انتشرت بعض الأحاديث الكثيرة عن شعبان، ومنها: كثرة الموت، وقبض الأرواح في هذا الشهر، فهل يصح من هذه الأحاديث شيء؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
انتشرت بعض الأحاديث الكثيرة عن شعبان، ومنها: كثرة الموت، وقبض الأرواح في هذا الشهر، فهل يصح من هذه الأحاديث شيء؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
فلا يثبت في فضل شعبان، أو في شهر شعبان عمومًا شيء عن النبي إلا حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيتُ النبي أكثر صيامًا منه في شعبان، حتى أنه يصومه كله أو أكثره” [1]، وهذا في الصحيحين.
وهذا يدل على استحباب الإكثار من صيام النافلة في هذا الشهر، اقتداء بالنبي وما عدا ذلك لم يثبت فيه شيء، فليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها شيء، وحتى على تقدير ثبوت الحديث المروي فيها، فلا يدل على مشروعية الاحتفال بها، بل الاحتفال بليلة النصف من شعبان معدود عند المحققين من أهل العلم من البدع المحدثة.
وكذلك أيضًا ما ذكر في السؤال من أنه يكثر الموت في شهر شعبان، ولم يثبت في هذا شيء عن النبي ، وشعبان كغيره، ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها، شعبان زمن من الأزمنة، فلا أعرف أنه ورد بخصوص شعبان شيء من جهة أنه يكثر فيه الموت أو قبض الأرواح، وإنما هو كسائر أوقات السنة.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 1969، ومسلم: 1156. |
---|
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…