الرئيسية/مقاطع/سنة تأخير السحور
|categories

سنة تأخير السحور

مشاهدة من الموقع

قال: “وتأخير السحور” [1].

وهذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام: أنه كان يُؤخِّر السحور؛ ولهذا قال زيد بن ثابتٍ : “تسحرنا مع النبي ، ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آيةً” [2].

فالسُّنة تأخير السحور، والسحور سنةٌ، الذي هو التسحُّر، فعندنا فرقٌ بين السَّحور والسُّحور: السَّحور: هو اسمٌ لما يُتسحَّر به، والسُّحور: الفعل نفسه.

فالسحور سنةٌ؛ لقول النبي : تسحَّروا؛ فإنَّ في السحور بركةً [3]، متفقٌ عليه، هذا أمرٌ، وأقل ما يفيده الأمر: الاستحباب.

وبعض الناس تجد أنه لا يتسحر، يقوم لصلاة الفجر مباشرةً، هذا خلاف السنة، وليس المقصود إذا قلنا: “سُحورٌ”، أنك لا بد أن تأكل وجبةً كاملةً، حتى لو تـمراتٍ فقط، حتى لو قمتَ وأكلت تـمراتٍ وماءً، هذا سحورٌ؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: نعم سحور المؤمن التمر! [4].

فينبغي أن يحرص المسلم على تطبيق السنة، يتسحَّر ولو على تـمراتٍ، وقد قال عليه الصلاة والسلام: فإنَّ في السحور بركةً.

أولًا: بركة اتباع السنة، وأنك تؤجر على ذلك.

ثانيًا: أن من يتسحر يكون له قوةٌ في نـهاره، يعطيه اللّـه قوةً في نـهاره، بخلاف من لا يتسحر.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 دليل الطالب لنيل المطالب لمرعي بن يوسف الكرمي: (ص 93)، ط دار طيبة للنشر والتوزيع، الرياض.
^2 رواه البخاري: 1921.
^3 رواه البخاري: 1923، ومسلم: 1095.
^4 رواه أبو داود: 2345.
مواد ذات صلة