logo
الرئيسية/فتاوى/حكم التوكيل في الرمي

حكم التوكيل في الرمي

مشاهدة من الموقع

السؤال

الملاحظ في بعض حملات الحج أنه يتفق بعض الحجاج على أن يكونوا مجموعتين، خاصةً في الرمي الأخير، فيتفقون على أن يوكلوا مجموعة بالرمي، ومجموعة أخرى يذهبون إلى الحرم، ثم إذا رموا وانتهوا من الرمي، يخبرونـهم بأن الرمي قد انتهى فاذهبوا للطواف، ما أدري هل هذا العمل صحيح أو لا؟

الجواب

هذا العمل غير صحيح؛ لأن المطلوب من القادر على الرمي أن يرمي بنفسه، وألا يوكل غيره، توكيل القادر على الرمي توكيلٌ غير صحيح، وهذا يفعله بعض الناس بدافع العجلة، وسبحان اللّـه! تجد أن بعض الناس ينفق أموالًا كثيرة، وربَّـما يأتي من بلادٍ بعيدة لأداء هذا النسك، ثم إذا أتى في الأيام الأخيرة استعجل استعجالًا كبيرًا، ولا أدري ما الدافع لهذه العجلة؟! وما الدافع لهذا الاستعجال؟!

فينبغي أن يهتم بأمور دينه، وأن يهتم بأمور العبادة، وأن يحرص على أدائها على الوجه الأكمل.

والحج المبرور من صفاته ومن سماته: أن يأتي به صاحبه على الوجه الأكمل، فالذي يوكل في الرمي وهو قادرٌ على الرمي توكيله غير صحيح، ورميه غير صحيح، إنـما الذي يوكل العاجز عن الرمي، أما أنه يذهب أناسٌ إلى الحرم، وأناسٌ عند الرمي، والذين في الحرم يوكلون الذين عند الجمرات بالرمي، وهم قادرون على الرمي، هذا التصرف تصرفٌ غير صحيح، ولا يجزئ رميهم في هذه الحال؛ لكونـهم كانوا قادرين على الرمي، ولـم يتولوا الرمي بأنفسهم.

مواد ذات صلة
zh