عن طاعة المرأة لزوجها.
مشاهدة من الموقع
السؤال
عن طاعة المرأة لزوجها.
الجواب
يجب على المرأة أن تطيع زوجها بالمعروف، هذا أمر حسمته الشريعة؛ لأن المرأة إذا لم تطع زوجها فلن تستقر أمور الحياة الزوجية، ستبقى هي وزوجها في خصام وفي شقاق، ولا تستقيم الحياة الزوجية؛ ولذلك نجد هذا حتى في غير الحياة الزوجية، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: إذا خرج ثلاثةٌ في سفرٍ فليُؤمِّروا أحدَهم [1]، فإذا أمروا أحدهم يجب طاعته بالمعروف.
وكذلك أيضًا في الولاية العظمى، الإمام الأعظم -السلطان- تجب طاعته، قال تعالى: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ [النساء:59]؛ لأن أمور الحياة لا تستقيم إلا بهذا، فلا جماعة إلا بطاعة، ولا طاعة إلا بإمام.
فكذلك أيضًا في الحياة المُصغرة -الحياة بين الزوجين- لا بد فيها من طاعة، لا بد فيها من مدير، المدير هو الزوج، ولا بد من الطرف الآخر أن يطيع هذا المدير.
وهذا لا يقتضي الغض من الحقوق، أو التقليل من حقوق المرأة، لا، المرأة لها حقوقها الكاملة، وعليها واجبات، لكن أيضًا من الواجبات التي عليها أنها تطيع زوجها بالمعروف؛ ولذلك يقول النبي -كما للترمذي وغيره-: لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحدٍ لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها [2].
ولهذا قال بعض أهل العلم كالإمام ابن تيمية رحمه الله: “إن حق الزوج على زوجته آكد من حق أبويها عليها” [3].
يعني: لهذه الدرجة حتى تستقيم الحياة الزوجية لا بد من هذا الأمر، فعلى المرأة أن تتعبد الله بطاعة زوجها، وعندما تطيع زوجها تتقرب إلى الله بذلك؛ لأن الشارع هو الذي أمرها بذلك.
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…