logo
الرئيسية/فتاوى/هل يشرع إطالة الدعاء بين السجدتين؟

هل يشرع إطالة الدعاء بين السجدتين؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

هل يُشرع إطالة الدعاء ما بين السجدتين؟

الجواب

المشروع: أن يكون الجلوس بين السجدتين مقارِبًا للسجود ومقاربًا للركوع؛ لأن هذا هو هدي النبي [1].

ماذا يقول في الجلسة بين السجدتين؟

الذي صح عن النبي في هذا هو حديث حذيفة ، وهو أن النبي كان يقول في الجلسة بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي يكررها [2].

فالأفضل أن تقول: "رب اغفر لي" تكررها، "رب اغفر لي، رب اغفر لي، رب اغفر لي" تكررها، الأكمل أن تكررها عشر مراتٍ، وجاء في حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما: وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني [3]، لكنه غير محفوظٍ، المحفوظ هو حديث حذيفة أن تقول: "رب اغفر لي".

فالأقرب للسنة والأكمل: أن تقتصر على قول: "رب اغفر لي"، وإن زدت: "وارحمني واهدني وارزقني"؛ فلا بأس، الأمر في هذا واسع؛ لأن هذا الموضع موضع دعاءٍ. لكن الأقرب للسنة: أن تقتصر على ما ثبتت به السنة، وهو قول: "رب اغفر لي" تكررها.

أما سائر الأدعية فتجعلها إما في السجود، أو تجعلها مثلًا في التشهد الأخير قُبيل السلام؛ لأن الدعاء فيها مفتوحٌ، تدعو بما شئت، لكن هذا الدعاء في هذا الموضع ورد مقيدًا بسؤال المغفرة "رب اغفر لي".

فالأكمل عند كثيرٍ من المحققين والأقرب للسنة: أن تقول: "رب اغفر لي، رب اغفر لي" تكررها.

^1 رواه البخاري: 792، ومسلم: 471، من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه بلفظ: "كان ركوع النبي  وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع من الركوع -ما خلا القيام والقعود- قريبًا من السَّواء.
^2 رواه أبو داود: 874، والنسائي: 1145، وابن ماجه: 897، وأحمد: 23375.
^3 رواه الترمذي: 284، وابن ماجه: 898، وأحمد: 3514.
zh