الرئيسية/فتاوى/هل تشرع صلاة الكسوف عند وقوع الزلازل والبراكين والأعاصير؟
|categories

هل تشرع صلاة الكسوف عند وقوع الزلازل والبراكين والأعاصير؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

بقيت مسألة أضيفت في “السلسبيل” لم يذكرها صاحب “الدليل”، وهي: هل تُشرع صلاة الكسوف لغير الكسوف والخسوف: كالزلازل والبراكين والأعاصير؟

الجواب

في المسألة ثلاثة أقوال: 

  • القول الأول: أنـها لا تُشرع، وهو مذهب المالكية والشافعية، وأنـها إنـما تُشرع لكسوف الشمس ولخسوف القمر خاصة.
  • القول الثاني: أنـها لا تُشرع إلا للزلزلة خاصة، فتُشرع لكسوف الشمس وخسوف القمر والزلزلة، وهذا هو المذهب عند الحنابلة.
  • القول الثالث: أنه تُشرع صلاة الكسوف لكل آيةٍ عظيمةٍ، وهذا هو مذهب الحنفية، ورواية عن الإمام أحمد، واختاره ابن تيمية رحمه اللّـه.

وهو القول الراجح؛ لعموم قول النبي : إنـهما آيتان يُـخوِّف اللّـه بـهما عباده [1]؛ ولأن ذلك روي عن ابن عباس رضي اللّـه عنهما، فكل آيةٍ يكون فيها التخويف يُصلى بـها، وعلى ذلك: فتشرع صلاة الكسوف عند وقوع الزلازل والبراكين والأعاصير، ونحو ذلك، هذا هو القول الراجح في هذه المسألة.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 1059، ومسلم: 912.
مواد ذات صلة