سأل عن تنغيم الأذان، هل هو مشروعٌ؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
سأل عن تنغيم الأذان، هل هو مشروعٌ؟
الجواب
المقصود من الأذان هو الإعلام بدخول الوقت؛ ولذلك ينبغي أن يؤتى به سهلًا مرسلًا وبصوتٍ حسنٍ؛ ولذلك اختار النبي بلالًا؛ لأنه كان ذا صوتٍ نديٍّ وصوتٍ حسنٍ [1]؛ فعلى هذا: لا بأس بترتيل الأذان، وتحسين الصوت به، بل إن هذا ينبغي أن يكون، لكن من غير مبالغةٍ، فعندما يؤذن المؤذن يأتي بالأذان بصوتٍ حسنٍ ومرتلًا، ولكن من غير أن يبالغ في ذلك بالتمطيط؛ لأن بعض المؤذنين يمطط الأذان، ويطيل الأذان حتى المتابع له يصعب عليه المتابعة، يعني بعضهم يبقى دقائق وهو في الأذان؛ ولذلك حتى يشجع الناس على متابعته ينبغي ألا يطيل، وإنما يأتي به سهلًا سمحًا، بصوتٍ حسنٍ، أو صوتٍ نديٍّ، هذا هو المطلوب من المؤذن؛ ولذلك المؤذن ينبغي أن يسأل مثلًا أهل الحي: ما هي ملاحظاتكم؟ ويستفيد منها؛ لأن الإنسان قد لا يستطيع أن يقيِّم نفسه؛ ولذلك أُثِرَ عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه لما سمع رجلًا يأتي بالأذان ممطِّطًا له؛ قال: “أَذِّن أذانًا سمحًا، وإلا فاعتزلنا”[2]، يعني تأتي بالأذان بأداءٍ سمحٍ سهلٍ، من غير تمطيطٍ ومن غير تكلفٍ، ويكون بصوتٍ حسنٍ، وبصوتٍ نديٍّ، هذا هو المطلوب في الأذان.
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…