أولًا: أسأل الله أن يأجرك، وأن يُثيبك، وأن يكون هذا رِفْعةً لدرجاتك، وتكفيرًا للسيئات.
يعني: أُذَكِّر بقصة المرأة التي كانت تُصْرَع، فأتت النبيَّ ، قالت: يا رسول الله، ادعُ الله لي. يعني: بالشفاء، قال: إن شِئْتِ صَبَرْتِ ولكِ الجنة، وإن شِئْتِ دعوتُ الله تعالى أن يُعافيكِ، فقالت: بل أصبر، ولكن ادعُ الله تعالى ألا أَتَكَشَّف. فدعا الله تعالى لها ألا تتكشَّف .
هذه الأمراض المزمنة إذا صبر عليها الإنسان فالثمن عظيمٌ، وهو الجنة: إن شِئْتِ صَبَرْتِ ولك الجنة، هذا يشمل كل الأمراض المُزمنة الصعبة التي يُعاني منها الإنسان، فالثمن كبيرٌ جدًّا لكن بشرط الصبر.
فننصح الأخ الكريم بالصبر والرضا، تكون راضيًا، صابرًا، وأن تستحضر قول النبي عليه الصلاة والسلام: إن شِئْتِ صَبَرْتِ ولكِ الجنة، هذا ينطبق على حالتك، وينطبق على مَن كان عنده مرضٌ مُزمنٌ شديدٌ، إعاقةٌ شديدةٌ، فينطبق عليهم هذا الحديث.
وأما بالنسبة لما سألتَ عنه من التيمم، فأنت معذورٌ بذلك، أنت من ذوي الأعذار، وفعلك صحيحٌ في التيمم، ولا بأس أن تستمر عليه، والله تعالى يقول: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]، ويقول: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة:185]، فلا حرج عليك أن تتيمم، وأن تُصلي بهذا التيمم.