ما الفرق بين الوقف والصدقة؟ وأيهما أفضل؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما الفرق بين الوقف والصدقة؟ وأيهما أفضل؟
الجواب
الصدقة: المقصود بها صدقات التطوع؛ أن الإنسان يأتي فقيرًا أو مسكينًا فيتصدق عليه. وقد تُطلق الصدقة على الزكاة؛ كما في قول الله :: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا [التوبة:60] إلى آخر الآية. والمقصود بها: الزكوات.
لكن، عند الإطلاق المقصود بالصدقة صدقة التطوع.
وأما الوقف: فإنه تحبيسُ الأصل وتسبيل المنفعة.
فيأتي الإنسان مثلًا لهذا العقار، يقول: “هو وقف، لا يباع أصله ولا يوهب ولا يورث”؛ يبقى أصله، ويكون ريعه فيما سمَّاه الواقف، يقول: “هذا العقار وقفته لله على أن يُصرَف ريعه مثلًا للفقراء والمساكين”؛ فهذا يعتبر وقفًا، أو “وقفت هذا المصحف ليوضع في المسجد ويقرأه من شاء من المسلمين”؛ فهذا يعتبر وقفًا.
وهو الصدقة الجارية المذكورة في قول النبي : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية يعني: وقف أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له[1].
الوقف هو أفضل ما تُبذل فيه الأموال، أفضل ما تبذل الأموال في الأوقاف التي يراد بها البر والثواب؛ والدليل لذلك قصة عمر قال: أَصَبْتُ أنفسَ مالٍ في حياتي، لم أُصِب في حياتي أنفسَ منه، فاستشرت النبي فأشار عليَّ بالوقف. أشار عليه النبي بالوقف[2].
قال أهل العلم: ولو كان هناك شيء أفضل من الوقف لأشار به النبي على عمر؛ لأن المستشار مؤتمن.
ولذلك؛ فإنني أوجه نصيحة لإخواني المسلمين: بأن يبادروا للوقف ولو بالشيء اليسير؛ فإن هذا ينفع الإنسان ويستمر أجره له بعد مماته: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر منها: صدقة جارية.
ولهذا؛ كان أصحاب النبي يتسابقون الأوقاف، حتى يقول جابر: ما من أحد من أصحاب النبي ذو مقدرة إلا وقف[3].
وكلما كان مجال الوقف فيما اشتدت إليه منفعة المسلمين؛ كان أعظم أجرًا وثوابًا؛ ولذلك ينبغي أن يتحرى الموقف ما كان أعظم نفعًا للمسلمين، وأن يستشير أهل العلم وأهل الرأي في وقفه من جهة تحرير عبارته ومن جهة مصارفه وشروطه، ونحو ذلك.
هذا الحديث أخرجه مسلمٌ في “صحيحه” ((رواه مسلم: 250.))، وهو على ظاهره، وهو أن الحلية في الجنة تبلغ من المؤمن…
لا يجوز تأخير الصلاة حتى تهبط الطائرة، ما دام أن الطائرة لن تهبط إلا بعد خروج الوقت؛ وذلك لأن شرط…