يقول: إنه يأتي مُبكرًا، واتَّخذ مكانًا بجوار المُؤذن، وكذلك في الجمعة، يعني: اتَّخذ مكانًا يصلي به دائمًا، أو يضطره الوقت إلى هذا المكان، هل هذا مُخالفٌ للسنة، وأنه -يعني- توطين الرجل في المسجد كما يُوطن البعير؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
يقول: إنه يأتي مُبكرًا، واتَّخذ مكانًا بجوار المُؤذن، وكذلك في الجمعة، يعني: اتَّخذ مكانًا يصلي به دائمًا، أو يضطره الوقت إلى هذا المكان، هل هذا مُخالفٌ للسنة، وأنه -يعني- توطين الرجل في المسجد كما يُوطن البعير؟
الجواب
هذا لا بأس به، والحديث الذي أشار إليه الأخ السائل: أن النبي نهى أن يُوطن الرجل كما يُوطن البعير، حديثٌ ضعيفٌ، أخرجه أبو داود وأحمد وابن ماجه والنسائي [1]، لكنه لا يثبت عن النبي ، والآثار عن السلف تدل على أنه لا بأس أن الإنسان يجعل له مكانًا مُعينًا في المسجد يصلي فيه كل مرةٍ، هذا لا مانع منه.
والذين كرهوا ذلك من الفقهاء بنوا الكراهة على هذا الحديث، لكن لما قلنا: إن هذا الحديث لا يثبت، فحينئذٍ ليس للقول بالكراهة وجهٌ.
وعلى ذلك فالأمر في هذا واسعٌ، يعني: بعض الناس معروفٌ أن هذا مكان فلانٍ، يأتي مُبكرًا ويُصلي في هذا المكان في كل مرةٍ، بدل ما يتَّخذ مكانًا كل مرةٍ جعل له مكانًا مُحددًا يجد نفسه ترتاح إليه، وهذا لا بأس به، وهو مأثورٌ عن بعض السلف.
| ^1 | رواه أبو داود: 862، والنسائي: 1109، وابن ماجه: 1429، وأحمد: 15667. |
|---|
تصح بشرط أن يكونا عاجزين عن العمرة؛ لهذا الفقهاء يقولون: تصح العمرة عن الأموات، وعن المعضوب -يعني- من الأحياء. ومعنى...
الأفضل أن يبدأ بحمد الله؛ لأن هذا هو هدي النبي ، لم يُنقل عنه ولو لمرة واحدة أنه ابتدأ خطبة...