بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخوة الإيمان، إخوة الإسلام، حُجّاج بيت الله الحرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طبتم وطابت أيامكم بكل خيرٍ، وجعلها عامرةً بذكر الله .
نحييكم في مستهل هذه الحلقة من برنامج (فتاوى الحج)، مرحبين بضيفنا الكريم، فضيلة الشيخ الدكتور: سعد بن تركي الخثلان، عضو هيئة كبار العلماء.
السلام عليكم يا شيخ.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله، وحيَّا الله الإخوة المستمعين.
المذيع: بارك الله فيكم، وأثابكم الله.
حياكم الله في هذه الحلقة عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية.
بدايةً -حفظكم الله دكتور سعد- غدًا بإذن الله أو بعد غدٍ إن شاء الله، تبدأ هذه العشر المباركة بفضلها وبخيرها، تتحدثون عن أهم فضائل هذه العشر.
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فنحن على أبواب موسمٍ عظيمٍ من مواسم التجارة مع الله بالأعمال الصالحة، نحن على أبواب هذه العشر المباركة، عشر ذي الحجة، والتي يكفي أن الله تعالى أقسم بها في كتابه الكريم، فقال: وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر:1-2].
والمراد بالليالي العشر في قول جماهير المفسرين: عشر ذي الحجة، ولكن جاء التعبير بالليالي بدلًا عن الأيام؛ لأن من عادة العرب بأسلوبها أنها تعبر عن الأيام بالليالي، فالمراد بالليالي العشر التي أقسم الله بها: عشر ذي الحجة، وهذا يدل على عظمتها، وعلى فضلها وعظيم منزلتها؛ لأن الله العظيم لا يقسم إلا بالعظيم من مخلوقاته.
ومما يدل على فضلها: ما جاء في “صحيح البخاري” وغيره، عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، أن النبي قال: ما من أيامٍ العمل الصالح أحب إلى الله من هذه الأيام العشر قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيءٍ [1].
فالعمل الصالح في هذه العشر المباركة محبوبٌ إلى الله تعالى، ولا يعدله شيءٌ، حتى إن الصحابة استفسروا من النبي : هل العمل الصالح في هذه العشر أفضل، أم الجهاد في سبيل الله -الذي هو ذِرْوَة سَنَام الإسلام- أفضل؟
فبيَّن النبي أن العمل الصالح في هذه العشر أفضل، إلا في حالةٍ واحدةٍ؛ في حالة رجلٍ ذهب بأمواله وأنفقها كلها في سبيل الله، وقُتل في سبيل الله، وهذا يدل على فضل العمل الصالح في هذه العشر المباركة، وهنا أطلق النبي ؛ فيشمل كل ما هو عملٌ صالحٌ.
فعليك -يا أخي المسلم ويا أختي المسلمة- الاجتهاد في هذا الموسم وهذه العشر المباركة فيما هو عملٌ صالحٌ، وهي أيامٌ معدودةٌ سرعان ما تنقضي وتُطوى صحائفها، وكم من إنسانٍ أدركها معنا في العام الماضي، واخترمته المنية ولم يدركها هذا العام، فينبغي أن نجتهد فيها بالعمل الصالح.
ومما يَحسُن التنبيه إليه هنا: أنه مع دخول العشر لا يجوز لمن أراد أن يضحي أن يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئًا؛ لِمَا جاء في “صحيح مسلمٍ” عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي قال: إذا دخلت هذه العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئًا [2]، والأصل في النهي أنه يقتضي التحريم.
وعلى هذا فما بقي على غروب الشمس إلا القليل، ثم يكون التحري لشهر ذي الحجة، ويحتمل أن يُرى الهلال، فإذا رُؤي هلال ذي الحجة وجب الإمساك عن الأخذ من الشعر والأظفار.
فعلى من أراد أن يضحي: أن يأخذ الآن ما يحتاج إلى أخذه من الشعر والأظفار قبل أن يُعلَن عن شهر ذي الحجة.
المذيع: أثابكم الله، ونسأل الله أن يبلغنا هذه الأيام، وأن يوفقنا للعمل الصالح فيها.
الشيخ: اللهم آمين.
المذيع: الأخ عمر من الرياض، حياك الله.
المتصل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المذيع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل:… الحج -إن شاء الله- يوم السادس من ذي الحجة إن شاء الله، فهل يجوز الصيام في الستة الأيام هذه أو السبعة الأيام؛ إلى أن أبدأ في نسك الحج؟
الشيخ: الصيام في الحج؟
المتصل: الستة الأيام هذه إلى أن أبدأ نسك الحج.
