في رمضان سمعنا صوتًا وظننا أنه الأذان، فأفطرت أنا وأمي وأخي، بعدها أكد لنا أخي الآخر أنه ليس أذانًا، فتوقفت أنا وأمي، وأكمل أخي إفطاره، علمًا أن إفطارنا كان على حبة رطبٍ، ثم أذَّن بعد ذلك المؤذن؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
في رمضان سمعنا صوتًا وظننا أنه الأذان، فأفطرت أنا وأمي وأخي، بعدها أكد لنا أخي الآخر أنه ليس أذانًا، فتوقفت أنا وأمي، وأكمل أخي إفطاره، علمًا أن إفطارنا كان على حبة رطبٍ، ثم أذَّن بعد ذلك المؤذن؟
الجواب
أما بالنسبة لك ولأمك: فصومكما صحيحٌ؛ لأنكم قد أفطرتما بطريق الخطأ، ومن أفطر بطريق الخطأ؛ فهو كمن أفطر نسيانًا، فصومه صحيحٌ، والنسيان ورد فيه قول النبي : من نسي وهو صائمٌ فأكل أو شرب فليتم صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه [1]، وكذلك أيضًا الصوم بطريق الخطأ جاء في “صحيح البخاري” وغيره عن أسماء رضي الله عنها قالت: “أفطرنا على عهد رسول الله في يوم غيمٍ، ثم طلعت الشمس” [2]، فهم قد أفطروا بطريق الخطأ، ولم يُنقل أن النبي أمرهم بالقضاء؛ فدل ذلك على أن من أفطر بطريق الخطأ فصومه صحيحٌ، وأنه لا يؤمر بالقضاء.
فصومكِ أنت ووالدتك صحيحٌ، أما بالنسبة لأخيك الذي استمر في إفطاره بعد علمه بالخطأ: فصومه غير صحيحٍ، وعليه أن يقضي هذا اليوم، وقد أخطأ في هذا، كان عليه أن يتوقف بعدما علم بأنه قد حصل الخطأ في الإفطار، كان واجبًا عليه أن يتوقف، وينتظر حتى تغرب الشمس ثم يفطر، لكن هو استمر في إفطاره، معنى ذلك: أنه أكل وشرب متعمدًا قبل غروب الشمس، فصومه غير صحيحٍ، ويلزمه هو القضاء، أما أنتِ ووالدتك فليس عليكما قضاءٌ، وصومكما صحيحٌ.