أعظم الذكر وأشرفه: تلاوة القرآن.
تلاوة القرآن عملٌ صالحٌ عظيمٌ، يقول الله تعالى: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ [يونس:61]، وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ يعني: في أي عملٍ من الأعمال، ثم خصَّ الله تعالى من هذه الأعمال تلاوة القرآن؛ لشرفها وعظيم مكانتها، وقال: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ [فاطر:29-30]، فذكر الله تعالى تلاوة القرآن في مقام الأعمال الصالحة العظيمة، وقرن تلاوة القرآن بإقامة الصلاة وبالإنفاق في سبل الخير، وقال: لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ.
ولا يليق بالمسلم أن يَدخل شهر رمضان ويخرج وهو ما ختم القرآن، لا بد من أن تختم القرآن، ختمت أكثر من ختمةٍ، هو أكمل وأفضل، ومن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها [1].
الحاشية السفلية
^1 | رواه الترمذي: 2910، وقال حسن صحيح غريب. |
---|