المذيع: عن الكفارة والفدية؟
المتصل: نعم؟
المذيع: يعني السبعة الأيام قصدك..؟
المتصل: نعم، من أول ذي الحجة إلى أن أبدأ نسك الحج، هل يجوز الصيام فيها، يعني لي أنا؟
المذيع: نعم، تفضل يا شيخ.
الشيخ: يعني: تقصد أنك تريد أن تصوم من بداية ذي الحجة إلى اليوم السادس حتى سفرك؟
المتصل: نعم، إن شاء الله.
الشيخ: صيام تطوعٍ؟
المتصل: إن شاء الله الستة من العشرة…
الشيخ: يعني: تقصد صيام التطوع، كذا؟
المتصل: نعم، إن شاء الله.
الشيخ: نعم، لا بأس، الصيام عملٌ صالحٌ، والصيام من أفضل الأعمال، والله تعالى يقول في الحديث القدسي: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به [3]، الله تعالى يجزي عليه جزاءً خاصًّا من عنده، وكما يقال: العطية بقدر معطيها، والله هو أكرم الأكرمين، فصيامك هذه الأيام عملٌ طيبٌ، وعملٌ صالحٌ، فأنت على خيرٍ، اعزم وصم هذه الأيام، فأنت على خيرٍ.
المذيع: شكرًا يا عمر، بارك الله فيك وأثابكم الله.
أبو سلطان، حياك الله.
المتصل: أهلًا.
المذيع: نعم.
المتصل: أهلًا، مساكم الله بالخير.
المذيع: حياك الله، مساك الله بالخير، تفضل.
المتصل: كل عامٍ وأنتم طيبون مقدمًا، الله يحفظكم إن شاء الله.
المذيع: جزاك الله خيرًا.
المتصل: يا شيخ سعد طال عمرك، عندي ثلاثة أسئلةٍ، الله يحفظك إن شاء الله.
الشيخ: نعم.
المتصل: السؤال الأول: الله يسلمك، ما أدري بالنسبة لبعض الحجاج -الله يحفظك إن شاء الله- يتلفظون بألفاظٍ عند رمي الجمرات، ألفاظٍ لا تليق بالدين الإسلامي، يعني أثناء.. حتى يرمون بالـ..، يرمونها -الله يكرمكم ويكرم السامعين- بالأحذية، هل هذا جائزٌ يا شيخ، أو ما هي كلمتكم -الله يحفظك- للحجاج الله يسلمك؟
الشيخ: نعم، هؤلاء يغلب عليهم الجهل، هؤلاء الذين ربما تلفظوا بألفاظٍ، وحصل منهم سِبابٌ، وربما أنهم بدل أن يرموا بالحصيات يرمون بالنعال ونحوها، هذا العمل كله لا شك أنه خطأٌ، وهذا من الجهل، لكن الذي ينبغي هو مناصحتهم؛ لأن هؤلاء الغالب عليهم أنهم جهالٌ، فينبغي لإخوانهم المسلمين أن يقدموا لهم النصح، وأن يبينوا لهم أن هذا العمل غير مشروعٍ، وأن رمي الجمرات الغرض منه هو محض التعبد لله ، وأن المسلم يظهر عليه أثر العبودية في حجه، فيرمي حجرًا بأمر الله تعالى، ويقبل حجرًا بأمر الله ، يقبل الحجر الأسود؛ لأن النبي فعل ذلك، ويرمي هذه الجمرات؛ لأن أيضًا النبي رماها، فهو يرمي حجرًا بأمر الله ، ويقبل حجرًا بأمر الله ، فيظهر عليه أثر التعبد لله ، هذا هو المقصود من رمي الجمرات، وليس المقصود أن هذا هو الشيطان، وأننا نضربه، فليس هذا هو المقصود، وإنما المقصود هو أن يظهر أثر العبودية على الحاج.
المذيع: هناك سؤالٌ آخر؟ أبو سلطان ذهب.
أيضًا معنا الأخ محمد من جازان.
المتصل: السلام عليكم.
المذيع: وعليكم السلام ورحمة الله.
المتصل: كيف حالك يا شيخ خالد؟
المذيع: حياك الله، أهلًا يا محمد، تفضل.
المتصل: عندي سؤالان لو سمحتم.
المذيع: تفضل.
المتصل: الأول: …، هل هي رشوةٌ أو لا؟
المذيع: كيف؟ دعنا في السؤال الأول يا شيخ، الأول ما هو؟ أَعِد.
