ما يروى حديثا «أنا ابن الذبيحين» لايصح عن النبي ، وقد رواه ابن جرير في تفسيره، والحاكم في المستدرك بسند ضعيف جدا، بل قال الذهبي: (إسناده واه)[1]
الحاشية السفلية
^1 | سلسلة الأحاديث الضعيفة(١٦٧٧). |
---|
عن ابن مسعود ، أن رسول الله قال: ما من مسلم يصيبه أذى، من مرض فما سواه، إلا حط الله به سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها[1].
قال بعض السلف: لولا مصائب الدنيا لوردنا يوم القيامة مفاليس.
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المرضى، باب: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، باب صحيح البخاري (7/ 115)، برقم (5648)، ومسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض، أو حزن، أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها، صحيح مسلم (4/ 1991)، برقم (2571). |
---|
مما اشتهر في بعض كتب السير: أن عبيدالله بن جحش زوج أم حبيبة، لما هاجر مع أم حبيبة للحبشة تنصر، ولم يثبت ذلك بسند صحيح، وجميع طرق القصة ضعيفة أو واهية، وظاهر الروايات الصحيحة أنه مات في أرض الحبشة مسلما، فأراد النبي أن يجبر خاطر زوجته التي هاجرت بدينها، وتوفي زوجها في أرض غربة بزواجه بها، فأصبحت إحدى أمهات المؤمنين[1].
الحاشية السفلية
^1 | ما شاع ولم يثبت في السيرة، للعوشن (ص٣٧). |
---|
حديث أبي سعيد أن رسول الله ، قال: يقول الرب : من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه. رواه الترمذي، ولا يصح عن النبي ، بل قال ابن حبان: هذا موضوع، وعده ابن الجوزي في الموضوعات،، وقال أبو حاتم: هذا حديث منكر، ثم إن في متنه نكارة؛ إذ إنه يتضمن التزهيد في الدعاء، مع أنه من سنن المرسلين، كما ذكر الله تعالى ذلك عنهم[1].
الحاشية السفلية
^1 | العلل(٤/ ٦٩٠). |
---|
من أشراط الساعة الواردة في حديث جبريل الطويل أن تلد الأمة ربتها، وقد اختلف العلماء في معنى ذلك على أقوال كثيرة، وقد رجح الحافظ ابن حجر رحمه الله أن المعنى: أن يكثر عقوق الوالدين، فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة، فأطلق عليه ربتها مجازا لذلك؛ لأن المقام يدل على أن المراد حالة تدل على فساد الأحوال مستغربة؛ ولأن المراد أن الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور، بحيث يصير المربى مربيا، والسافل عاليا، وهو مناسب للعلامة الأخرى المذكورة في الحديث أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان[1].
الحاشية السفلية
^1 | فتح الباري (١/ ١٢٣). |
---|
عن أنس قال: (كان أبو طلحة أكثر أنصارى بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحا، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، فلما نزلت الآية لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ [آل عمران: 92]. قام أبو طلحة، فقال: يارسول الله، إن الله يقول فى كتابه: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ، وإن أحب أموالى إلي بيرحا، وإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت. قال رسول الله : بخ ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، قد سمعت ما قلت فيها، وإنى أرى أن تجعلها فى الأقربين فقسمها أبو طلحة فى أقاربه وبنى عمه)[1].
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزكاة، باب الزكاة على الأقارب، صحيح البخاري (2/ 119)، برقم (1461)، ومسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد، والوالدين ولو كانوا مشركين، صحيح مسلم (2/ 693)، برقم (998). |
---|
عن أم قيس بنت محصن، قالت: سمعت النبي يقول: عليكم بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية، يستعط به من العذرة، ويلد به من ذات الجنب[1].
العود الهندي يقال له: القسط، والكست، يباع حالياً في محلات العطارة.
العذرة: وجع في الحلق يهيج من الدم.
يلد به: يجعل في أحد شقي الفم.
ذات الجنب: ألم يعرض في نواحي الجنب عن رياح غليظة.
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب السعوط بالقسط الهندي والبحري، صحيح البخاري (7/ 124)، برقم (5692)، ومسلم في صحيحه، كتاب السلام، باب التداوي بالعود الهندي وهو الكست، صحيح مسلم (4/ 1734)، برقم (2214). |
---|
قد يكون صاحب الحق ليس عنده من الفصاحة والبيان ماعند خصمه، فيخفى الحق الذي معه بسبب ذلك، كما قال عليه الصلاة والسلام: إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فأقضي بنحو ما أسمع.
وقال عمرو بن مرزوق: رأيت الأصمعي وسيبويه يتناظران. فقال يونس: الحق مع سيبويه، وهذا يغلبه بلسانه[1].
الحاشية السفلية
^1 | سير أعلام النبلاء (١٩/ ١٦٠). |
---|
عن أبي هريرة قال: قال النبي : تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم، قال الله تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما النار، فلا تمتلئ حتى يضع رجله، فتقول: قط قط، فهنالك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحداً، وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقاً[1]).
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب قوله: وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ [ق:30]، صحيح البخاري (9/ 134)، برقم (7449)، ومسلم في صحيحه، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، صحيح مسلم (4/ 2186)، برقم (2846 |
---|
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب[1].
إذا كانت القوة التي تستطيع أن تصرع بها الخصم تقدر بواحد مثلاً، فإن القوة التي تحتاجها للتغلب على غضبك وإطفاء ناره في صدرك، وأن تبدو هادئاً في حركاتك وصوتك، تقدر بمئة، فهي أصعب مئة مرة من تلك، وجرب أن تجيء لغضبان قد أعماه الغضب حتى لا يبصر ما أمامه، فتحاول أن تذكره الخلق الحسن واللين والعفو، هل تجد في كل عشرة آلاف واحداً يستجيب لك في هذه الحال؟![2].
الحاشية السفلية