logo
الرئيسية/قبسات
Benefit

قبسات

من الأحدث للأقدم
  • مدافعة الوساوس دليل على قوة الإيمان

    مايجده المسلم من وساوس متعلقة بذات الله أو غير ذلك، لا تضر المسلم إذا أعرض عنها، وجاهد نفسه في مدافعتها، وقد جاء في صحيح مسلم عن أبى هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي فسألوه: إنا نجد فى أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به. فقال : وقد وجدتموه!؟ قالوا: نعم. قال: ذاك صريح الإيمان. قال النووي رحمه الله: “معناه: استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلاً عن اعتقاده، إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالاً محققاً، وانتفت عنه الريبة والشكوك”[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 شرح النووي على مسلم (2/ 154).
  • الرضا بالقضاء والقدر

    ذكر في مناقب الفضيل بن عياض رحمه الله، أنه لما مات ابنه ضحك، فسئل عن ذلك؟ فقال: إن الله تعالى قضى بقضاء، فأحببت أن أرضى بقضائه، ورسول الله لما مات ابنه إبراهيم بكى ودمعت عيناه، وهدي رسول أكمل وأفضل، فإنه جمع بين الرضى بقضاء ربه تعالى، وبين رحمة الطفل، فإنه لما قيل له: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذه رحمة، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء والفضيل ضاق عن الجمع بين الأمرين، فلم يتسع للرضا بقضاء الرب، وبكاء الرحمة للولد. نقله ابن القيم عن شيخه ابن تيمية رحمهما الله[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 تحفة المودود، لابن القيم (١/ ١٠٦).
  • الله الصمد

    (الله الصمد) الصمد: السيد الذي كمل في سؤدده، وتصمد نحوه القلوب بالرغبة والرهبة؛ وذلك لكثرة خصال الخير فيه، وكثرة الأوصاف الحميدة له؛ ولهذا قال جمهور السلف منهم عبدالله بن عباس: الصمد: السيد الذي كمل سؤدده، فهو العالم الذي كمل علمه، القادر الذي كملت قدرته، الحكيم الذي كملت حكمته، الرحيم الذي كملت رحمته، الجواد الذي كمل جوده، ومن قال –من العلماء-: (إنه الذي لا جوف له، فقوله لا يناقض، فهو الذي اجتمعت فيه صفات الكمال، ولا جوف له)[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 مفتاح دار السعادة (٣/ ١٠٢٧).
  • الفرق بين معنى (العفو) و(الغفور)

    من أسماء الله الحسنى: (العفو) وهو الذي يمحو السيئات، ويتجاوز عن المعاصي، وهو قريب من (الغفور) ولكنه أبلغ منه؛ فإن الغفران ينبئ عن الستر مع عدم المؤاخذة بالذنب، والعفو ينبئ عن المحو مع عدم المؤاخذة بالذنب، والمحو أبلغ من الستر[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 ينظر :-المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى(١/١٤٠).
  • أول شبهة وقعت بسبب تقديم الرأي على النص

    أول شبهة وقعت في الخليقة: شبهة إبليس لعنه الله، ومصدرها استبداده بالرأي في مقابلة النص، واختياره الهوى في معارضة الأمر، واستكباره بالمادة التي خلق منها، وهي النار على مادة آدم عليه السلام، وهي الطين، وانشعبت من هذه الشبهة شبهات، وسارت في الخليقة، وسرت في أذهان الناس، حتى صارت مذاهب بدعة وضلالة[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 الملل والنحل، للشهرستاني (٢٣).
  • اسم الله الأعظم

    اسم الله الأعظم إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى (مع انتفاء موانع الإجابة) وقد اختلف في تعيينه… فقيل إنه كلمة التوحيد (الذي لا إله إلا هو ) وقيل: (الحيّ القيوم)؛ لكونه ترجع إليه جميع الأسماء الحسنى، قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله: (… من أسمائه تعالى (الحي القيوم) وهو اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، فهو الحي الكامل في حياته، حياة لم يسبقها عدم، ولا يلحقها زوال، أما القيوم فهو الذي قام بنفسه، فاستغنى عن جميع خلقه. وللقيوم معنى آخر، وهو القائم على غيره، فكل ما في السموات والأرض، فإنه مضطر إلى الله، لا قيام له ولا ثبات ولا وجود إلا بالله[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 مجموع فتاوى ورسائل الشيخ (٦/ ١٣٨).
  • إثبات صفات الكمال لله تعالى

    لله سبحانه كل صفة كمال، وهو موصوف بتلك الصفات كلها، ونذكر من ذلك صفة واحدة تعتبر بها سائر الصفات، وهو أنك لو فرضت جمال الخلق كلهم من أولهم إلى آخرهم، اجتمع لشخص واحد منهم، ثم كان الخلق كلهم على جمال ذلك الشخص، لكان نسبته إلى جمال الرب تبارك وتعالى دون نسبة سراج ضعيف إلى جرم الشمس، وكذلك قوته سبحانه، وعلمه وسمعه وبصره وكلامه وقدرته ورحمته وحكمته وجوده وسائر صفاته[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 الصواعق المرسلة، لابن القيم (٣/ ١٠٨٢).
  • سعة علم الله تعالى

    قول الله تعالى: وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا أي: ويعلم الحركات حتى من الجمادات، فما ظنك بالحيوانات، ولا سيما المكلفون منهم من جنّهم وإنسهم[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 تفسير ابن كثير (٣/ ٢٦٥).
  • حكم وصف الله بـالعارف

    سئل الشيخ محمد العثيمين رحمه الله: هل يوصف الله بـ (العارف)؟ وما توجيه الحديث تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة؟ فأجاب: لا يوصف الله بـ (العارف)؛ لأن المعرفة لا تكون إلا بعد جهل، وأما الحديث، فالمراد بمعرفة الله بالعبد: اللطف به[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 ثمرات التدوين، العقيدة مسألة (١).
  • من أنواع الشرك الأصغر

    كل من اعتقد في شيء أنه سبب، ولم يثبت أنه سبب لا كونا ولا شرعا، فشركه شرك أصغر؛ لأنه ليس لنا أن نثبت أن هذا سبب، إلا إذا كان الله قد جعله سببا كونيا أو شرعيا، فالشرعي: كالقراءة والدعاء، والكوني: كالأدوية التي جرب نفعها[1].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 القول المفيد على كتاب التوحيد، لابن عثيمين (١/ ٤٣١).
zh