المتصل: الأول: … الموظفين فقط، مئة ريالٍ، يعطيني هذا الغداء لوجه الله، لا رشوةً ولا شيئًا، هل عليَّ شيءٌ؟
الشيخ: ما اتضح لي الصوت، لعلك -يا شيخ خالد- إذا اتضح لك تعيده لنا.
المذيع: يعني: أنت تعطيهم غداءً، أو هم يعطونك، أو كيف، يعني مقابل ماذا؟
المتصل: لا، لا، أنا الآن ذهبت للصرافة من البنك… من الموظفين.
المذيع: أنت من الموظفين في الصرافة؟
المتصل: لا لا، أنا مواطن… تعطينا حق الغداء، ونحن لا نقصر معك وتنصرف، لوجه الله.
المذيع: نعم، واضحٌ يا شيخ؟ يقول: إن موظف الصرَّاف -لكي يسهل له ويقدمه على أكثر من شخصٍ، بارك الله فيكم- يقول: أعطني فقط حق الغداء، ونقدمك إن شاء الله.
الشيخ: لا، هذا العمل رشوةٌ، هذا لا يجوز، مثل هذا العمل، وهذا يعتبر من هدايا العمال، وهدايا العمال غُلولٌ، وهذا الموظف يجب عليه أن يؤدي عمله من غير أن يأخذ من العملاء شيئًا؛ ولهذا لو علمت إدارة البنك بهذا الموظف لعاقبته، وخاصةً أنه في بنكٍ ربما تكون العقوبة أشد، فهذا العمل لا يجوز، وعلى الأخ الكريم السائل أن ينكر عليه هذا التصرف، وإذا تعاون الجميع وأنكروا على هؤلاء الموظفين ضعفاء النفوس، فإن هذا السلوك يزول، لكن عندما يجدون من يشجعهم فإنهم يستمرون على هذا ويستمرئونه، فهذا العمل من حيث الحكم الشرعي: عملٌ محرمٌ، وهو من هدايا العمال، وغير جائزٍ.
المتصل: ماذا عليَّ أنا يعطيكم العافية؟
المذيع: يقول: هل عليَّ شيءٌ؟
الشيخ: يعني: أنت فعلت هذا؟ أعطيته؟
المذيع: أعطيتهم حق الغداء؟
المتصل: نعم، أعطيهم حق الغداء، قلت: هذا لوجه الله.
الشيخ: لا، هذا لوجه الله! أعط الفقراء والمساكين، لا تعطي موظف البنك، فهذا يعني..
المتصل: أنا قلت… ليست رشوةً، فقط قلت: هذا غداءٌ… لله، غداءٌ يعني.
الشيخ: على كل حالٍ: عليك الآن التوبة فقط، وليس عليك شيءٌ آخر، عليك التوبة إلى الله ، ولكن لا تَعُد لمثل هذا الأمر مرةً أخرى.
المذيع: شكرًا، السؤال الثاني.
المتصل: السؤال الثاني يعطيك العافية: أنا صليت الظهر مع العصر.
الشيخ: صليت الظهر مع العصر؟
المتصل: صليت الظهر مع العصر.
الشيخ: لماذا أخرت الظهر؟
المتصل: أنا في الطريق، ماشٍ.
المذيع: مسافرٌ.
الشيخ: كم مسافة السفر؟
المتصل:… قريب، (50 كيلو) فقط.
الشيخ: كم المسافة؟
المتصل: (50 كيلو).
الشيخ: لا، (50 كيلو) هي أقل من مسافة السفر، كان الواجب عليك أن تصلي صلاة الظهر في وقتها.
المتصل: نعم، يعني… صليت الظهر مع العصر، ما رأيك…؟
الشيخ: مسافة السفر (80 كيلو) فأكثر، الواجب عليك أن تصلي الصلاة في وقتها، وأن تهتم بشأن الصلاة، اجعل الصلاة أكبر اهتماماتك، الصلاة هي عمود دين الإسلام، ولا حظ لمن ضيع الصلاة، فارفع مستوى الاهتمام لديك بالصلاة، فصلاة الظهر لماذا لم تصلِّ مع الجماعة في المسجد؟ أو أنك توقف سيارتك وتصلي مع أقرب مسجدٍ؟
على كل حالٍ: ما مضى، عليك التوبة إلى الله ، واجعلها بدايةً وصفحةً جديدةً -خاصةً مع بداية هذه العشر- في المحافظة على أداء الصلوات الخمس مع الجماعة في المسجد.
المذيع: شكرًا يا محمد، بارك الله فيك.
نستقبل اتصالًا آخر، المتصل أبو خالد، نعم.
المتصل: السلام عليكم.
المذيع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصل: يا شيخ خالد.
المذيع: نعم.
المتصل: أريد الشيخ سعد طال عمرك.
