كيف يكون الأخذ بسورة البقرة وفي الحديث: اقرؤوا البقرة، فإن أخذها بركةٌ، وتركها حسرةٌ، ولا تستطيعها البَطَلَة [1]؟ هل بقراءتها يوميًّا أو في كل ثلاثة أيامٍ؟
الحاشية السفلية
^1 | رواه مسلم: 804. |
---|
مشاهدة من الموقع
السؤال
الجواب
لم يرد في هذا شيءٌ عن النبي يُحدد كيفية قراءتها، وإنما أرشد عليه الصلاة والسلام إلى أن أخذها بركةٌ، وهذا يحصل بتلاوتها وحفظها وتكرار قراءتها.
وأما ما يفعله بعض الناس من اقتصارهم على قراءة سورة البقرة فقط، ولا يقرؤون بقية سور القرآن؛ هذا لا ينبغي.
ينبغي أن يقرأ المسلم جميع السور؛ حتى لا يهجر بقية السور.
وغالب مَن يفعل ذلك يريدون بذلك المصلحة الدنيوية، يقول أحدهم: أريد المصالح الدنيوية المُترتبة على قراءة سورة البقرة. ويغفل عن المصالح الأُخروية، يغفل عن الأجر والثواب المُرتب عليها؛ ولذلك الذي ينبغي أن يقرأ المسلم المصحف من الفاتحة إلى الناس، بما فيها سورة البقرة، أما كونه يُركز على سورة البقرة، ويهجر بقية السور، فهذا خلاف السُّنة، وخلاف المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه، فإنهم كانوا يقرؤون القرآن من الفاتحة إلى الناس.
وهذا الأمر بدأ ينتشر خاصةً عند بعض النساء: أنها تقرأ سورة البقرة تريد بذلك فوائد دنيويةً، وتبني ذلك على اعتقاداتٍ، وهذا كله لا أصل له، الذي ورد أن أخذها بركةٌ، والقرآن كله بركةٌ: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ [ص:29]، والأحسن في هذا أنك تقرأ القرآن كاملًا من أول القرآن إلى آخره، أحسن من أنك تُركز على سورة البقرة، وتهجر بقية السور.
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…