يقول: أخصص وقتي كل يومٍ ما بين المغرب والعشاء للصلاة على النبي ، فهل عملي صحيحٌ؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
يقول: أخصص وقتي كل يومٍ ما بين المغرب والعشاء للصلاة على النبي ، فهل عملي صحيحٌ؟
الجواب
عملك صحيحٌ، بشرط ألا تعتقد أن هذا التخصيص سنةٌ، وإنما من باب ترتيب الوقت، فترى أن هذا الوقت وقت فراغٍ لك، فتخصصه للصلاة على النبي ، هذا عملٌ صالحٌ عظيمٌ، وهذا كان أُبيُّ بن كعبٍ قد خصص له وقتًا يدعو الله فيه، فأراد أن يستبدل جزءًا من هذا الوقت للصلاة على النبي فقال: يا رسول الله، كم أجعل لك من صلاتي؟ يعني كم أجعل لك من هذا الوقت الذي خصصته للدعاء؟ قال: ما شئت، قال أجعل لك الثلث، قال ما شئت، وإن زدت فهو خيرٌ لك، قال: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خيرٌ لك، قال: الثلثين؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خيرٌ لك، قال: أجعل لك صلاتي كلها، يعني أجعل هذا الوقت كله للصلاة عليك، فقال النبي : تُكفَى همَّك، ويُغفر لك ذنبك [1]، وهذا الحديث أخرجه الترمذي، وهو حديثٌ صحيحٌ؛ وهذا يدل على أن الإنسان إذا رتب وقتًا لعملٍ صالحٍ؛ أن هذا لا بأس به، لكن لا يقصد أن هذا التخصيص سنةٌ، وإنما من باب الترتيب؛ كما فعل أُبيٌّ ، فأنا أخصص هذا الوقت للصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، لا بأس بذلك، أو أخصصه للتسبيح أو للتحميد أو للتكبير أو للتهليل أو لتلاوة القرآن أو للدعاء، كل هذا من الأعمال الصالحة العظيمة.
فنقول للأخ السائل الكريم: فِعلك هذا صحيحٌ، لكن لا تعتقد سنية التخصيص، وإنما تفعل هذا؛ لأن هذا الوقت وقتٌ مناسبٌ لك، فأنت تجعل هذا الوقت -وقت الفراغ عندك- للصلاة على النبي ، فلا بأس بذلك.
الحاشية السفلية
^1 | رواه الترمذي: 2457. |
---|
هذا الحديث أخرجه مسلمٌ في “صحيحه” ((رواه مسلم: 250.))، وهو على ظاهره، وهو أن الحلية في الجنة تبلغ من المؤمن…
لا يجوز تأخير الصلاة حتى تهبط الطائرة، ما دام أن الطائرة لن تهبط إلا بعد خروج الوقت؛ وذلك لأن شرط…