الرئيسية/قبسات
|categories

قبسات

  • فائدة حول النظر الفقهي لما حصل بالمسجد النبوي في صلاة المغرب يوم السبت 26/ 10/ 1432هـ، حيث قطع الشيخ علي الحذيفي -وفقه الله- صلاة المغرب في المسجد النبوي بعدما كبر، ثم ذهب وتوضأ واستأنف الصلاة من جديد، ولعله اعتمد على المذهب عند الحنابلة، حيث تبطل صلاة المأموم ببطلان صلاة الإمام، فلا استخلاف، وذهب أكثر العلماء إلى أن الإمام في هذه الحال يستخلف أحد المأمومين؛ ليتم بهم الصلاة، وهذا هو القول الراجح، ويدل له أن عمر  لما طعن أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف، فقدمه فأتم بهم الصلاة، وكان ذلك بمحضر من الصحابة فكان كالإجماع.

  • إذا أتيت جماعة وقد رفع الإمام من الركوع من الركعة الأخيرة، وكنت ترجو وجود جماعة جديدة، فالأفضل ألا تدخل مع الإمام، وإنما تنتظر حتى يسلم الإمام، وتدخل مع الجماعة الجديدة؛ لأنك بهذا تضمن أجر الجماعة؛ فإن الجماعة إنما تدرك بإدراك ركعة في أظهر أقوال العلماء؛ لقول النبي : من أدرك ركعة من الصلاة، فقد أدرك الصلاة[1]، فمفهومه أن من لم يدرك ركعة، لا يكون أدرك الصلاة، وكما أن الجمعة لا تدرك إلا بإدراك ركعة، فكذا الجماعة[2].

    الحاشية السفلية

    الحاشية السفلية
    ^1 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب مواقيت الصلاة، باب من أدرك من الصلاة ركعة، صحيح البخاري (1/ 120)، برقم (580)، ومسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك تلك الصلاة، صحيح مسلم (1/ 423)، برقم (607).
    ^2 ينظر: مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين (١٥/١٠٤).
  • عند قضاء المسبوق مافاته في الصلاة الجهرية، فهو مخير بين الجهر والإسرار، وقد أخرج مالك في الموطأ عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يجهر بالقراءة إذا فاته شيء من الصلاة، وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء (9810)، (برئاسة الشيخ ابن باز):

    س: إذا فاتتني ركعة من صلاة الفجر، هل يجوز لي الجهر في الركعة الأخيرة؟

    ج: تقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن جهراً لا يشوش على من حولك من المصلين في قضاء الركعة التي فاتتك مع الإمام.