إذا كان طالب العلم يميل أو ترتاح نفسه إلى القول، بأن أكثر المدة: تسعة عشر يومًا للترخص برخص السفر، وهو يأخذ بنفسه بقول الجمهور بأنها أربعة أيامٍ؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
إذا كان طالب العلم يميل أو ترتاح نفسه إلى القول، بأن أكثر المدة: تسعة عشر يومًا للترخص برخص السفر، وهو يأخذ بنفسه بقول الجمهور بأنها أربعة أيامٍ؟
الجواب
لا بأس بهذا، الإنسان قد يُفتِي أو يَنقل الفتوى برأيٍ معينٍ، لكن في عمل نفسه وفي خاصة نفسه يسلك مسلك الورع والاحتياط، هذا لا بأس به.
وإذا كان مثلًا يطمئن للفتيا بأن أقل مسافةٍ للقصر هي تسعة عشر يومًا، لكنه في خاصة نفسه يعمل برأي الجمهور، ويحتاط في هذه المسألة، هذا لا بأس به.
إذا كان مثلًا -بالنسبة للدواجن المستوردة، أو اللحوم المستوردة من بلاد أهل الكتاب- يقول للناس: لا بأس بها، لكنه في خاصة نفسه لا يأكل منها، وإنما يتورع ويحتاط، ولا يأكل إلا من الدواجن التي ذبحت محليًّا؛ هذا المسلك يعتبر مسلك ورعٍ واحتياطٍ، لا بأس به، هو يحتاط لنفسه، لكن لا يُحرِّم على الآخرين، لا يقول للناس: إن هذا حرامٌ، أو إن هذا واجبٌ، إلا بدليلٍ، أما في خاصة نفسه فله أن يحتاط وأن يتورع.
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…