الشيخ: نعم أسمعك.
المتصل: كيف الحال يا شيخ سعد؟
الشيخ: بخيرٍ ونعمةٍ، نحمد الله ونشكره.
المتصل: الله يجزيك خيرًا.
الشيخ: اللهم آمين.
المتصل: يا شيخ سعد، عندي سؤالان لو سمحت.
الشيخ: نعم.
المتصل: السؤال الأول: تأخير الوتر في مزدلفة مع التهجد، هل هو جائزٌ؟
الشيخ: تأخير الوتر؟
المتصل: نعم، أؤخرها مثلًا وأتهجد.
المذيع: في مزدلفة؟
المتصل: نعم، وأنا واصل من عرفة إن شاء الله، هذا السؤال الأول.
الشيخ: لكن عفوًا تأخير الوتر إلى أي وقتٍ؟
المتصل: إلى ثلث الليل، نعم.
الشيخ: تأخير الوتر إلى آخر الليل هو الأفضل، تقصد تأخير صلاة الوتر؟
المتصل: نعم.
الشيخ: تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل هو الأفضل.
المتصل: هو الأفضل في مزدلفة؟
الشيخ: نعم.
المذيع: يقول: في مزدلفة.
الشيخ: نعم، كونك تصلي صلاة الوتر وتجعلها في آخر الليل، هذا هو الأكمل والأفضل حتى بمزدلفة، القول الراجح: أن النبي صلى صلاة الوتر بمزدلفة، كان عليه الصلاة والسلام من هديه أنه لا يترك الوتر لا سفرًا ولا حضرًا، وعلى هذا فالحاج بمزدلفة يصلي صلاة الوتر، وأفضل وقت للوتر هو آخر الليل.
المتصل: أن في مزدلفة، والأيام الثانية معروف إن شاء الله.
الشيخ: حتى في الأيام الأخرى، الأفضل أن تجعل الوتر في آخر الليل.
المتصل: الأيام الأخرى نعم، الأخرى أكيد، فقط أنا بمزدلفة؛ لأني سمعت… ما فيه تأخير، ولست متأكدًا يا شيخ.
الشيخ: لا، لا، أبدًا، وقتها في مزدلفة مثل وقتها في غيرها.
المتصل: الله يجزيك خيرًا.
السؤال الثاني طال عمرك: التسبيح بالمسبحة؛ مثل الاستغفار، وسبحان الله وبحمده، سبحان ربي العظيم، لا حول ولا قوة إلا بالله، في أثناء السعي هل هو جائزٌ؟
الشيخ: نعم، التسبيح بالمسبحة جائزٌ، ولا بأس به؛ لأن المسبحة مجرد وسيلةٍ لضبط عدد التسبيح، ومثلها عداد التسابيح، ومثلها كل ما يضبط عدد التسبيح، هذه كلها وسائل، وهذه لا بأس بها، وقد أُثر عن بعض السلف الصالح أنهم في زمانهم كانوا يعدون بالنوى وبالحصى، ونحن في وقتنا تطورت الصنعة، فأصبح هناك مسبحةٌ، وأصبح هناك عدادٌ للتسابيح، هذه كلها لا بأس بها، بل إنها تشجع الإنسان على التسبيح، فاستخدامها من باب استخدام الوسائل، لا بأس به.
المذيع: حياك الله، شكرًا يا أبا خالدٍ، بارك الله فيك.
نتواصل معكم، ونستقبل اتصالًا، معنا الأخ إسلام من جدة، نعم.
المتصل: السلام عليكم.
المذيع: وعليكم السلام ورحمة الله.
المتصل: لو سمحت، كنت أريد أن أسأل الشيخ بخصوص سيدةٍ حجت من فترةٍ طويلةٍ، فهي نسيت ساعتها أن تقص شعرها…، وتذكرت بعدما نسيت، وقالت: إنها ستكفر عن هذا، وتسأل: ما هو الحكم في هذا؟ وبعد ذلك نسيت ثانيةً لمدة مثلًا عشر سنين، وبعد ذلك تذكرت؟
المذيع: وقصَّت؟
المتصل: لا، هي لا تعرف ما الحكم، وماذا تعمل بالضبط؟ ولو الكفارة فيها دمٌ يكون متى، وأين؟ هل لا بد أن يكون في موسم الحج؟ هو أنا أعرف أنه لا بد في الحرم.
الشيخ: يعني: هي حجت ونسيت أن تقصر شعر رأسها، كذا؟
المتصل: حجت ونسيت أن تقصر شعرها.
الشيخ: طيب متى ذكرت؟
المتصل: معذرةً، أَعِد.
