logo
الرئيسية/فتاوى/أفضل وجوه الوقف

أفضل وجوه الوقف

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما أفضل وجوه الوقف؟

الجواب

أفضل وجوه الوقف: ما كان أكثر نفعًا للناس، هذه هي القاعدة: ما عظم نفعه؛ كان أعظم أجرًا وثوابًا؛ ولهذا ينبغي للموقف أن يتوخى مجالات الخير التي هي أكثر نفعًا وثوابًا.

وينبغي أن يُرفع مستوى الوعي لدى الناس، لدى الموقفين؛ لأن بعض الناس يُحجِّر واسعًا، يجعل وقفه في أشياء صغيرةٍ، بعض الناس عنده وقفٌ ورَيعه ربما بالآلاف، بل بعضهم بالملايين، ويجعل المصرف فقط أضحيةً عنه، أضحيةً فقط.

فينبغي أن يوسع مصارف الوقف، وأن يتوخى ما كان أكثر نفعًا للناس، وأكثر منفعة للمجتمع، وينبغي أن يبث الوعي في ذلك، وأن يستشير من أراد أن يوقف، ينبغي أن يستشير، خاصةً من كان وقفه كبيرًا، يستشير أهل العلم، يستشير من عندهم خبرةٌ في الأوقاف، وعمر لما أصاب أرضًا بخيبر -قال: هي أنفس مال أصبته في حياتي- استشار فيها النبي ، فأشار عليه النبي عليه الصلاة والسلام بالوقف، فوقفها عمر [1].  

فالشاهد: أنه استشار النبي عليه الصلاة والسلام في أنفَس مالٍ أصابه: ماذا يصنع به؟ فينبغي لمن أراد أن يوقف أن يستشير أولًا في مجالات الوقف التي هي أكثر نفعًا، ويستشير كذلك في صيغة الوقف، ويستشير كذلك في ترتيب النِّظَارة؛ لأن ترتيب النظارة أيضًا أمرٌ مهمٌّ في حماية الوقف وفي حفظه وفي استمراره؛ ولذلك ينبغي لمن أراد أن يجعل ناظرًا أن يجعل له أجرةً؛ لأن هذه الأجرة تحفز الناظر على العناية بالوقف ورعايته، وأيضًا على حمايته وهو الأهم؛ لأن بعض الأوقاف تضيع بسبب التعدي عليها، الوقف إذا لم يكن له من يحميه؛ ربما يأتي من بعض ضعاف النفوس من يتعدى عليه؛ ولهذا ينبغي لمن أراد أن يوقف أن يراعي هذه الجوانب.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 2737، ومسلم: 1632.
مواد ذات صلة
zh