logo
الرئيسية/فتاوى/حكم الأكل من ذبائح اليهود والنصارى

حكم الأكل من ذبائح اليهود والنصارى

مشاهدة من الموقع

السؤال

أمة الله من أمريكا تقول بأن اللحوم المذبوحة (حلال)، تقول: لا نعلم مصدر هذه اللحوم، وكذلك هي غير نظيفةٍ، فهل يجوز أن نأكل من لحوم أهل الكتاب من اليهود والنصارى؟

الجواب

أولًا: على المسلم أن يحرص على أن تكون الذبيحة من ذبائح المسلمين إن تيسر وأمكن، وكذلك أيضًا تجوز ذبائح أهل الكتاب، والمقصود بأهل الكتاب: اليهود والنصارى؛ لقول لله : وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ [المائدة:5]، المقصود بالطعام كما قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما: الذبائح؛ وعلى ذلك: فذبائح اليهود والنصارى الأصل فيها الحِل، وقد جاء في “صحيح البخاري” وغيره عن عائشة رضي الله عنها: أن قومًا أتوا النبي فقالوا: يا رسول الله، إن قومًا يأتوننا بلحمٍ ولا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا، قال: سمُّوا الله عليه وكلوه [1]، يعني: لا تسألوا، ما دام أنهم أهل كتابٍ فلا تسألوا، إنما افعلوا ما هو مطلوبٌ منكم، وهو سموا أنتم عند الأكل.

ولذلك فالأصل في ذبائح أهل الكتاب: الحِل، إلا إذا علمنا بأنها تُذبح بطريقةٍ غير شرعيةٍ؛ مثلًا: إذا علمنا وتحققنا بأنها تذبح بالصعق، هنا لا تجوز، سواءٌ كانت ذبائح أهل الكتاب، أو حتى ذبائح مسلمين، لكن إذا لم نعلم؛ فنبني الأمر على الأصل، الأصل هو الحل، الأصل هو حل ذبائح المسلمين، وحل ذبائح أهل الكتاب.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 2057.
zh