المذيع: يقول: متى ذكرت؟ متى عرفت أنها لم تقص؟ متى تذكرت؟
المتصل: تذكرت بعدما رجعت.
الشيخ: طيب؛ لما رجعت هل قصت؟ أو أنك لا تدري؟
المتصل: ما قصت.
الشيخ: متأكد؟
المذيع: يقول: حتى الآن.
المتصل: نعم.
الشيخ: طيب، هي اعتمرت بعد ذلك؟
المتصل: لا، ما اعتمرت، الموضوع هذا كان في الحج، ومن ساعتها ما ذهبت مرةً ثانيةً للحرم.
الشيخ: طيب، على كل حالٍ: هذا السؤال يترتب عليه أمورٌ كثيرةٌ، كونها لها عشر سنواتٍ وما قصت شعرها، فلا ندري ماذا فعلت في هذه السنين العشر؟ وهل هي ممن يُعذر بالجهل؟ فلعلها تستفتي بنفسها من أحد المشايخ، حتى يتثبت من واقعها، ويتأكد منها؛ لأنك الآن تسأل عنها بالواسطة، وهذه المسألة يترتب عليها أمورٌ كبيرةٌ، فلعلها تسأل بنفسها أحد المشايخ، ويتثبت من واقعها: ما الذي فعلت؟ وما الذي لم تفعل؟ وهل هي معذورةٌ بالجهل أم لا؟ ويفتيها إن شاء الله.
المذيع: نعم، شكرًا للأخ إسلام.
لكن لو قصت الآن يا شيخ؟
الشيخ: من نسي أن يقص من شعره، فمتى ما ذكر، لكن الذي ذكره الأخ الكريم فيه بعدٌ، يعني تبقى عشر سنين! ولذلك ينبغي أن نتأكد من واقعها.
المذيع: طيب، جزاك الله خيرًا يا شيخ.
معنا اتصال، باخت من جدة، حياك الله.
المتصل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المذيع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نعم.
المتصل: الله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
المتصل: حياك الله يا أستاذ باخت، تفضل.
المتصل: عندي يا أخ خالد أربعة أسئلةٍ، أرجو أن أقولها بطريقةٍ سريعةٍ ومختصرةٍ…
المذيع: تفضل، سؤالًا سؤالًا.
المتصل: السؤال الأول بارك الله فيك يا أستاذ خالد: نسمع أن بعض خطباء العيد يخطبون خطبةً واحدةً فقط، في عيد الأضحى وعيد الفطر، فهل لذلك أصلٌ؟
المذيع: تفضل يا شيخ.
الشيخ: هذا قولٌ لبعض الفقهاء، وجمهور الفقهاء على أن للعيد خطبتين.
وبالنسبة لخطيب العيد وخطيب الجمعة وإمام المسجد: هذا يعمل بالفتوى العامة التي في البلد، وأما اجتهاداته الخاصة يجعلها لنفسه؛ لأنه لو أن كل طالب علمٍ سوف يعمل باجتهاداته الخاصة يحصل اضطرابٌ بين الناس، واضطرابٌ بين العامة؛ ولذلك حتى لو ترجح لديه رأيٌ أو قولٌ، فإنه في الشأن العام لا يُفتي الناس به، ولا يَعمل به في الشأن العام، وإنما يعمل بما عليه الفتوى العامة، والذي عليه الفتوى العامة عندنا في البلد هنا في المملكة: هو أن للعيد خطبتين، وهو المذهب عند الحنابلة؛ ولهذا فينبغي أن يلتزم خطباء الجوامع وخطباء الأعياد بهذه الفتوى، بالفتوى العامة.
وأما طالب العلم الذي ترجح لديه أنها خطبةٌ واحدةٌ، فهذا الاجتهاد يكون خاصًّا به، فاجتهادات طلاب العلم الخاصة بهم يعملون بها فيما يخصهم، وأما ما يخص المسلمين، وما يتعلق بالشأن العام، فيلتزمون بما عليه الفتوى العامة في البلد.
المتصل: الله يجزيكم خيرًا، لو يعمم عليهم، يكون أفضل يا معالي الشيخ.
الشيخ: صحيحٌ، لعل “وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد” تعمم على الخطباء بالْتزام ما عليه الفتوى العامة في هذه المسألة وغيرها من المسائل.
