هداية إلهام وتوفيق، وهي المرادة في قول الله تعالى: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ، وهي مختصة بالله تعالى، فكما لا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ويميت إلا الله فلا يهدي إلا الله.
هداية دلالة وإرشاد، وهي المذكورة في قول الله تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ فيملكها الأنبياء وكل من له تعليم وإرشاد للخلق، وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا[1]؛ ولهذا فعندما نتعامل مع أولادنا، أو غيرهم، ينبغي أن نبذل لهم أسباب هداية الدلالة والإرشاد، ونسأل الله تعالى لهم هداية الإلهام والتوفيق.