أيضًا من الفوائد: مشروعية الصلاة للشكر.
ووجه ذلك: أن النبي كان يُصلي الليل ويُطيل القيام؛ شكرًا لنعم الله تعالى عليه؛ ولذلك لما سألته عائشة رضي الله عنها، وقد انتفختْ قدماه وتورمتا من طول القيام، فقالت: يا رسول الله، لِمَ تصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا [1]، فدلَّ هذا على مشروعية الصلاة للشكر؛ لشكر الله سبحانه.
وهكذا بقية الأعمال الصالحة يمكن أن يجعلها المسلم شكرًا لله سبحانه: الصدقة، يتصدق شُكرًا لله، يصوم شكرًا لله، يُصلي شكرًا لله، فهذه كلها يمكن أن تكون شكرًا لله ، فالشكر كما يكون بالقول، يكون بالعمل: اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا [سبأ:13].
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 4837، ومسلم: 2820. |
---|