المتصل: الله يحفظكم، السؤال الثاني لو تكرمتم: بعض المضحِّين -الله يصلحنا وإياهم- يأتون إلى الجزَّارين، أو مكان المسالخ، قبل العيد بيومٍ أو يومين، يُنزلون عندهم الأضحية، ويأخذون رقمًا معينًا باسم أضحيتهم، ثم يصلي العيد ويأتي وقد جهزها في أكياسٍ، لا يشهدها، ولا يدري قد يكون ذبحها قبل الانتهاء من صلاة العيد، فما توجيه معاليكم لهم يا شيخ؟
الشيخ: لا بد إذا وَضَع الأضحية عند شخصٍ أن يكون هذا الذي وضع عنده الأضحية محل ثقةٍ؛ بحيث لا يذبحها إلا بعد العيد، ويذكر اسم الله تعالى عليها، فإذا وَثِق بمن وضعها عنده فلا حرج عليه، وإن كان قد فاته الأكمل والأفضل، وهو أنه يشهد ذبح الأضحية، وإن تيسر أن يذبحها بنفسه، فهذا هو الأكمل والأفضل؛ لأن المقصود من الأضحية ليس هو اللحم؛ كالهدي، والله تعالى يقول: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:37]، وكون الإنسان يباشر ذبح أضحيته بنفسه هذا هو الأكمل، وهذا هو الأحسن، إن لم يتيسر، على الأقل يَحضُرها.
أما كونه لا يحضرها ولا يباشرها، وليس له عذرٌ أيضًا، هو في البلد موجودٌ، وليس له عذرٌ، فهذا يعتبر نوع تقصيرٍ، وإن كان مجزئًا، وليس عليه شيءٌ، لكنه حرم نفسه من الأجر والثواب الذي يترتب على هذه الأضحية لو أنه باشر الذبح بنفسه، أو على الأقل حضر الذبح.
المتصل: الله يحفظكم، السؤال الثالث: يا أخ خالد، لو تكرمت: يقول العلماء: أفضل الأضحية ما كان سمينًا ثمينًا، نأمل منكم الحديث حول هذا، وما عليه بعض المشترين اليوم من انتقاء الأرخص، وإن كانت تجزئ، لكن فيها نقصٌ من ناحية السِمَن ونحو ذلك.
الشيخ: نعم، بعض الفقهاء يجعل الضابط في الأفضل في الأضاحي ما كان أسمن، ولكن القول الراجح في الضابط هو ما ذكره أبو العباس ابن تيمية رحمه الله، وهو أن الأفضل في الأضاحي وفي الهدايا: الأغلى في الثمن؛ لأنه في عرف الناس لا يكون الأغلى ثمنًا من بهيمة الأنعام إلا ما كان أطيب، ما كان أطيب لحمًا، وما كان أكمل، فهذا هو الأغلى ثمنًا، وهو الأكمل والأفضل.
وينبغي لمن أراد أن يضحي أو يُهدِي أن يختار الأطيب والأكمل؛ لأن هذا يدخل في تعظيم شعائر الله تعالى، والله تعالى يقول: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32]، ويقول: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:37]، فكلما كانت الأضحية أغلى ثمنًا كانت أعظم أجرًا عند الله ؛ لأن هذا دليلٌ على تعظيم المضحِّي لشعائر الله .
المتصل: بارك الله فيكم، آخر سؤالٍ -يا أخ خالد- لو تكرمت: كان شخصٌ أمس، أبٌ، يقول: زَوَّج ابنه، وهذا الابن يقول: مقصرٌ في نفقة زوجته، ويتعلل بأن عنده أقساطًا وكذا، فيسأل الأب يقول: هل يجوز أن أعطي زوجته من زكاتي؟
الشيخ: الأب لا يعطي الابن من الزكاة، إلا إذا كان عليه دينٌ، فيجوز أن يسدد دينه من الزكاة، وأما ما يتعلق بأمور النفقة فعمود النسب لا تُدفع لهم الزكاة؛ لا الأولاد وإن نزلوا، ولا الوالدين وإن علوا، فلا تُدفع لهم الزكاة، لعمود النسب؛ ولهذا فالأب لا يعطي الابن نفقته ونفقة زوجته من الزكاة، وإنما يعطيه من حر ماله، إذا كان بالفعل محتاجًا فيعطيه من حر ماله، وأما مِن الزكاة فليس له أن يعطيه من الزكاة، إلا أن يسدد عنه دينًا.
المتصل: يعني: ما يعطي زوجته، ما يجوز أن يعطي زوجته؟
الشيخ: لا؛ لأن النفقة واجبةٌ على الابن، فإذا دفع هو النفقة عن الابن فكأنه دفع الزكاة لابنه، وهو ليس له أن يدفع الزكاة لابنه، إنما إذا احتاج الابن والأب قادرٌ وجب عليه أن يعطيه من حر ماله وليس من الزكاة.
