الرئيسية/مقاطع/حكم بدء الداعي بنفسه قبل غيره عند الدعاء
|categories

حكم بدء الداعي بنفسه قبل غيره عند الدعاء

مشاهدة من الموقع

أخذ بعض العلماء [1] من هذا الحديث فائدةً من قول النبي عليه الصلاة والسلام: رحمة الله علينا وعلى موسى، لولا أنه عَجِل؛ لَرَأى العجب [2]، فقوله عليه الصلاة والسلام: رحمة الله علينا وعلى موسى، قال أهل العلم: فيه استحباب ابتداء الإنسان بنفسه في الدعاء، فيبدأ بنفسه ثم بغيره.

فيقول: رحمة الله علينا وعلى فلانٍ، اللهم اغفر لي ولوالدي، اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات، وبعض الناس يدعو لغيره وينسى نفسه، اللهم اغفر لفلانٍ، اللهم ارحمه، طيب ابدأ بنفسك، اللهم اغفر لي ولفلانٍ، رب اغفر لي ولوالدي، وبعض الناس عندما يقابل غيره يقول: الله يرحم والديك، والأحسن أن يقول: الله يرحمك ويرحم والديك؛ لأنه هنا إذا قال: الله يرحم والديك؛ قصر الدعاء بالرحمة على والد هذا المخاطَب، وهو أولى بأن يُدعى له بالرحمة، والأكمل: أن يدعو له بالرحمة ولوالديه.

هذه من الأمور التي قد تخفى على بعض الناس، أنه ينسى نفسه في الدعاء، أو ينسى في الدعاء من يخاطبه، ويدعو لغيره، فينبغي أن يبدأ الإنسان بنفسه، ربي اغفر لي ولوالدي، ارحمني وارحم والدي، أو ارحم فلانًا، أو رب اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات، رحمك الله ووالديك، غفر الله لك ولوالديك، فيبدأ الإنسان بالدعاء لنفسه، ثم بعد ذلك لمن أحب.

ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث: رحمة الله علينا وعلى موسى، لولا أنه عَجِل؛ لرأى العجب، فابتدأ النبي عليه الصلاة والسلام بالدعاء بالرحمة عليه، ثم على موسى، رحمة الله علينا وعلى موسى.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 شرح صحيح مسلم للنووي: (15/ 144)، ط دار إحياء التراث العربي.
^2 رواه مسلم: 2380.
مواد ذات صلة