: 1739، ومسلم: 1679.
^6 رواه البخاري: 2298، ومسلم: 1619.
مواد ذات صلة
zh