يسأل عن تنظيف السيارات -غسل السيارات أحيانًا- وغسل الأحواش بالماء وهدر الماء في ذلك، هل يأثم الإنسان على ذلك؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
يسأل عن تنظيف السيارات -غسل السيارات أحيانًا- وغسل الأحواش بالماء وهدر الماء في ذلك، هل يأثم الإنسان على ذلك؟
الجواب
إذا وصل إلى حد الإسراف؛ أن الإنسان يُسرف، والله تعالى يقول: وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141]، الإسراف مذمومٌ، ونهى الله تعالى عنه، وأخبر أنه لا يُحب المُسرفين، سواء كان الإسراف في الماء، أو كان الإسراف في الكهرباء، أو كان الإسراف في الولائم، أو الإسراف في أي شيءٍ، في جميع الصور الإسراف مُحرمٌ.
والإسراف معناه: مُجاوزة الحدِّ، فهذا الإسراف إذا كثر من الإنسان فإنه يكون من المُسرفين، يصدق عليه وصف الإسراف، فيكون من المُسرفين، وإذا كان من المُسرفين فيصدق عليه ما ذُكر في الآية: وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.
فعلى المسلم أن يبتعد عن الإسراف، وأن يكون مُتوازنًا في حياته، يبتعد عن التَّقتير والبخل، وعن الإسراف والتبذير، كما قال الله تعالى: وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا [الإسراء:29]، وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [الفرقان:67].
فالبخل والتَّقتير مذمومٌ، والإسراف والتبذير مذمومٌ، والمطلوب هو الوسط، وهو الاعتدال بينهما.