الرئيسية/فتاوى/توجيه لمن ابتلي بالوساوس
|categories

توجيه لمن ابتلي بالوساوس

مشاهدة من الموقع

السؤال

تريد توجيهًا منكم -شيخنا- لمن ابتلي بالوسواس، تطرأ عليه بعض الأسئلة، وبعض الإيرادات، فتقول: هل يستجيب لها، أم ماذا يفعل؟ لأنها تقول مثلًا في الغسل: عندما أنتهي من الغسل؛ أجد شيئًا من الجرح مثلًا كأنه لم يأته الماء، فأعيد الغسل مرةً أخرى؟

الجواب

أقول: لمن أصيب بالوسواس عليه ألا يلتفت لهذه الوساوس ولا لهذه الشكوك، وأن يكون لديه الشجاعة والإرادة، وأن يعرض عنها ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فإنها لا تضره، وإذا غلبت عليه الوساوس بحيث وصلت إلى درجة الوسواس القهري؛ هنا أصبح هذا مرضًا، لا بد أن يذهب للطبيب النفسي ويُعالَج عنده؛ لأن أيضًا بعض الناس يعيش في صراعٍ بسبب هذه الوساوس، والوساوس متنوعةٌ؛ بعضهم يكون وسواسه في الطهارة، وبعضهم يكون في النية، وبعضهم يكون في الصلاة، وبعضهم حتى في الزكاة أيضًا، هناك من يوسوس في الزكاة أيضًا، بعضهم في الصيام من جهة بلع الريق ونحوه، وبعضهم في الطلاق، وهذا كثيرٌ.

فالوساوس متنوعةٌ؛ أحيانًا يكون الوسواس بسبب أن هذا الإنسان عنده أصلًا استعدادٌ للوسواس، فعندما يحصل أي موقفٍ؛ يبدأ هذا الوسواس عنده، ويزداد شيئًا فشيئًا، حتى ربما وصل إلى درجة الوسواس القهري.

فإذا كان الوسواس في بدايته؛ فينبغي أن يقطع دابره من البداية، لا يلتفت لهذه الشكوك ولا لهذه الوساوس، ويعرض عنها، لكن إذا استفحل الوسواس ووصل إلى درجة الوسواس القهري؛ هنا لا بد من مراجعة الطبيب المختص.

مواد ذات صلة