سبب تأليف الكتاب
سبب تأليفه لهذا الكتاب هو: سؤال بعض إخوانه، فسبب التَّأليف كان باقتراحٍ من بعض إخوانه.
وهذا يدل على أهمية الاقتراحات، وأنه ربما مُقترحٌ أو فكرةٌ تكون سببًا لمشروعٍ عظيمٍ ينفع المسلمين.
فهنا المؤلف ذكر أن سبب التأليف هو: اقتراحٌ من أحد إخوانه، بل إن أعظم كتابٍ بعد القرآن وهو "صحيح البخاري" كان سبب تأليف البخاري لهذا الكتاب العظيم: أن شيخه إسحاق قال: "لو أن أحدًا منكم جمع الصحيح من كلام النبي "، كلمةٌ عابرةٌ في درسٍ، فقال البخاري: "فوقعتْ هذه الكلمة في قلبي"، وتولدت الرغبة في تأليف هذا الكتاب العظيم بسبب كلمةٍ من شيخه.
هذا يدل على أهمية المُبادرات والمُقترحات، فَرُبَّ كلمةٍ تُلْقِيها على شيخٍ أو على طالب علمٍ في تأليف مُؤلَّفٍ في مشروعٍ مُعينٍ تكون سببًا، فلا يحتقر الإنسان مثل هذه المُقترحات وهذه المُبادرات.
فهنا المؤلف ذكر أن سبب التَّأليف هو سؤال بعض إخوانه الصالحين، وامتنع عن ذلك؛ لأنه يرى جوانب النَّقص التي لا يخلو منها كل إنسانٍ، ثم بدا أن يُجِيبه إلى هذه المسألة، وطمع في الأجر والثواب، وأنه يُجْرَى له أجر وثواب مَن يعمل بهذه الوصية.
قال رحمه الله: