logo
الرئيسية/مقاطع/فائدة لغوية في الفرق بين العام والسنة

فائدة لغوية في الفرق بين العام والسنة

مشاهدة من الموقع

هذه فائدة لغوية في التفريق بين العامِ والسَّنة:

أكثر أهل اللغة على أنه لا فرق بينهما؛ فالعام هو السَّنة، العام المكون من اثني عشر شهرًا هو السَّنة؛ ويدل لذلك هذه الآية الكريمة: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا [العنكبوت:14]، فذكر الله المصطلحَين العامَ والسَّنَة في هذه الآية، فدل على أنه لا فرق بينهم.

وقال بعض أهل اللغة[1]: إن العام هو ما كان من أول المحرم إلى نهاية ذي الحجة، وأما السنة فتكون من كل يوم إلى مثله من السنة المقبلة.

فعندما نقول مثلًا 1440، نقول: عام أو سنة؛ بناء على هذا القول؟ نقول: عام، ما نقول: سنة؛ لأنه يبتدئ من محرم إلى ذي الحجة، 1440 عام. نقول: عام 1440 ولا نقول: سنة 1440؛ بناء على هذا القول.

لكن، لو -مثلًا- قلنا: جائحة كورونا، نقول: السنة الأولى من جائحة كورونا؛ لأنها لم تبتدئ من أول محرم، ابتدأت من أثناء السنة، السنة الأولى من جائحة كورونا، السنة الثانية من جائحة كورونا؛ هذا بناء على هذا القول، وإن كان الأقرب هو ما عليه أكثر أهل اللغة من أنه لا فرق بين العام والسنة؛ لأن الآية صريحة في ذلك: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا [العنكبوت:14].

^1 ينظر: "معجم الفروق اللغوية" الحاوي لكتابي العسكري والجزائري: ص348.
zh