جاء في "صحيح مسلمٍ" أن رجلًا أتى النبي فقال: يا رسول الله، إنه قد أُبْدِع بي -يعني: هلكت دابتي- فاحمِلْني، فقال النبي : ليس عندي ما أحملك عليه فقال رجلٌ: أنا أدله على من يحمله، فقال النبي : من دل على خيرٍ؛ فله مثل أجر فاعله [1].
فمن دل على خيرٍ؛ يكون له مثل أجر الفاعل تمامًا؛ وهذا يدل على فضل الدلالة على الخير، وأن الدال على الخير كفاعله تمامًا في الأجر والثواب.
فمثلًا: لو أتى إليك فقيرٌ أو مسكينٌ يطلب منك مساعدةً وليس عندك ما تساعده به، فدللته على من يساعده؛ يكون لك مثل أجر المساعد والباذل، وهكذا أيضًا في بقية الأمور، كل من دل على خيرٍ؛ يكون له مثل أجر فاعله.
هذا المعنى ينبغي أن يكون حاضرًا لدى المسلم، وأن يسعى للدلالة على الخير، ويحتسب الأجر والثواب عند الله سبحانه، فكل من دل على خيرٍ كان له مثل أجر فاعله.
^1 | رواه مسلم: 1893. |
---|