أولًا: هذا اللعن من كبائر الذنوب، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: لَعْنُ المؤمن كقتله. رواه البخاري ومسلم[1].
هذا يدل على خطورة المسألة. وقال: إن اللَّعَّانِين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة[2]؛ يحرمون الشفاعة والشهادة يوم القيامة.
وهو أيضًا من أسباب دخول النار؛ فإن النبي لما أتى النساء وقال: تصدَّقْنَ؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار. قلن: بِمَ يا رسول الله؟ قال: تُكثرن اللعن، وتكفرن العشير[3]. فذكر -عليه الصلاة والسلام- أن من أسباب دخول النار كثرة اللعن.
فاللعن محرم، ومن كبائر الذنوب. ومَن كان اللعن على لسانه واعتاد عليه فعليه أن يتوب إلى الله ، ولا يجوز له أن يستمر في ذلك؛ لأن بعض الناس قد اعتاد على اللعن؛ عند أدنى موقف يلعن، بل أعجب من هذا أن بعض الناس يقابل بعضهم بعضًا باللعن أو يلعن والديه!
هذا كله من الأخطاء الكبيرة، ويكسب الإنسان بسببه ذنوبًا هو في غنى عنها، لو استبدل اللعن بكلمات طيبة، وانتقى الطيب من القول؛ لكان هذا أحسن وأبرأ لذمته.