المذيع: نعم، بارك الله فيكم، شكرًا لك يا أخ باخت على هذه الأسئلة، ونتواصل معكم مستمعينا الكرام على هاتف البرنامج.
معنا الأخ حسن، تفضل.
المتصل: الله يحفظك، السلام عليكم.
المذيع: وعليكم السلام ورحمة الله.
المتصل: سؤالي اليوم… أريد أسأل فضيلة الشيخ: أمس… مساءً، يوم ثمانيةٍ وعشرين، وتذكرت أن…، ما عليَّ شيءٌ؟ لأني أريد أضحي إن شاء الله، وأنا خفت والله أن أكون أخطأت السُّنة؟
والسؤال الثاني..
المذيع: لحظةً، تفضل يا شيخ.
الشيخ: ما اتضح لي..
المذيع: يعني أنت قصصت من شعرك؟
المتصل: نعم، شواربي، أمس بعد… شيئًا يسيرًا يعني.
المذيع: نعم، يريد أن يضحي، وهو أخذ من الشعر أمس.
الشيخ: لا حرج عليك، لم تدخل العشر بعد، حتى الآن لم تدخل عشر ذي الحجة…
المتصل: الله يحفظك.
السؤال الثاني: أجاب الشيخ على تأخير صلاة الوتر لآخر الليل، أنا دائمًا أصليها قبل ما أنام… الأجر وأنا ما صليت الوتر… مثنى مثنى، لكن أما الوتر دائمًا قبل النوم أصليها لأني لا أدري أعيش أو أموت لو نمت وما صليت الوتر وتوفيت؟
الشيخ: لكن تقدر تقوم آخر الليل تصلي؟
المتصل: نعم، … لكن ما أضمن أن أؤخره وأنا ربما ما أقوم، أموت في نومي؟
الشيخ: لا، ما دام أنك تستطيع أن تقوم آخر الليل، وهو متيسرٌ بالنسبة لك، فالأفضل أن تؤخر الوتر، وإذا قمت آخر الليل صلِّ مثنى مثنى، ركعتين ركعتين، ثم اختمها بالوتر.
المتصل: طيب، ما عدت أصلي الوتر، أنا قصدي دائمًا أقدمه، يعني: ما أدري سأقوم أو أموت في نومي هذا…
الشيخ: لا، لا، الأفضل لك أن تؤخر الوتر، النبي يقول: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا [4] ولو قُدِّر أنه فاتك الوتر مثلًا نمت عنها تقضيها من النهار شفعًا.
المتصل:…، نمت وأنا ما صليت الوتر، نمت ومت في نومي؟
الشيخ: حتى لو قدر الله عليك الوفاة، الوتر ليست واجبةً، مستحبةٌ، الحمد لله ما عليك ذنبٌ، لكن الأفضل أن تؤخرها لآخر الليل، وإن لم يتيسر وصليتها قبل النوم فلا بأس، الأمر في هذا واسعٌ.
المتصل: الله يجزيك خيرًا؛ لأنني أخشى ربما أني أموت في نومي…
الشيخ: لا، ما دمت.. انتبه بارك الله فيك، ما دمت تسأل عن الأفضل، فالأفضل أن تؤخرها، حتى لو قدر الله عليك ومت، هي ليست واجبةً، هي مستحبةٌ، ما عليك إثمٌ، ولا عليك شيءٌ.
المذيع: شكرًا لك يا أخ حسن، بارك الله فيك، وأثابك الله.
نتواصل معكم، ومع الاتصال الأخير في هذه الحلقة، أم مريم من جدة، نعم.
المتصلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المذيع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتصلة: بعد إذن حضرتك يا شيخ، بالنسبة لوقت أذكار الصباح، أنا ربما أحيانًا أصلي الفجر وأنام، ولا أستيقظ إلا الساعة الثامنة أو التاسعة، هل يمكن أن أقولها وقتها؟
الشيخ: أذكار الصباح؟
المذيع: نعم، إلى الساعة الثامنة صباحًا.
الشيخ: يعني: ما تقولينها إلا الساعة الثامنة؟
المذيع: نعم، إذا قامت.
الشيخ: طيب، لماذا لا تقولينها بعد صلاة الفجر؟
المتصلة: أنام، أقولها وأنام وأنا قاعدة.
الشيخ: طيب صلاة الفجر، تصلين الصلاة في وقتها؟
المتصلة: نعم، الحمد لله، أصلي قبل الشمس، لكن أنام وأنا قاعدة، يأخذني النوم.
