أول شبهة وقعت في الخليقة: شبهة إبليس لعنه الله، ومصدرها استبداده بالرأي في مقابلة النص، واختياره الهوى في معارضة الأمر، واستكباره بالمادة التي خلق منها، وهي النار على مادة آدم عليه السلام، وهي الطين، وانشعبت من هذه الشبهة شبهات، وسارت في الخليقة، وسرت في أذهان الناس، حتى صارت مذاهب بدعة وضلالة[1].
الحاشية السفلية
^1 | الملل والنحل، للشهرستاني (٢٣). |
---|
اسم الله الأعظم إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى (مع انتفاء موانع الإجابة) وقد اختلف في تعيينه… فقيل إنه كلمة التوحيد (الذي لا إله إلا هو ) وقيل: (الحيّ القيوم)؛ لكونه ترجع إليه جميع الأسماء الحسنى، قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله: (… من أسمائه تعالى (الحي القيوم) وهو اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، فهو الحي الكامل في حياته، حياة لم يسبقها عدم، ولا يلحقها زوال، أما القيوم فهو الذي قام بنفسه، فاستغنى عن جميع خلقه. وللقيوم معنى آخر، وهو القائم على غيره، فكل ما في السموات والأرض، فإنه مضطر إلى الله، لا قيام له ولا ثبات ولا وجود إلا بالله[1].
الحاشية السفلية
^1 | مجموع فتاوى ورسائل الشيخ (٦/ ١٣٨). |
---|
لله سبحانه كل صفة كمال، وهو موصوف بتلك الصفات كلها، ونذكر من ذلك صفة واحدة تعتبر بها سائر الصفات، وهو أنك لو فرضت جمال الخلق كلهم من أولهم إلى آخرهم، اجتمع لشخص واحد منهم، ثم كان الخلق كلهم على جمال ذلك الشخص، لكان نسبته إلى جمال الرب تبارك وتعالى دون نسبة سراج ضعيف إلى جرم الشمس، وكذلك قوته سبحانه، وعلمه وسمعه وبصره وكلامه وقدرته ورحمته وحكمته وجوده وسائر صفاته[1].
الحاشية السفلية
^1 | الصواعق المرسلة، لابن القيم (٣/ ١٠٨٢). |
---|
قول الله تعالى: وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا أي: ويعلم الحركات حتى من الجمادات، فما ظنك بالحيوانات، ولا سيما المكلفون منهم من جنّهم وإنسهم[1].
الحاشية السفلية
^1 | تفسير ابن كثير (٣/ ٢٦٥). |
---|
سئل الشيخ محمد العثيمين رحمه الله: هل يوصف الله بـ (العارف)؟ وما توجيه الحديث تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة؟ فأجاب: لا يوصف الله بـ (العارف)؛ لأن المعرفة لا تكون إلا بعد جهل، وأما الحديث، فالمراد بمعرفة الله بالعبد: اللطف به[1].
الحاشية السفلية
^1 | ثمرات التدوين، العقيدة مسألة (١). |
---|
كل من اعتقد في شيء أنه سبب، ولم يثبت أنه سبب لا كونا ولا شرعا، فشركه شرك أصغر؛ لأنه ليس لنا أن نثبت أن هذا سبب، إلا إذا كان الله قد جعله سببا كونيا أو شرعيا، فالشرعي: كالقراءة والدعاء، والكوني: كالأدوية التي جرب نفعها[1].
الحاشية السفلية
^1 | القول المفيد على كتاب التوحيد، لابن عثيمين (١/ ٤٣١). |
---|
عن أبي حنيفة أن بعض الزنادقة سألوه عن وجود الباري تعالى، فقال لهم: دعوني فإني مفكر في أمر قد أخبرت عنه، ذكروا لي أن سفينة في البحر مملوءة فيها أنواع من المتاجر، وليس أحد يحرسها ولا يسوقها، وهي مع ذلك تذهب وتجيء وتسير بنفسها، وتخترق الأمواج العظام، حتى تتخلص منها، وتسير حيث شاءت بنفسها، من غير أن يسوقها أحد. فقالوا: هذا شيء لا يقوله عاقل، فقال: ويحكم هذه الموجودات بما فيها من العالم العلوي والسفلي، وما اشتملت عليه من الأشياء المحكمة ليس لها صانع!! فبهت القوم ورجعوا إلى الحق وأسلموا على يديه[1].
الحاشية السفلية
^1 | تفسير ابن كثير (١/ ١٩٧). |
---|
لو نظرت إلى كلمة واحدة كتبها كاتب لاستدللت بها على كون الكاتب عالما قادرا سميعا بصيرا، واستفدت منه اليقين بوجود هذه الصفات، وكما تشهد هذه الكلمة شهادة قاطعة بصفات الكاتب، فما من ذرة في السموات والأرض من فلك وكوكب وشمس وقمر وحيوان ونبات، إلا وهي شاهدة على نفسها بالحاجة إلى مدبر دبرها وقدرها، بل لا ينظر الإنسان إلى عضو من أعضاء نفسه، بل إلى صفة من صفاته وحالة من حالاته التي تجري عليه قهرا بغير اختياره، إلا ويراها ناطقة بالشهادة لخالقها ومدبرها جل وعلا[1].
الحاشية السفلية
^1 | المقصد الأسنى، للغزالي (١/ ١٣٧). |
---|
قيل لأحد السلف: إن فلانا أقام ألف دليل على وجود الله، فضحك، وقال: دليل واحد يكفي! قيل: ماهو؟ قال: لو كنت ماشيا وحدك في الصحراء، وزلت قدمك فسقطت في بئر، لم تستطع الخروج منها، فماذا تقول؟ قال: أقول: يا (الله)، قال: هذا هو الدليل! فالإيمان بوجود الإله شيء كامن في فطرة الإنسان، لكن تغطيها الشهوات والرغبات والمطامع، فإذا هزتها الشدائد، ألقت عنها غطاءها فظهرت[1].
الحاشية السفلية
^1 | تعريف عام بدين الإسلام، للطنطاوي (ص ٤٧). |
---|
قيل لأحد الأعراب وقد أسلم لما عرف دعوة النبي : ما الذي دلك على أنه رسول الله؟ قال: ما أمر بشيء، فقال العقل: ليته نهى عنه، ولا عن شيء، فقال العقل: ليته أمر به، ولا أحل شيئا، فقال العقل: ليته حرمه، ولا حرم شيئا فقال العقل: ليته أباحه[1].
الحاشية السفلية
^1 | مدارج السالكين (١/ ٢٣٥). |
---|