لا تعتبر القراءة قراءة إلا بتحريك اللسان؛ ولهذا لو أن المصلي قرأ الفاتحة في نفسه من غير تحريك لسانه، لم تصح صلاته، وكذا من يقرأ القرآن في نفسه من غير تحريك اللسان، لا يؤجر أجر التلاوة، وقد سئل الشيخ محمد العثيمين رحمه الله عمن يقرأ المصحف بمجرد النظر، فهل يحصل له أجر التلاوة؟ فأجاب: ليس له إلا أجر النظر في المصحف، وعمله ليس تلاوة[1].
الحاشية السفلية
^1 | ثمرات التدوين مسألة (٥٩٦). |
---|
اللحن المحيل للمعنى في سورة الفاتحة تبطل معه الصلاة، ويستثنى من ذلك إبدال الضاد ظاءً في (ولا الضالين) لتقارب مخرجيهما… قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: (الصحيح من مذاهب العلماء أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما، وذلك أن الضاد نخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس، ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا… فيغتفر في استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميز ذلك)[1].
الحاشية السفلية
^1 | تفسير القرآن العظيم، لابن كثير(١/ ٤٢). |
---|
يشرع أخذ الزينة في الصلاة ولو كان المصلي يصلي في بيته وحده؛ لأن أخذ الزينة في الصلاة لحق الله تعالى، وليس لأجل نظر الناس؛ ولهذا قال ابن عمر لغلامه نافع لما رآه يصلي حاسر الرأس: أرأيت لو خرجت إلى الناس كنت تخرج هكذا؟ قال: لا. قال: فالله أحق أن يتجمل له، حتى في صلاة النافلة في البيت يشرع له أن يستبدل ثياب البيت والنوم؛ ليصلي في أحسن وأجمل ثيابه.
تشرع إجابة المؤذن المنقول صوته على الهواء مباشرة إذا كان لم يؤد الصلاة بعد، أما إذا أدى الصلاة فلا تشرع الإجابة؛ لأنه نداء لمن لم يصل، فالمؤذن يقول: حي على الصلاة، وهذا قد صلى، وأما إذا كان مسجلاً، فلا تشرع إجابة المؤذن في هذه الحال؛ لأنه ليس أذاناً حقيقياً، وإنما هو حكاية صوت، وشيء مسموع لأذان سابق، وقد يكون هذا الأذان المسجل لرجل ميت أو غائب.
يخرج وقت صلاة المغرب ويدخل وقت صلاة العشاء بغيبوبة الشفق الأحمر، ويغيب الشفق (في المملكة العربية السعودية) بعد غروب الشمس بمدة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعة و12 دقيقة، وأما في تقويم أم القرى فقد جعل ما بين المغرب والعشاء ساعة ونصف طيلة العام، من باب التوسعة على الناس، وعلى هذا ينبغي التنبيه إلى هذه المسألة، وخاصة النساء في البيوت، فربما أخرن صلاة المغرب إلى قبيل أذان العشاء؛ ظناً منهن أنه ما زلن في الوقت.
في 28 مايو و16 يوليو من كل عام تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة وقت زوال الشمس، ويكون ميل الشمس مساوياً لخط عرض مكة المكرمة، وهذه أسهل طريقة لتحديد القبلة، (اجعل الشمس بين عينيك في هذا الوقت، وما تستقبله هو عين القبلة)، والعجيب أن بعض فقهاء المسلمين قد نبه إلى هذه الظاهرة من قرون طويلة، ومنهم على سبيل المثال الفقيه الحطاب المالكي (المتوفى سنة ٩٥٤ هـ) في كتابه (مواهب الجليل).
الراجح من قولي العلماء: أن دلك البدن والأعضاء ليس بفرض في الوضوء، ولا في غسل الجنابة، فيجزئ أن يفيض الجنب الماء على بدنه حتى يعمه، وأن يصب الماء على أعضاء الوضوء حتى يعمها الماء، لكنه ينبغي في غسل الجنابة أن يغسل أولاً ما على فرجه من النجاسة، ثم يتوضأ مثل وضوئه للصلاة، ثم يفيض الماء على سائر جسده حتى يعمه[1].
الحاشية السفلية
^1 | فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء، برئاسة الشيخ ابن باز (فتوى رقم ٣٢٢٥). |
---|
كتب التفسير يجوز مسها من غير طهارة؛ لأنها تعتبر تفسيراً، والآيات التي فيها أقل من التفسير، ويستدل لهذا بكتابة النبي الكتب للكفار، وفيها آيات من القرآن، فدل هذا على أن الحكم للأغلب والأكثر.
أما إذا تساوى التفسير والقرآن، فإنه إذا اجتمع مبيح وحاظر، ولم يتميز أحدهما، يغلب جانب الحظر، فيعطى الحكم للقرآن، وإن كان التفسير أكثر ولو بقليل أعطي حكم التفسير[1].
الحاشية السفلية
^1 | ينظر: الشرح الممتع، لابن عثيمين (١/ ٣٢٣). |
---|
مر رجل بعالمين يتناظران في طهارة المني، وأحدهما يرى طهارته، والآخر يرى نجاسته. فقال الرجل: ما شأنكما؟ قال من يرى طهارة المني: (أحاول أن أجعل أصله طاهراً، ويأبى إلا أن يجعل أصله نجساً!)[1].
الحاشية السفلية
^1 | ينظر: الشرح الممتع، لابن عثيمين (١/ ٤٥٤). |
---|
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: (الصواب: أن بول ما يؤكل لحمه وروثه، مثل الإبل والبقر والغنم، كله طاهر، والنبي كان يصلي في مرابض الغنم، ولما استوخم العرنيون المدينة، بعثهم إلى إبل الصدقة يشربون من أبوالها وألبانها، حتى صحوا، فلما أذن لهم بالشرب من أبوالها، دل على طهارتها)[1]
الحاشية السفلية
^1 | مجموع فتاوى الشيخ (٢٩/ ١٠٥). |
---|