كيف نثني على الله في بداية الدعاء؟ وماذا نقول قبل أن ندعو؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
كيف نثني على الله في بداية الدعاء؟ وماذا نقول قبل أن ندعو؟
الجواب
الثناء على الله في بداية الدعاء من آداب الدعاء، وقد أرشدنا ربنا إلى هذا المعنى في سورة الفاتحة، فإن الله تعالى افتتحها بالثناء عليه: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة:2-4]، هذا كله ثناء وتمجيد لله .
ثم قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، ثم بعد ذلك أتى بالدعاء العظيم: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ [الفاتحة:7].
وهذا فيه إشارة إلى أن الداعي ينبغي أن يقدم بين يدي دعائه الثناء على الله وتمجيده، ولما سمع النبي رجلًا يدعو ولم يحمد الله، ولم يُصلِّ على رسوله قال: عجل هذا [1]، ثم أرشد النبي الداعي إلى أن يُقدم بين يدي دعائه الثناء على الله سبحانه، والصلاة على رسوله ، فهذا من آداب الدعاء.
وأما قول الأخ السائل: كيف نثني على الله؟ وماذا نقول؟
فالأمر في هذا واسع، فتأتي بثناء على الله بما يحضرك، ومن ذلك مثلًا أن تقول: أسألك بأنك أنت الله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، مثلًا، أو أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد.
وهذا قد ورد في الحديث الصحيح: أن رجلًا دعا بهذا، فقال عليه الصلاة والسلام: لقد سأل الله باسمه الأعظم [2]، ونحو ذلك مما فيه ثناء وتمجيد لله .
والأحسن أن تأتي بما أثنى الله تعالى به على نفسه، أو أثنى به عليه رسوله .