الشيخ: نعم، على كل حالٍ: أذكار الصباح مستحبةٌ، ليست واجبةً، إن تيسر أن تأتي بها بعد صلاة الفجر، فهذا هو الأفضل والأكمل، وإن لم يتيسر وأتيت بها الساعة الثامنة فلا حرج، الأمر في هذا واسعٌ، الحمد لله، هي لست واجبةً، هي من المستحبات ومن السنن.
المتصلة: كثَّر خيرك يا شيخ، طيب هل يمكن أن أسأل سؤلًا آخر؟
الشيخ: نعم.
المتصلة: طيب بعد إذنك يا شيخ، أنا ربما أراجع من حفظي في الصلاة، فتلتبس عليَّ القراءة، ختام الآية عليمٌ حكيمٌ، عزيزٌ حكيمٌ، فأقول أي شيء مما يغلب على ظني؛ حتى لا أقطع القراءة، وأكمل القراءة، ربما تختلط علي القراءة وأنا في الصلاة، وأنا أعلم أنني ربما أكون أخلط، هل هذا حرامٌ عليَّ؟
المذيع: تقول بارك الله فيكم: أثناء مراجعتها لحزبها من القرآن الكريم اليومي أو هذا، أحيانًا تخطيء في آخر الآية؛ مثلًا: غفورٌ رحيمٌ، أو غفورٌ حليمٌ، تقول: أريد أن أكمل الآية بأي شيءٍ، حتى وإن نسيت، حتى لا يصير عندي تشويشٌ؟
الشيخ: الواجب عند الخطأ أن تصححي التلاوة، ولا تمضي وأنتِ قد أخطأتِ، يكون معك مصحفٌ وترجعين للمصحف، ولو كنتِ في الصلاة، ترجعين للمصحف وتراجعين الآية، وتنطقينها نطقًا صحيحًا، أما قضية أنكِ تخشين من التشويش، يعني ليس فيه تشويشٌ، هذا فيه تصحيحٌ للتلاوة، وعَوِّدي نفسك على التصحيح؛ لأن الحافظ لا بد أن يحصل منه خطأٌ، فإذا حصل منكِ خطأٌ في قراءة الآية، فارجعي للمصحف واقرئيها بصورةٍ صحيحةٍ.
المذيع: أحسن الله إليكم، نختم هذه الحلقة -بارك الله فيكم- بالحديث عن متى تبدأ أوراد المساء؟
الشيخ: أوراد المساء تبدأ من حين بداية المساء، والمساء عند العرب يبدأ بزوال الشمس، ولكن استحب كثيرٌ من أهل العلم أن تكون أذكار المساء من بعد صلاة العصر؛ لأن كثيرًا من الأدلة وردت بالأمر بذكر الله تعالى عند طلوع الشمس وعند غروبها وقبل الغروب: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ [ق:39]، وأيضًا: بكرةً وأصيلًا، فالأدلة تدل على أنه ينبغي أن تكون في آخر النهار، وأيضًا قبل طلوع الشمس تكون أذكار الصباح، وقبل غروب الشمس تكون أذكار المساء، فاستحب كثيرٌ من أهل العلم أن تكون أذكار المساء من بعد صلاة العصر، هذه أذكار المساء عامةً.
لكن هناك أذكارٌ مقيدةٌ بالليل، فهذه تكون بعد صلاة المغرب؛ ومن أمثلتها قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، التي يقول النبي عنها: من قرأهما في ليلةٍ كَفَتَاه [5]، فهذه تكون بعد صلاة المغرب؛ لأنه قيَّدها بالليل، والليل يبدأ بغروب الشمس.
المذيع: أثابكم الله، وبارك الله فيكم وفي علمكم، وجزاكم الله خيرًا.
الشيخ: بارك الله فيكم، وشكرًا لكم وللإخوة المستمعين.
المذيع: بارك الله فيكم، شكرًا لك أن كنت معنا وكنا معك خلال الأيام الماضية، وبإذن الله تعالى نلتقيك في لقاءات قادمة بإذنه ، جزاك الله خيرًا يا شيخ، وبارك فيك.
أيها الإخوة والأخوات، إلى هنا نأتي إلى ختام حلقة هذا اليوم من برنامج (فتاوى الحج) من إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية، وقد كان معكم فضيلة الشيخ الدكتور: سعد بن تركي الخثلان، عضو هيئة كبار العلماء، نسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا.
أوقاتًا طيبةً وعامرةً بذكر الله نرجوها لكم مع برامجنا من إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية، سائلين الله أن يبارك بهذا الحج، وأن يُسَلِّم الحجاج والمعتمرين والمسافرين في برهم وبحرهم وجوهم.
نلتقي على خيرٍ -بإذن الله تعالى- في حلقة الغد، نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.