حكم قيام الرجل مع زوجته الليل جماعة

إذا كان ذلك بصفة عارضة فلا بأس بذلك، وأما أن يكون بصفة دائمة، فهذا غير مشروع؛ ولهذا لم يكن النبي  يؤم زوجاته في صلاة الليل، وإنما كان يصلي وحده، لكن كان عليه الصلاة والسلام أحيانًا يصلي معه بعض الصحابة صلاة الليل، فصلى معه ابن عباس ، وصلى معه ابن مسعود ، وصلى معه حذيفة ، فدلَّ ذلك على أنه لا بأس بأن تكون صلاة الليل جماعةً أحيانًا، لكن لا تكون دائمًا.

فإذا أراد أن يؤم زوجته في صلاة الليل أحيانًا لا بأس، لو خرج مثلًا مجموعة في برية، أو في سفر، فقالوا: نريد أن نشجع بعضنا بعضًا، فقالوا: نصلي صلاة الليل جماعةً، وأمهم أحدهم فلا بأس، وهذا ربما يكون فيه تشجيع لهم؛ لأن الإنسان يتشجع إذا رأى غيره يفعل الخير، لكن لا يكون هذا بصفة مستمرة، وإنما يكون بصفة عارضة.